حكاية جاءت امرأة إلى الحجاج … فقالت له : أشكو إليك (قلة الفئران في بيتي )

موقع أيام نيوز

لغز بلاغي !؟؟🤔

جاءت امرأة إلى الحجاج …فقالت له : أشكو إليك (قلة الفئران في بيتي ) فقال الحجاج لأحد العاملين عنده :
(اقطع لسانها) أي اعطها ما تريد من خير بيت المال..

السؤال : ماذا تقصد المرأة؟ وماذا يقصد الحجاج ؟…
جاءت امرأة الى الحجاج تشكو إليه فقرها وتطلب منه أن يساعدها بقليل من المال حتى تستطيع أن تنفق على نفسها وأبنائها.

غير أن مجلس الحجاج كان مليئا بالناس فاستحيت المرأة أن تقدم طلبها مباشرة لما سيسبب لها حرجا كبيرا.

فلما طلب منها الحجاج أن تفصح عما تريد، قالت بذهاء كبير :

اشكو اليك قلة الفئران في بيتي :

اشكو قلة الفئران في بيتي !!! ما هذه الشكوى؟ وما الغاية منها؟ وما هي الرسالة التي تحملها؟

لكن الحجاج كان أكثر ذهاءََ وفطنة وهي من الأشياء التي يعرف بها أيضا.

فأمر بأن يخصص لها من بيت مال المسلمين مالا، وطعاما، وكساء…

فعندما قالت المرأة اشكو اليك قلة الفئران في بيتي الحجاج فهم من كلام المرأة أن سبب غياب الفئران من بيتها كان بسبب الفقر المدقع.

فحتى الفئران لا تجد ما تأكله في بيتها، لاحب ولا زرع ولا طعام ، الشيء الذي جعلهم يهجرون البيت.

كما علم أنها استحيت من الإفصاح عن ذلك مباشرة لما سيسببه لها ذلك من حرج.

لذلك استطاب طلبها وشكواها وأكرمها خير كرم.

هناك من ينسب هذه القصة الى قيس بن سعد بدل الحجاج بن يوسف الثقفي.

حيث قالت له المرأة أشكو إليك قلة الفئران في بيتي

.فقال: ما أحسن هذه الكناية ! املؤوا لها بيتها لحما وخبزا وسمنا.

لكن الحكمة من هذه القصة أن بلاغة اللغة قد تكون معبرة بطريقة تجعل الجاهل بها يفهمها بشكل معكوس، ولكن الإنسان الفطن يفهم عمقها والغاية منها.

تابع المقال

مقالات ذاقلت حدث خلط بين قصتين هنا عند عوام الناس أما قول المرأة (أشكو إليك قلة الفئران في بيتي) فليس بينها وبين الحجاج إنما روي أنه حدث ذلك بين امرأة والصحابي قيس بن سعد بن عبادة

أخرج ذلك أحمد بن مروان الدينوري في المجالسة (ج4/ص265-266) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج49/ص415) نا محمد بن عبد الرحمن، نا إبراهيم بن المنذر، عن ابن فليح، عن موسى بن عقبة؛ قال: خرج قيس بن سعد في جيش فيهم عمر بن الخطاب، فجعل قيس ينفق على الجيش حتى قفلوا، فقال بعضهم لسعد: إن ابنك قيسا لم يزل ينفق على الجيش حتى قفلوا فقال: أتبخلوني في ابني؟! والله! إني لأحمده على السخاء وأذمه على البخل ووقفت على قيس بن سعد عجوز؛ فقالت: أشكو إليك قلة الجرذان فقال قيس: ما أحسن هذه الكناية! املؤوا بيتها خبزاً ولحماً وسمناً وتمراًإسناده ضعيف جدًا رجاله صدوقون إلا أن الدينوري صاحب الكتاب نفسه اتهمه الدارقطني بالكذب (راجع ترجمته في الميزان للذهبي ج1/ص156 ولسان الميزان لابن حجر ت أبي غدة ج1/ص672) من ثم هو م

رسل موسى لم يدرك قيساً

 

تم نسخ الرابط