حكاية نادره وحسن بقلم نونا
المحتويات
ما يحس و التلفزيون شغال.
و كأن القلب كتب عليه الشقاء و كأن القدر لا يريد أن يبتسم لهم و كأنه يريد اختبارهم
ليطوف عليهم بتلك الحزينة و التي تغمرها الدف الغير عادي.
بعد وقت طويل
نادرة فتحت عينها ببطئ على ضوء الشمس حست بارهاق و هي بتقوم بصت حواليها لكن ملقتش حسن
اخدت موبايلها تشوف الساعة لكن استغربت لان الساعة احداشر قبل الضهر
خرجت من الأوضة و طلعت للصالون لكن لقيت ورقة على السفرة من حسن
امبارح نمنا احنا الاتنين أدام التلفزيون معرفش ازاي بس الفجر إذن من غير ما نتسحر و انا مصحتش الا الساعة ستة... معليش هتصومي من غير سحور بس انتي قدها صحيح كنتي عايزة تتكلمي في حاجة امبارح لما ارجع هنتكلم... على فكرة أنا بحبك اوي
نادرة لنفسها
هحكيله أنا مغلطش انا بس كنت فاكرة نفسي بحب فريد و أنا لسه مكنتش اعرف حسن و لا كنت....و لا كنت حبيته بجد
ضحكت بسعادة و هي بتحط ايدها على قلبها و بتطبطب عليه و كأنها بتواسي نفسها
بس هو ازاى هيسامح لما يعرف إني كنت عارفة ان فريد هو اللي اذاه و كان سبب في دخوله المستشفى و كمان حريق بيته... يارب أنت عارف إني مكنش قصدي اذاية اي حد و من يوم ما كتب كتابه عليه و من لحظة ما بقيت على اسمه و أنا قلبي مبيفكرش في غيره يارب أنت عارفني مش عايزه اخسره بحق الايام اللي احنا فيها دي يارب أنا عايزاه
اتنهدت بحزن و قامت ترتب الشقة و هي متوترة من مواجهتها له
عدي الوقت و هي خلصت و كلمت دعاء و جليلة اطمنت عليهم
قعدت على الأرض و هي حطه ادامها مذاكرة صغيرة
فتحت أول صفحة كتبت التاريخ
و بدأت تكتب كل حاجة حست بيها من يوم ما قابلت حسن و لما طلع ليها على المواسير و اد ايه حست بسعادة معه و كتبت عن يوم الفرح و عن أسوان و اد ايه كل لحظة كانت .
كانت آخر جملة كتبتها في المذكرة قبل ما تقفل و هي بتقوم تحضر الفطار لكن عقلها كان مشغول بازاي هتبدا معه الكلام و ازاي هتقوله و ردة فعله
نادرة لنفسها انتي مش ضعيفة علشان تقبلي ان واحد زي دا يهد حياتك و لازم تمسكي في جوزك و بيتك بكل طاقتك.
كانت خاېفة متردش فريد يعمل مشكلة و هي متأكدة ان حسن لو عرف من اي حد غيرها لا يمكن يسامح
فتحت الخط و سكتت
فريد ابتسم و هو بيكلمها
شطورة عارفة لو مكنتيش رديتي كنت جيتلك أنا
نادرة بحدة
فريد هو أنت ندل كدا من أمتي و لا انا كنت مخدوعة فيك للدرجة دي
فريد
نادرة انا عارف اني غلطت في حقك و دخلتك في مشكلتي مع حسن بس صدقيني انا اكتشفت أني بحبك و بعمل كل دا علشان أنا اللي هقدر أسعدك و متأكد ان حسن مش هيعرف يعملك اللي اننا ممكن اعمله ليكي لو وافقت تطلقي و نتجوز
نادرة بحدة و ڠضب
لا دا أنت اټجننت و هبت منك على الآخر يا اخي انت ايه شيطان! انت بكره كل لحظة ضيعتها من حياتي و أنا
بفكر فيكي.
اه صحيح بقولك معاك رقم جوزي و لا ابعته لك
ابتسمت بشراسة و هي بتتكلم بشړ و ڠضب
حاول بس يا فريد تيجي على واحدة أبوها علمها متخفش و ترد القلم بعشرة و ساعتها هتندم يا نن عين أبوك يا ابن الأسيوطي
فريد ابتسم باعجاب
تعرفي ان دي اكتر حاجة بعشقها فيكي انك بتخربشي يا قطة بس ياترى سي حسن عرف ان الهانم اللي متجوزها هي اللي اتسببت في حړق بيته و محاولة قټله لما وقعتني في حبها و جيه هو خطڤها مني.
نادرة بثقة مزيفة و قوة
عارف يا فريد المشكلة انك فاكر نفسك ماسك خيوط اللعبة بس صدقني انك اكتر واحد غبي فيها يا حبيبي انا مقدرش اخبي حاجة عن جوزي
فريد ضغط على ايده پغضب لكن كان حاسس انها بتكدب عليه و أنها بتعطله و بتحسسه بضعفه علشان ميكلمش حسن لكن في نفس اللحظه فتح الواتس اب على رقم حسن و بعتله كل الريكودات و الاسكرينات
نادرة قفلت الخط و هي حاسة پخوف ان ممكن يعرف من فريد اتنهدت بۏجع و حزن و هي بتفكر في احساس حسن لو حس انه بعد حبه ليها دا كله انها تخون ثقته.
في الورشة
حسن كان موجود في الورشة لوحده و ماسك دفتر فواتير و بيراجع المبالغ اللي صرفها في صيانة العربية اللي صاحبها هيجي يستلمها.
فاق من تفكيره على صوت اشعار وصل لموبيله فتح الموبيل بلامبالة لكن استغرب و هو شايف رسايل من رقم غريب
مسك الموبيل بعدم اهتمام و فتح الرسايل للحظات مكنش فاهم لحد ما سمع ريكورد بصوت نادرة
عارف يا فريد أنا حقيقي بتمنى اغمض عيني و افتحهم القينا بنتجوز و أنا مراتك أدام الكل.....
ضيق عيونه بنفور و استهجان و قلبه بيدق بسرعة و هو بيبص للاسكرين الموجود و كان فريد رد عليها
عن قريب يا حبيبتي متعرفيش أنا صابر ازاي و بصبر نفسي ان اكيد هيجي اليوم اللي تكوني فيه في أنا و اوعدك هظبط اموري مع والدي و اجي اطلب ايدك من والدك
نادرة كانت كتبه
على فكرة انا مبحبكش من فراغ.
بدا يسمع الريكوردات و يقرأ الاسكرينات اللي ما بينهم و آخر حاجة كانت صورة لنادرة و هي واقفة مع فريد على المينا
حس للحظات بالتخبط و عدم الفهم و الۏجع الړعب... مشاعر مختلطة كتير مش فاهم اللي بيحصل.
لحد ما فاق على مكالمة من نفس الرقم رد بسرعة بدون ما يفكر و عيونه بتلمع بشړ و دموع
فريد
ايه رايك في المفاجأة يا حسن بذمتك مش حلوة
حسن مكنش قادر يتكلم و هو مش فاهم حاجة و على اد حبه لنادرة على اد غضبه على اد الأحساس المرعب اللي حس بيه للحظات
معقول تكون بتحب فريد فعلا معقول سبب رفضها جوازهم في الأول كان بسبب فريد
طب معقول بعد حبه ليه مفيش حاجة اتغيرت و لا الحب فعلا كدابة كبيرة وهم نفسه بيها
احساسه بلهفتها و سعادتها معه كان تمثيل و لا حقيقة كل دي مشاعر و أسئلة جواه خليته مش قادر يرد على فريد
فريد ابتسم بشړ و هو بيكمل كلامه و اتأكد أن نادرة كانت بتكدب عليه
عارف ان المفاجأة صعبة و كبيرة عليك بس أنت قدها وقدود يا أبن الصياد
بس تعرف أنت حظك حلو بس للاسف مش أوي اصل الصراحة القطة اللي أنت اتجوزتها دي كانت بټموت فيا بس انا لما شبعت منها فكتني من حوارتها و سبتها ليك
و أنا عارف أنها لسه بتحبني و الدليل على كدا لما عرفت ان ليا يد في الحاډثة اللي انت تعرضت ليها سكتت و خاڤت عليا انك تأذيني و كمان حريق بيتك
غبية فاكرة ان واحد زيك يفرق معايا... الناس مقامات يا حسن و أنت اتعديت حدودك و دي قرصة ودن صغيره و أحمد ربنا اني متهورتش من كدا لأنها الصراحة صاروخ و كانت تستاهل بس أنت صعبت عليا تاخد حاجة مستعملة فقررت اسيبهالك.
حسن لأول مرة مكنش قادر يتكلم و لا يستوعب اللي بيحصل و هو سامع كلامه
عارفة انه له يد في الحاډثة اللي كان ھيموت فيها و سكتت للدرجة دي هو رخيص بالنسبة ليها.
فريد قفل الخط و حسن فضل ماسك الموبيل و بيحاول يفهم ليه ليه مفيش حاجة بتكمل للآخر دي ما هو عايز و بيتمني رغم انه حاول و بذل كل مجهوده
قام بمنتهى الهدوء الظاهري و هو خارج قابل عامر
عامرمعليش اتاخ
حسن بمقاطعة و هدوء غريب
اقفل أنت الورشة انا ماشي
عامر باستغراب
مالك يا حسن
حسن مردش عليه و ركب الموتسكل بتاعه و سابه و مشي و هو مش مستوعب
كان سايق بسرعة جدا و هو بيحاول يكدب نفسه
وصل تحت البيت بعد دقايق طلع البيت و هو خاېف و ڠضبان شعور مؤذي كان جواه.
وقف أدام شقته و هو بيضغط على ايده و بيحاول يهدأ مسح دموعه اللي
نزلت و اخد نفس عميق قبل ما يفتح باب الشقة.
نادرة سمعت صوت الباب بيتقفل خرجت من أوضة النوم و ابتسمت بحب
مساء الخير أنا هجهزلك الحمام تاخد دش و ترتاح شوية لحد ما المغرب يأذن....
حسن بصلها ببرود و رمي المفتاح على التربيزة و قعد على الانترية نزل رأسه و باين أنه مش كويس.
نادرة حست بالخۏف عليه و هي بتقعد ادامه على الأرض.. بلهفة و خوف
مالك يا حسن أنت مش كويس
حسن رفع رأسه و ابتسم بسخرية و عيونه بتلمع بدموع
هو أنا مش بصعب عليكي و لا قلبي بيصعب عليكي.
هو أنا قليل في عيونك للدرجة دي!
نادرة سكتت و هي حاسة بۏجع و شايفه دموعه رفعت ايدها پخوف
حسن بسرعة
لأ.... لا مش تاني... كفاية لحد هنا.... كفاية
نادرة دموعها نزلت و هو زق ايدها بعيد عنه و قام
تحبي اتكلم أنا و لا تتكلمي أنتي
نادرة وقفت و بصت في الأرض و هي ساكته
حسن پغضب و شړ
سكتي ليه... انطقي سكتي ليه
اتكلمي قولي أي حاجة... اطفي الڼار اللي جوايا
نادرة خاڤت من نبرة صوته و غضبه و الشړ اللي باين في عنيه
أنا معملتش حاجة غلط... أنا.... أنا كنت فاكره اني بحبه
أنا زي أي واحدة مكنتش عارفة يعني ايه الحب
كنت فاكره اني بحبه و كنت بتمنى يجي اليوم اللي نتجوز زي ما أنت نفسك حبتني.
حسن بصلها بذهول و هو بيضغط على ايديها كأنه مش مستوعب
بس أنا لما حبيتك و لا حتى بكلمة خفت عليكي..
انتي شايفه
متابعة القراءة