حكاية يحكى أن كسري زعيم الفرس كان في مجلسه
يحكي أن “كسرى” زعيم الفرس كان في مجلسه ، فقال لحاشيتة من وزراء
ووجهاه : «يجب ان نصاهر العرب»
فإنتفض كل من حوله ، وقالو : «كيف لنا نحن الفرس ان نصاهر الحفاة رعاة الابل؟!».
كان الفرس لديهم نظرة غرور ، وينظرون الى العرب نظرة فوقية.
سكت عنهم “كسرى” ولم يرد جدالهم ، كان “كسرى” ملكاً وكان فيلسوفاً وطبيباً ، وكان يلقب بـ (أفلاطون الثاني).
ما هي إلا برهة من الزمن حتى صار كل من بالمجلس عراه كما ولدتهم أمهاتهم من وزراء ومستشارين وعلية الفرس ، وصاروا يتجادلون في من له الحق في العقد الثمين
بعد فترة من الزمن ليست بالطويلة قال “كسرى” لوزيره : «سمعت عن حداد عربياً في المدينه ، أتوني به».
جاء الحداد العربي ، وهو متوجس يتملكه القلق ، ولما دخل على “كسرى” وكان مجلسه ممتلئا كالعاده ، قال له “كسرى” : «لا تخف وإنما جلبتك لأمر ينفعك».
لكن “كسرى” إلتفت للحداد العربي ، وقال : «هذا العقد ثمنه عشرون ألف دينار هو لك ، لكن بشرط كما ولدتك أمك».
فرد العربي وقال : «والله لو أعطيتني فارس كلها وجعلتني ملكاً عليها على أن أنزع عمامتي ما نزعتها».
«نحن الفرس نملك الملك والشجاعة ، لكن ينقصنا الشرف الذي أردت مصاهرة العرب من أجله».
المرجع :
– العقد الفريد، لابن عبد ربه الأندلسي