حكاية الشجره الطيبه
أول ما سمعته لاقيت نفسي اڼفجرت في العياط وهنا عرفت إجابة السؤال اللي كنت برميه في وش مراتي زي السکينة!
" إنتي بتعملي إيه طول النهار؟ "
وعرفت هي فعلاً بتعمل إيه!
بتخلف وتربي عشان لما أخد ابني معايا ويشرفني يتقال إن أنا اللي ربيت ويدعولي، بتصبن وتغسل عشان أطلع نضيف وبشكل مُهذَّب ومُنسَّق ويتقالي " إيه الشياكة دي؟ "
" في الحقيقة إن هي جزء النور المخفِّي اللي بينعكس عليا أنا قدام الناس "
وإحنا راجعين البيت خدت عُدي أفخم محل ألعاب وقولتله يختار لعبة بيحبها، والغريب إنه رفض وقالي:
" أنا عاوز تحفة الأطفال عشان ماما تحفظهالي "
لاقيت عيوني دمعت وروحت معاه فعلاً وجبتهاله.
وبعدين روحت محل هدايا نسائي وجيبت بوكس كامل مليان مستحضرات وشكولاتة، فحسيت قد إيه الهدية مش هتليق بيها فروحت سحبت من الفيزا فلوس وجيبتلها " خاتم دهب "
ولما رجعت لاقتيها بتتنطط وبتبوس راسي وإيدي، خدتها في حضڼي وقولتلها " حقك عليا "
ردت بفرحة وقالت " الدنيا كلها متساويش حاجة قدام الكلمة دي منك "
بقيت كل ما أخرج وحد يفرح بأخلاق عمر أقوله ببساطة:
" ادعي لمراتي الشجرة الطيبة اللي أخرجت الثمرة دي "•
كل ما أفتح فيس بوك ويقابلني أي بوست عن الزوجة أعملها منشن وأقولها " لاقيت حظّ الدنيا فيكي "
وبعد شوية لاقيت عُدي قاله:
" ربنا رزقك بنونو أهو وأنت كمان متقصرش في حق ربنا تاني ياعمو "
فشديته بفرحة وفخر وقعدت أبوس فيه وأشجعه وأقوله:
" عارف ياعُدي، زمان النبي فرحان بيك أوي " 💛
فبصيت لمراتي وملامحها بتحلو وبتتورد من تاني زي الزهرة.
وهنا أدركت كويس جدًا إن:
الحب ليس أن تكن بجانب من تُحب
ولكن الحب هو أنك تُجيد الحضور