حكاية معلمتي الفاضله
وكل ما كنت بكبر كنت بحبها وبتعلق بيها أكتر لحد ما عرفت إنها هتمشي من المدرسة خلاص يومها قعدت أعيط ومكنتش عارفة أتنفس من شدة بكائي لاقيتها قربت مني وقالت
متعيطيش يامريم انتي دلوقتي خلاص داخلة الإعدادية وانا واثقة إنك هتبقي حاجة عظيمة في المستقبل والمدرسين هنا كلهم بيحبوكي وهيقفوا جنبك.
بصيتلها بدموع وقولت بس محدش فيهم هيكفيني عن وجودك!
ربنا يجمل في عينك الموجود ويجعل فيه كفايتك
ومشت وسابتلي حياه وردية بعد ما كنت عايشة في ړعب.
وكل ما كنت بحس إني مش راضية بحاجة في حياتي كنت بقول دعائها وأردده
اللهم جمل في عيني الموجود واجعل فيه كفايتي!
وحقيقي عمري ما دعيته إلا ولاقيتني بحب الحاجة اللي مكنتش عجباني قبل ما أدعي الدعاء ده..
ولو مكنتش الأستاذة دي مدتلي إيدها زمان كان زماني في البيت عندي توحد واكتئاب حاد!
ساعدتها ووقفت جنبها وخليتها أشطر بنت في المدرسة ولما جه وقت تكريم البنت دي لاقيت أمها أستاذة سماح وقفت مصډومة من تراتيب ربنا وجمال حكمته!
جريت بوست على راسها وإيديها.
ومر الوقت واتجوزت وأصبحت مدرسه محبوبه من الجميع ولله الحمد وربنا رزقني بأطفال حاملين لكتاب الله عشان ربنا باركلي في الموجود وجعل فيه كفايتي بس.