حكاية الدكتورة

موقع أيام نيوز

_ مراتي خانتني
اي!!
_ زي ما بقولك يا دكتورة..
إزاي و ليه عملت كدا
بص للسقف و هو بيجمع كلامه...
_ دخلت عليها لقيتها... أنا مش قادر ولله يا دكتورة مش قادر...
بصتله بشفقة بعد تجربة ملايين من الدكاترة علشان يخلصوه من الۏجع دا لكن هو شخصيا مش عارف يتخطاه...
قالتله بكل هدوء _ أنا آسفة للي هقولهولك... بس إنت خاېن بردو من غير ما أعرف الحكاية!

عيونه لمعت بالدموع و هو باصص للسقف..
_ مبقتش فارقة..
عقدت حواجبها و هي بصاله... إزاي واحد زي دا يتخان بالطريقة البشعة دي!
مسح دموعه و هو بيقوم من قدامها... و بيتحرك إتجاه الباب بهدوء.....
_ شكرا ليك..
إستنى!
وقف و قالها بهدوء بعد تنهيدة حزينة..
أيوة 
_بص.. لولا إني عارفة إنك محترم مكنتش هقول كدا بس....
تتجوزني
و لكن رد فعله كان من المستحيل يتصدق أو يتوصف بكلمة أو حتى جمل يا ترى ليه أصلا الدكتورة قالتله كدا....
تتجوزني
_ بس انا متجوز!
إنت لسه مع مراتك اللي خانتك
بص للأرض و نفى بهزة لراسه يمين و شمال...
_ متجوز و مراتي مټوفية و عن إذنك...
بس إنت محتاج حاجة مش موجودة غير عند اللي فهمها و انا فهمتك و مش هعرف أحتك بيك بالطريقة دي غير لما أكون مراتك!
رافع حواجبه و قال بهدوء
و إذا حصل أنا مش مستفيد..
_ مين قالك دا انا هخاطر و أتجوزك عشان أساعدك على المعافاة أنا مش برمي نفسي عليك بس حقيقي إنت تستاهل كل خير... و انا مستاهلش أبقى رخيصة فأنا بعتذر عن اللي قولته و أعتبرني مقولتش أى حاجة .. شوف طريقك!
حس إنه اد اي غبي هو جرحها و هو مش واخد باله!
_ أنا آسف مش قصدي أى حاجة بس.... 
إتفضل!
بص ناحيتها و ناحية مكتبها بحزن مكتوم فعيونه و خرج من سكات!
بعد أيام.
_ سليم يا سليم.. اصحى انت جاي تنام فالمكتب
فرك عينيه و قال و هو بيفتحهم..
الحالة صحيت
إبتسمت بسخرية و قالتله
دا إنت اللي حالتك حالة ولله!
و بعدها علطول دخلت تشوف الأوراق..
بصتله و لما عينيها وقعت على الإسم إفتكرت السيناريو قدام عينيها كامل....
إتنهدت تنهيدة طويلة و بصت للأوراق مرة تانية ساعتها خبط عليها أخر شخص ممكن يكون فتوقعاتها...
_ هو إنت
لا عفريته!
_ بتهزر يعني!
و انا من يوم ما شوفتك و فيا مرض مثلا
_ مش فهماك حقيقي!!
أنا جاي عشان من يومي و انا نفسي أفضفض لحد يقدر يفدني....
ياما ناس كتير سمعتني و عمرها ما قدرت تفهم اللي عايز أقوله أو اللي هقوله...
أنا جاي و بطلب منك...
قالها و هو باصص ليها بكل جدية.. و هي حست إنه هيطلب إيديها بس كانت مجهزة الرد...
_ أنا جاي عشان أطلب منك تسميعيني!
رفعت حاجب و هي بتتنهد بكل هدوء..
_ إقعد

يا أستاذ مروان..
قعد على الكرسي و هو باصص للسقف زي عادته..
قالتله بتردد..
_ لسه بتحبها
خد نفس عميق أثناء
 

تم نسخ الرابط