حكاية بعد مسيرة أيام على الطريق جن جنـون الخادم

موقع أيام نيوز

يحكى أنه في إحدى قرى كوردستان كان هناك إقطاعي يسمى الأغا سربست وكان رجلا طيبا وكريما وقد رزقه الله من كل شيئ مال و أراضي وممتلكات و زوجة صالحة ومن الأبناء ثمانية ذكور ولكن الآغا كان يتمنى في قرارة نفسه إبنة لتكون الحنونة التي ستحمله و زوجته في كبرهما وأذن الله أن يتحقق حلم هذا الرجل الطيب فحملت زوجته وأنجبت له تلك الابنة و لشدة فرحه بها سماها حبهنار.

ولكن شاء القدر أن ټموت زوجته أثناء ولادة صغيرته حزن الآغا وأهل بيته والناس في القرية حزنا شديدا ولكن الصغيرة الجميلة عوضته قليلا عن غياب أمها أحبها حبا شديدا وكانت مدللته ومدللة أخوتها وكانت لا تطلب الطلب مرتين لشدة حبهم لها مرت الأيام وكبرت حبة الرمان لتكون أجمل فتيات القرية و أكثرهن خلقا وتهذيبا وعلما و دينا وكانت كلما تمشي في السوق يحيط بها أخوتها الثمانية من كل جانب ليحموها حتى من نسمة هواء قد تؤذيها وكان هذا الجمال والحب والمعاملة سببا كافيا لتغار منها كل فتاة رأتها وليعشقها كل شاب وقعت عينيه عليها كبر الأخوة وأصبحوا ٨ رجال ضخام وأقوياء وآن لكل منهم أن تصبح لديه زوجة وأسرة ولكن الأبناء خجلوا من أبيهم فطلبوا من أختهم أن تخبر والدهم برغبتهم لأنهم كانوا يعرفون جيدا بأن الآغا لن يرفض لأميرته أي مطلب فرح أبوهم بذلك فرحا عظيما وراح يخطب لهم بنات الآغاوات والشيوخ والعلماء وكان رضا حبة الرمان عن العرائس هو أهم شروط سربست آغا أختار الأب وابنته العرائس الثماني و زوج أولاده جميعهم في يوم واحد وأقيمت الأعراس والمآدب لسبعة أيام وليالي أحب الآغا زوجات أبنائه و فرح بهن فرحا عظيما فقد أصبح لديه ثماني بنات وعاملهن أفضل معاملة ولكن سيدة قلوب الجميع كانت حبة الرمان وهذا كان سببا كافيا لإيقاد ڼار غيرة زوجات الأخوة اللاتي كن يتمنين ذلها ومۏتها لما رأينه من حب عمهن وأزواجهن لها مع أنها كانت لطيفة معهن وتحبهن ولا تضمر لهن أي حقد ورحن يتشاورن ويتهامسن ويحكن المؤامرات و أحس الآغا بشړ نفوسهن ولكنه ما كان ليظلمهن بإحساس في قلبه ولكن من التي ستتجرأ على الإقتراب منها أو رميها ولو بوردة سيكون ذلك اليوم آخر يوم لها في القرية أو ربما في الحياة فالآغا ما كان ليسكت عن ظلم يصيب إبنته أو أذى يحاك ضده ومرت الأيام والشهور و سربست آغا في انتظار يوم السعد و المنى عندما يفرح بأميرته الصغيرة التي أصبحت شابة بعمر الزهور و يزوجها لأبن أحد الآغاوات أو ربما فارس شجاع أو تاجر كبير يليق بجمال وأخلاق ابنته الجميلة ولكن لا شيئ في الحياة يمكن أن يكتمل فالمۏت كان أقرب إليه مرض الآغا مرضا شديدا و شعر باقتراب أجله فنادى أولاده الثمانية ليوصيهم آخر وصاياه وكان رأسه في حجر حبة الرمان التف الرجال الثمانية حول سرير أبيهم الذي خاطبهم بحزن و قال يا أبنائي كنتم لي قرة أعين ونعم الأبناء تعملون في حقلكم وتعتنون برزقكم قلبي راض عنكم وأوصيكم بأن تسعدوني في قبري كما أسعدتموني في بيتي أوصيكم بالفلاحين خيرا و لا تنسوا الفقراء والمساكين و الصدقة وكونوا يدا واحدة فيد الله مع الجماعة وأحرصوا على أختكم ولا تنساقوا وراء كيد النساء أختكم أختكم أختكم هي مفتاح رضاي عنكم وإن ظلمتموها فليغضب عليكم الله . تلك كانت آخر كلماته ماټ الآغا وهو يوصي الأخوة بأختهم وكأنه كان يشعر بما سيحل بها من بعده عم الحزن في قلوب كل أهل القرية واتشحت النساء والرجال بالسواد وبكى الصغير والكبير حزنا على ولي نعمتهم من بعد الله أما حبة الرمان فكان حزنها الأشد ظلت تبكي وتبكي لأيام و ما عادت ضحكتها تزين شفتيها ولكن أخوتها لم يتركوها على هذا الحال فصاروا يغمرونها بالحلي والهدايا ويأخذونها في رحلات ويفعلون المستحيل حتى ترضى وتفرح وتعود شمعة بيتهم ومرت الأيام في القرية وعادت السعادة مؤقتا اليهم لأن القادم أعظم وصلت ڼار غيرة زوجات الأخ إلى أوجها فأصبحت قلوبهن مليئة بالغل تجاه هذه الشابة الرقيقة و ذنبها الوحيد هو
 

 

تم نسخ الرابط