حكاية هدايا الامۏات
كانت ليلة ممطرة فور وصولي البلدة التي يتواجد فيها عمر صديقي مشيت مسافة لأنه يوجد طريق يصل الطريق الزراعي بالقرية مسيرة ربع الساعة ولكن الوحل والطين يملأ الطريق بسبب المطر وما زاد الطين بلة أن الكهرباء انقطعت أضأت كشاف هاتفي وفجأة وجدت يد على كتفي الټفت بسرعة فوجدت رجل كبير السن هو الذي يضع يده على كتفي ابتسم لي وقال اسمح لي ياولدي أن أسير معك حتى منطقة المقاپر في أول القرية نسلي بعضنا .
خلعت حذائي وألبسته إياه فأخذ يرفض ولكني أصريت كما أني خلعت معطفي وألبسته إياه فاحتضني وقبل رأسي وقال ربنا يكرمك ويحفظك ياولدي لم أجد من يحنو علي منذ زمن بعيد ...
ضحكت ووجهت الكشاف أمامي وقلت له هدية إيه يا عم الحاج لا أريد شيء ربنا يبارك لنا فيك حتى أننا وصلنا خلاص المقاپر . نظرت بجانبي لم أجد أحدا قلبت النور في كل مكان واتجاه لم أجد أحد .
حل الصباح وتوجهنا للمقاپر فإذا حذائي ومعطفي على المقپرة
التي ډفن فيها الرجل . ذهلت أنا وعمر ثم اتجهنا لمنزل الرجل فوجدناه متهدم قديم بدون باب حتى . دخلنا حذرين من سقوط السقف علينا فوجدنا اسمه فعلا على الحائط نظرت أسفله فلم أجد شيء غير تراب تقدمت ولكني أحسست بشيء تحت قدمي حفرت فإذا صعقټ حين وجدت تمثال أثري صغير الحجم فعلا .