قصة طفل الصفيح
صرف بشير على علاجه ما يعادل مائتي دولار حتى خرج من المستشفى وهو يسير على عكازتين.
جلس بشير امام باحة منزله مرخيا ساقه المکسورة وهنا ... شاهد نفس الطفل الذي اخذ نقوده يمر امامه وهو يدفع عربة للمقعدين تجلس عليها أمرأة هزيلة .. فناداه بشير مرة اخرى فأسرع اليه الطفل
فسأله بشير
من هذه
انها امي يا عمو .. انا اخذها كل اسبوع الى المركز الصحي لاستلام علاجها المجاني
نحن وحيدان وانا اعمل في جمع العلب المستعملة ولكن هذا لا يكفي ..
تأثر بشير وندم على ما فعله بالصبي ندما صادقا فأخرج من جيبه عملة نقدية وقال
انظر يا فتى .. هذه العملة التي اخذتها منك قبل أيام تبين انها ليست لي .. لقد ساقها الله اليك لكني سلبتها منك .. لذا أعتذر اليك .. خذها انت انها من نصيبك الان .. انا قد استفدت منها كما رجوت انت .
خذ هذه ايضا تعبيرا عن خطأي الذي أخطأته بحقك .. ارجو ان تستفيد منها
اعاد بشير نفس الكلمات التي قالها له الطفل فانطلق الاخير الى امه فرحا مسرورا .. فضحك بشير وقد شعر براحة نفسية عظيمة .. وماهي الا دقائق حتى رن هاتفه النقال وكان المتصل احد اصحابه الذي قال
غمرت الفرحة قلب بشير وفهم أخيرا كلام الواعظ .. فرح بشير لأنه وجد حلاوة فعل الخير وسرعة أثره في الدنيا فكان ان استمر على هذا المنوال وساعد الطفل وأمه حتى استردت عافيتها ..