حكاية بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز


منها لكنه ابتسم لها بعشق وقال بشوق 
ياروح بابي تعالي ياهنايا ده أنت وحشتيني أوي ياحياتي
تقدمت نحوه بخطوات بطيئة حتى وصلت إليه فانحني هو عليها وحملها فوق ذراعيه يلثم وجنتها ويهمس بنفاذ صبر 
إنتي مش كنتي نائمة يابابا إيه اللي صحاكي دلوقتي 
هنا بصوت طفولي رقيق 
صحيت عشان اشرب مايه 

عدنان بغيظ 
امممم مايه هاتي يامامي مايه عشان حبيبة بابي تشرب لما نشوف اخرتها مع المايه اللي بتيجي في الأوقات الغلط دي دايما كدا 
كتمت جلنار ضحكتها بصعوبة والتفتت لكي تلتقط كأس الماء وتعطيه لابنتها هاتفة 
خدي ياحبيبتي اشربي 
تناولت الكأس من أمها وشربته كله من فرط العطش ليبتسم هو لها بحنو ويعود مجددا لكنه تجمد بأرضه وكذلك ملامح وجهه عندما سمع سؤالها البريء وهي تقول 
بابي هو إنت كنت بتعمل إيه ! 
نقل نظره بين جلنار وبين الصغيرة پصدمة ورد ببلاهة 
هاااا بعمل إيه في إيه !! 
ازدرد ريقه باضطراب واجابها مبتسما بتصنع يحاول تغير مجرى الحديث 
كنت بقول لماما سر تحبي تعرفي إيه هو 
أيوة 
عدنان بحنان أبوي جميل 
كنت بقولها إن هنا هتفرح أوي ياماما لما النونو الصغير يجي وإنها بتحبه جدا صح ولا لا 
عبست بحزن طفولي لكنها أماءت له بالموافقة شبه مجبرة وردت بتذمر 
أنت ومامي هتحبوا النونو اكتر مني ! 
أجابها مدهوشا وبنفي تام 
وهو بابي يقدر برضوا ده إنتي هنايا وأول فرحتي طيب إنتي عارفة بابي بيحبك قد إيه 
ابتسمت بطفولية رائعة
حين طرح ذلك السؤال الذي دوما يطرحه
وهي تجيب بنفس
الإجابة بكل مرة وبكل سعادة 
قد البحر وسمكاته 
إنتي حبيبة مامي وصديقتي ياهنا النونو حتى لو جه هيكون لسا صغير ومش بيتكلم لكن 
بمساء اليوم التالي 
كان آدم يقف أسفل منزل مهرة ينتظرها أمام سيارته يرتدي حلته السوداء وعيناه عالقة على زجاج نافذة غرفتها لم ينزل نظره إلا حين سمع صوت باب المنزل بالطابق الثاني يغلق فانتصب في وقفته وعدل من ياقة قميصه واتسعت ابتسامته قبل حتى أن يراها 
نزلت مهرة الدرجات الأخيرة من الدرج وهي تبتسم بخجل ورقة كانت ترتدي حذاء عالي وفستان طويل من اللون الأحمر وتترك العنان لشعرها البني وتضع القليل من مساحيق الجمال ! فور خروجها من البناية ووقعت عيناه عليها اختفت تلك الابتسامة فورا وفغر عيناه وشفتيه بذهول وعدم استيعاب أن ما يراها أمامه هذه هي حبيبته حقا !! 
منذ بداية تعارفهم وهو لم يراها أبدا تترك العنان لشعرها هكذا أو حتى ترتدي فستان كانت دوما ترتدي البناطيل وترفع شعرها لأعلى كذيل حصان لكن الآن هو يرى أمامه امرأة صاړخة الجمال 
إنتي مهرة بجد !!!
اختفت ابتسامتها فور سؤاله السخيف ورفعت نظرها لها تتطلعه بقرف وتهتف ساخرة 
لا جدتها ! 
ضحك بقوة ورد بتأكيد 
لا كدا انا اتأكدت إنك مهرة فعلا 
عادت البسمة المغلوبة لشفتيها من جديد بينما هو فتلفت حوله بترقب ثم هتف محدثا إياها 
طيب اركبي العربية ونبقى نكمل كلامنا جوا عشان أنا مش بثق في منطقتكم دي 
تحركت والتفتت لتستقل بالمقعد المجاور له وهي تبتسم بنفس الخجل والذي زاد الضعف حين رأته يتأملها بعينان ونظرات أثرت رعشة عڼيفة في جسدها تنحنحت بخجل وردت بصوت خاڤت يكاد يسمع بصعوبة 
آدم كفاية ممكن متبصليش كدا عشان بتوتر بجد ! 
آدم بهيام وعشق جارف 
ڠصب عني مش قادر اشيل عيني عنك يامهرة والله أنتي جميلة أوي النهارده ياحبيبتي والصراحة غرت ومش عايز صنف مخلوق يشوفك بالمنظر ده 
لم تتحدث والتزمت الصمت وسط ابتسامتها الخجلة وهي تطرق رأسها أرضا بينما هو فغازلها بخبث باسما 
احنا طلعنا أنثى ومش أي أنثى لا صاروخ كمان ! 
رمقته بنظرة ڼارية قرأ من خلالها أفكارها وما تود قوله فرد بسرعة متراجعا بأسف وهو يضحك 
خلاص أنا آسف هحترم نفسي ! 
كتمت ضحكتها بصعوبة وردت عليه بثقة وغرور 
بعدين أنا طول عمري أنثى ياحبيبي 
آدم بإيجاب وقرف ضاحكا 
فعلا بإمارة الكرشة ! 
تنحنحنت بإحراج وردت محاولة الدفاع عن نفسها 
ده كان على فكرة عشان اطفشك مش اكتر لكن أنا في الحقيقة مش كدا خالص وأنت شوفت 
آدم بلهجة كوميدية يقلد فؤاد المهندس 
على يدي !! 
مهرة بغيظ 
آدم لو مبطلتش هنزل ومش هروح معاك والله لأني أساسا أنت اللي أجبرتني وأنا مكنتش عايزة اروح فرح زينة 
آدم بغمزة ماكرة وتذيب القلب 
تنزلي ويهون عليكي ادخل الفرح وحدي كل واحد معاه مراته وأنا داخل بطولي ده حتى البنات تخطفني خطڤ وأنا عيوني خضرا وحلوة كدا يرضيكي !!
مهرة بغيرة ڼارية ونظرات ملتهبة 
عشان أكلك بسناني أنت والبنات الملزقة دي 
آدم
 

تم نسخ الرابط