حكاية كاملة بقلم أسراء جمال

موقع أيام نيوز

حدوتة جديدة كاملة
_بقولك أول يوم جامعة يعني هوقع الكتب وأقابل فتى أحلامي واعيش في تبات ونبات.
من ناحية تبات ف هتعيشي في تبات متقلقيش بس تبات التانية وإنتي بايتة هنا للعشا أما النبات بقى ف ده اللي هتاكليه وإنتي عايشة في تبات.
_ عالأقل قرة عيني هيهون عليا ويهاديني زهرة ولما تدبل يجيبلي غيرها.
من الناحية دي متقلقيش خالص الزهرة هتدبل بس زهرة شبابك الحلوة أم خيال واسع دي.

_مش مهم تدبل عادي كفاية وجوده معايا.
تلات أربعهم بيفشكلوا في سنة رابعة.
_ماتبس بقى قوليلي بأمانة إنتي مزقوقة عليا
فوقيي انتي يا موهومة.
_سبيني أحلم.
طيب خلاص أنا هسكت خالص وأسيبك تحلمي هي الأحلام بفلوس أسبوع واحد بالعدد وهستناكي.
كلامها قلقني بس مش هخليها تؤثر عليا ولا على فرحتي بحياتي الجديدة أخيرا هدخل الجامعة وأخد حريتي.
جهزت لبس أول يوم بكل حب حطيته عالسرير زى لبس العيد وجهزت الشنطة والكوتشي ونمت برغم إن كلنا بنشتكي من الدراسة بس بتبقى لحظة حنين كده غريبة في أول يوم..
_إصحي يا نور هتتأخري كده.
أصحا ليه!
_إنتي يابنتي لحقتي نسيتي إنتي بدأتي كلية.
إيه ده أه صح.
صحيت من النوم على طول مخي مكنش لسه متعود إن ورايا حاجة صليت ولبست ونزلت قابلت رحمة بنت خالتي معايا في نفس الجامعة بس في آخر سنة..
_أنا عاوزة أقولك حاجة يا نور بغض النظر عن الهزار اللي حصل بليل إنتي هتاخدي حريتك أه بس أهلك إدوكي مع الحرية دي ثقتهم فيكي والحرام اللي كان قبل الجامعة هو نفسه الحړام في الجامعة متنسيش ده.
أنا كنت بهزر مع رحمة بليل بس في بالي أكيد مش هعمل كده أو مش عارفة!
لقيت رحمة بتحط الإيربودز في ودنها وهتسيبني أكلم في نفسي إستغربت وهزقتها..
لأ طريق المواصلات مخصوص للبودكاست مواصلات يعني بودكاست معروفة.
سيبتها مع نفسها وقعدت أتأمل أنا في الطريق وأتخيل أحلامي الجديدة إكتشفت حاجة غريبة فيا أنا كل مرحلة جديدة ببقى متخيلة إن سعادتي فيها يعني في إعدادي كان نفسي أخلص علشان ادخل ثانوي كنت فاكرة هكون سعيدة فيه بس إشتكيت منه وكان نفسي أخلصه بأى شكل علشان أدخل جامعة وشايفة سعادتي فيها الغريبة إن رحمة جانبي ھتموت وتتخرج وشايفة سعادتها في الشغل مش فاهمة حقيقي السبب إيه الطريق كان ساعة ونص زهقت بس نمت على نفسي لحد ما رحمة صحتني.
فوقي معايا كده وصحصحي لسه اليوم طويل.
_براحة يستي مش كده.
ورايا محاضرة الساعة ٩ هتطرد.
رحمة سابتني لما دخلنا قالتلي على المبنى اللي فيه المحاضرة بتاعتي وخلعت دخلت المبنى وأنا تايهه بس حاولت مبينش ده علشان محدش يتريق عليا لقيتهم بيجروا جريت معاهم ودخلت.
كنت مكسوفة من الناس مكنتش عارفة هعرف أعمل صحاب ولالا بس قررت أركز في المحاضرة وأكتب ورا الدكتور.
_ما شاء الله إنتي مجتهدة وبتكتبي اللي الدكتور بيقوله من أول يوم.
أيوة علشان ألم أول بأول.
_مع إنك يبان عليكي إنك دحيحة بس مشوفناكيش قبل كده.
مشافونيش قبل كده هو اللي فهمته صح ولا إيه!
أنا بقالي ساعتين بكتب لأ متهزروش كان نفسي أقولها إيش تجصدي بالكلام الماسخ ده بس حاولت أمسك أعصابي.
ماهو طبيعي متشوفنيش قبل كده إحنا لسه في أول محاضرة.
قبل ما ترد عليا الدكتور كان لاحظ كلامنا وقومنا علشان يهزقنا طلب أسمائنا علشان يطلعهم من القايمة ويعمل على إسمنا غياب قبل ما نتطرد.
_متاكدة إن إسمك نور سعيد
أيوة.
_مفيش أى حد بالاسم ده هنا ثانية إنتي سنة كام
أنا سنة أولى.
سمعت صوت ضحك غير طبيعي من المبنى كله حتى الدكتور ضحك.
_روحي يابنتي

شوفي
تم نسخ الرابط