حكاية لاحظ أحد الملوك أن جنديا مملوء غيرة

قصـة وعبـرة :
الملك والجندي :
لاحظ أحد الملوك أن جنديا مملوء غيرة وشجاعة، في كل معركة يختار أكثر المناطق خطۏرة ليذهب بكل شجاعة ويحارب بكل قوة كانت تصرفاته تلهب زملاءه ورؤسائُه بالجهاد الجاد بلا رخاوة، وراء كل نصرة يحققونها 
أُعجب الملك بالجندي فاستدعاه وشكره علي شجاعته، وكشف له عن إعجابه بأمانته لوطنه أما هو فقال له : "إني أحب وطني واشتهي المۏت من أجله" 

سأله الملك إن كان يطلب منه شيئا وفي نهاية الحديث قال له الجندي إنه مصاپ بمرض خطېر ، وأنه يترقب مۏته بين يوم وآخر وإنه يعاني من ألم شديد 
كانت آلامه تدفعه للعمل في المعارك فلا يهاب المۏت، الذي حتما قادم بسرعة ، إن لم يكن بسبب المعركة فبسبب المړض 
قدم الملك الجندي لأحد أطبائه الماهرين جدا وبعد شهور قليلة إذ قامت معركة لاحظ الملك إختفاء الجندي من المعركة ، وبعد أن تمت النصرة سأل عن الجندي لعله قد ماټ 
قيل له : إنه لم يمت، لكنه قد شفي تماما علي يدي طبيبك الماهر وبعد شفائه صار حريصا علي صحته وعائلته وراحته ، فصار يتهرب من المعارك 
حزن الملك علي الجندي الذي كانت الآلام تملأه شجاعة فلم يكن ېخاف ، وعندما شفي فقد شجاعته وأمانته في عمله معه 
العـبــرة :
الكثير يصبح متدينا لظروف يمر بها وعندما تذهب الظروف يذهب التدين  
والكثير منا يتصف بالنزاهة والأمانة لعوامل خارجية ليست نابعة من ذاته وعندما تزول هذه العوامل تزول الأمانة والنزاهة ، يجب أن تكون صفات الخير نابعة من ذاتنا لا من الظروف التي نمر بها