حكاية شوفوا رب العباد لما يحب يكافئ عبده
عندما يرغب الله في مكافأة عبده 👌
في هذه القصة يروي شاب يبلغ من العمر 29 عامًا من القاهرة وهو خريج كلية الألسن الألمانية تجربته الملهمة. يوم 12 يناير 2009 كان في طريقه إلى الجامعة مع أصدقائه لتأدية امتحان. وفي تلك الأثناء، وجدوا رجلًا مسنًا مغشيًا عليه في الشارع. لم يستجيب أحد لاستغاثتهم بطلب سيارة إسعاف، فتأخروا عن الامتحان. انصرف أصدقاؤه لإلحاق الامتحان، لكن الشاب اختار البقاء مع الرجل المسن ونقله إلى أقرب مستشفى.
بعد قضاء ساعات طويلة في المستشفى، أبلغ الطبيب الشاب بأنه أنقذ حياة الرجل، الذي كان على وشك الإصابة بجلطة دماغية. شعر الشاب بسعادة عميقة وقرر أن يزور الرجل يوميًا حتى تحسنت حالته الصحية. للأسف، تأثر مستقبل الشاب بسبب تأخره عن الامتحان وفشله في الحصول على منحة دراسية للدراسة في ألمانيا.
مرت الأيام وتخرج الشاب من الكلية وهو محبط ولا يجد القوة للمضي قدمًا. تابع أصدقائه الذين سافروا إلى ألمانيا وحققوا نجاحاتهم. وفي يوم ما، تقدم لوظيفة في شركة كبيرة ولكنه لم ينجح، وكانت الوظيفة قد ذهبت لشخص آخر بفضل الواسطة.
في ذلك اليوم، عاد الشاب إلى منزله وهو حزين ومحطم. لجأ إلى الإنترنت للتعبير عن مشاعره وكتب تدوينة على فيسبوك تسأل الله لماذا تركه. بعد ذلك، استيقظ من نومه ليجد رسالة من شخص لا يعرفه يطمئن عليه ويكشف أنه الرجل الذي أنقذه من المoت.
في هذه اللحظة، أدرك الشاب أن الله لم يتركه وإنما كان يجهز له مكافأة أكبر من خلال مساعدته للرجل المسن وتعلم قيمة الټضحية والتكاتف في الأوقات الصعبة.
بعد أن تواصل الشاب مع الرجل المسن الذي أنقذه من المoت، بدأت روابط صداقة قوية تتشكل بينهما. كان الرجل يشعر بعميق الامتنان للشاب الذي أنقذ حياته، وأراد أن يساعده بشكل ما.
ذات يوم، اتصل الرجل المسن بالشاب وطلب منه أن يزوره في منزله. لما وصل الشاب إلى هناك، تفاجأ بأن الرجل المسن كان يملك شركة كبيرة وناجحة في مصر. قرر الرجل أن يقدم للشاب فرصة عمل مميزة في شركته، معترفًا بأنه لا يستحق أقل من ذلك بعد ما فعله لإنقاذ حياته.
بدأ الشاب العمل في شركة الرجل، وسرعان ما أظهر مهاراته وتفانيه في العمل. تقدم بسرور في مسيرته المهنية، وأصبح له سمعة طيبة بين زملائه ورؤسائه. وبفضل هذه الفرصة، تعافى الشاب من الإحباط الذي كان يعاني منه واستعاد ثقته بنفسه.