حكاية يابني رهف بنت عمك
المحتويات
جرت رهف وركعت عند قدم والدتها وامسكت يدها ودموعها منهمرة وهي ترجوها بلاش عاصي يا ماما ارجوك ده ممكن والله انا زي ما ربيتيني عمري ما طلعت عن طوعك
قالت آخر كلماتها واجهشت پبكاء مرير جعل قلب والدتها يرق لها لتنخفض لمستواها وتشاركها نحيبها
نظرت رهف لوالدتها وعينيها غارقة بالدموع ونظرة الحزن والألم تملأها وقالت بصوت مخڼوق ارجوك يا ماما تصدقيني وبلاش عاصي ده قاسې وعصبي
وضعت رضوى يدها على فمها وخرجت من الغرفة لا تصدق نفسها كيف كانت ستطلق على ابنتها وصفا كذلك
انتهى النهار واسدل الليل ستائره انهى كل أعماله وركب سيارته وانطلق بها وهو يفكر ما السبب الذي دفع زوجة عمه لطلبه واصرارها الا يعلم احد باتصالها
ترك التفكير بهذا فهو بعد بضع ساعات سيعرف كل شيء وأخذ يفكر بصاحبة العيون الجميله والوجه الملائكي رهف صحيح انه لم يرها كثيرا ولكن قلبه تعلق بها منذ الصغر حين كانت طفلة صغيرة رقيقة
ابتسم بتلقائية وهو يتخيل لقاءه بها كيف ستقابله وهل سيسمع صوتها العذب
أطلق تنهيدة طويله عاشقة واكمل طريق سفره حتى وصل تقريبا مع الفجر
نزل إلى المسجد الموجود بالبلد وأدى الصلاة جماعة وخرج
بقي بسيارته حتى اشرقت الشمس وبدأت الحركة في الشوارع فهبط من السيارة وسار نحو منزل عمه وطرق عليه عدة طرقات وانتظر
شعر من تعامل رضوى ان قلبه
انقبض فسألها مباشرة رهف كويسة
اخفضت نظرها فهي لا تعلم ماذا تقول وكيف تبدا ولكن ليس أمامها حل غيره
كان يراقبها بصمت ولكن القلق نهش قلبه فقال مرات عمي في ايه فين رهف
فقالت اقعد يا عاصي رهف بأوضتها اقعد عشان اقولك كنت عاوزاك في ايه
رمش بعينيه عده مرات يحاول أن يفهم وكان عقله قد توقف عن العمل
شعر بالدوار فمن تتكلم عنها هي حب عمره وعشق طفولته ينتظر أن تنهي دراستها ليفاتحها بالزواج
اكتسى السواد عينيه وقال هي فين
لتقول فوق بالاوضه
عاصي طيب تسمحيلي اكلمها على انفراد
رضوى اه اه طبعا اتفضل
ونظرت له من بعيد ما زال على حاله بل ازداد
ضخامة وقسۏة هي لا
تحبه بل لا تطيقه وها هو هنا الان
بكت على حالها وعادت
ادراجها تمددت على سريرها تشعر ببرودة سمعت طرقات خفيفة على الباب و
نظر لها ولملامحها رأي عينيها مغمضة وترمش بها ود لو يخفيها بقلبه
فتحت عينيها ببطء ونظرت له پخوف ليجلس بجانبها ويبتسم لها
عاصي ازيك يا رهف
رهف بصوت مرتعش بخير
وقف عاصي وقال انتي مصرة تكدبي
رفع يده يهم بضربها أغمضت عينيها بقوة بانتظار الصفعه ولكن زاد انتظارها لتفتح عينيها ببطء لتجد عينيه مغمضة ويشدد من قبضة يده وكأنه يمنع نفسه عن ضربها
فتح عينيه المظلمه لينادي على والدتها التي كانت تقف خارج الباب تضع يدها على قلبها وتبكي
دخلت مهرولة بسرعة ايوة يا عاصي
عاصي كتب كتابي على رهف يوم الخميس يا ريت تحضري الشنط عشان هتيجو معايا مصر
رضوى بس
قال كلماته وخرج من الغرفه متجها للصاله
رهف بنحيب تحت قدم والدتها بلاش يا ماما بلاش عاصي قاسې بلاش تعاقبوني على حاجة معملتهاش
رضوى ابن عمك قال كلمته يلا اجهزي
في فيلا عاصي كانت والدته تجهز الطعام هي وشقيقته
هناء ماما هو عاصي مقالش مين الضيوف
سناء لا مقالش
هناء بس ده
متابعة القراءة