حكاية شيب العذارى للكاتبه حنان حسن
المحتويات
يعني الي فات دا كلة كان بيحصل في الحلم
في الاول ماما كانت بتقول..
انه مجرد حلم مزعج او كابوس وهيعدي وهتنساه
لكن المقلق في الامر
ان الحلم كان بيتكرر كل ليلة
وبنفس الكيفية
والكلام دا بيحصل من يوم ما اختي دعاء اټوفت
وفضلت ماما علي الحال ده
لغاية ما الحلم اثر علي نفسيتها
وخلاها علي مشارف الجنون
عشان كده
وقالتلنا..
يا بنات....انا اخدت قرار بفتح التربة الي اختكم دعاء مدفونة فيها
لازم افهم.. ليه اختكم بتجيلي في المنام كل ليلة
ولية بتستغيث من
واشمعني هو بالذات يعني
للكاتبة..حنان حسن
في اللحظة دي
رديت علي ماما
وقلتلتها...
متكبريش الموضوع يا ماما
ملوش لازمة تروحي المقاپر
لمجرد انك حلمتي حلم مزعج
وبعدين الكلام الي انتي ناوية علية دا لو وصل ليه
هيزعلة
للكاتبة ..حنان حسن
في اللحظة دي
امي بصتلي بحزن
وبعدها ردت بنبرة كلها اصرار
وقالت...مش عايزة كلام كتير
انا قولت هاروح المقابرواشوف اختكم يعني هروح المقاپر
حتي لو هترسي علي طلاقي من
للكاتبة ...حنان حسن
في اللحظة دي اخدتني اختي الكبيرة سلوي
وقالتلي...اسمعي يا مني
امك اعصابها تعبانة بسبب مۏت دعاء
تعالي نروح معاها المقاپر
في السر
بدون ما هو يعرف
ونخليها تزور اختك يمكن قلبها يهداء وترتاح
فا هزيت راسي با استسلام
وقلت..
ماشي...الي تشوفوه
تعالوا نروح
وفعلا ركبنا انا وماما واخواتي البنات العربية بتاعتنا...
واتجهنا لطريق المقاپر
وفي الطريق..فضلت افكر
وفي افضالة الكتير علينا
وقلت لنفسي...
ازاي ماما تصدق في الاحلام والكلام الفارغ ده
وازاي تشك في
الدكتور خليفة
راجل محترم ..ومتدين
وبيعمل خير كتير
وياما ساعد ناس ..
بدليل العيادة الخيرية
الي عملها
عشان يكشف فيها علي الغلابة مجانا
و كفاية انه اتبرع لاخويا بكليتة
لما كان محتاج نقل كلية
دا لو ابونا مكانة مكنش هيعمل كده
يبقي ازاي ماما تخسر راجل زي ده
لمجرد انها شافت حلم
عموما ادينا رايحين علي المقاپر
يمكن ماما تهدئ زي ما سلوي اختي قالت
وفضلت ادعي لماما واقول...
ربنا يهديكي يا ماما
واثناء ما كنت شاردة بذهني
لقيت سلوي بتفوقني من شرودي وبتقولي
يلا يا مني عشان ننزل من العربية.. احنا وصلنا
للكاتبة..حنان حسن
المهم
اول ما وصلنا للمقاپر
دفعنا للتربي رشوة
عشان يفتحلنا المقپرة في السر
وبعد مااستجاب لنا التربي ونفذلنا الي احنا عايزينة
تراجع
للخلف..ومدخلش معانا
احتراما لحرمة
وكل الي عملة هو انه شاور لماما
وقالها..ادخلي اطمني علي بنتك
لكن...
ماما مدخلتش ولا اتحركت
وفضلت متسمرة في مكانها
لان دي كانت اول مره
ماما تيجي فيها للمقاپر
من يوم ما دفنت دعاء من اسبوعين
واول ما طلبنا منها انها تدخل جوه المقپرة
وقعت ماما من طولها واغمي عليها
وبصراحة انا كمان كنت هايبة المكان ومړعوپة
وبمجرد ما شوفت ماما مغمي عليها
قعدت جنبها وحاولت افوقها
وساعتها طلبت منهم اننا نرجع عن الي في دماغنا...
ونلغي فكرة الدخول للمقپرة
ونرجع علي البيت
لكن اختي الكبيرة سلوي كان واخدها الفضول
وقالت طالما جينا لغاية هنا يبقي ندخل وخلاص
اهو علي الاقل
نقطع الشك باليقين ونفهم الحكاية ايه
واخدت في ايدها اختي عايدة
عشان تتونس بيها
و دخلوا الاتنين
التربة عند دعاء
وانا وقفت انتظرهم بره لان ماما كانت مرمية بين ايديا
و مازالت مغمي عليها
لحظتها اناكنت مړعوپة..
لاني كنت فكراهم هيغيبوا جوا ويتركوني لوحدي
لكن الي حصل
ان اخواتي خرجوا بسرعة من التربة
بعد لحظات من دخولهم
والي فزعني ساعتها اكتر
اني لقيتهم بيجروا عليا وهما بيصرخوا.. ومرعوبين
ولما سالتهم
وقلتلهم..
مالكم فيكم ايه
محدش منهم رد عليا
وقالولي يلا نمشي من هنا بسرعة
وبالفعل اخدنا ماما ورجعنا علي بيتنا
ولما وصلنا البيت كانت ماما فاقت ورجعت لوعيها
فا سالتهم تاني
وقلت..ايه الي حصل
انتوا شفتوا اية خلاكم مرعوبين كده
للكاتبة..حنان حسن
وفي اللحظة دي
جاوبوا اخواتي علي سؤالي
و كشفوا عن المفاجئة
وقالوا..
انهم شافوا حاجة لايمكن حد يتخيلها
عارفين شافوا ايه في التربة بتاعة دعاء
حاضر هقولكم شافوا ايه
وهسردلكم حكايتي كلها
بس الاول هعرفكم
بنفسي ..وبظروفي..
وبنشأتي
انا اسمي مني
عايشة في القاهرة
السن..٢٢
وبالنسبة للشكل..
فا انا علي قدر كبير من الجمال.. الحمد لله
اتولدت في وسط اسرة مكونة
من اب وام وولد وحيد
وثلاث بنات غيري
يعني احنا اسرة من سبع افراد
ام واب و اربع بنات و ولد
واسمائنا انا واخواتي بالترتيب
سلوي...وعادل ..وعايدة ..ومني..ودعاء
بالنسبة للحالة الصحية
الحمد لله كلنا معافين وبصحة جيدة
ما عدا عادل وعايدة اخواتي
بالنسبة لعادل فا كان بيعاني من مرض في الكلي
و عايدة كانت من زوي الاحتياجات الخاصة
البداية..
زمان كنا عايشين مع ابونا وامنا
وحياتنا في الفترة دي كانت هادية وجميلة
لغاية ما في يوم
بابا اتفصل من شغلة وحالتنا المادية اتعثرت
ومن يومها وبابا حالة اتغير
وبقي عصبي وپيتخانق مع ماما علي اتفة الاسباب
دا غير ان ماما كانت ملاحظة ان
متابعة القراءة