حكاية عشقها المستحيل

موقع أيام نيوز


حاج صفوان و ألف مبروك يا حاج عتمان ومتأخذناش احنا كنا منعرفش
لينصرفوا جميعآ وأبتسامة خبيثة ترتسم علي وجه عتمان.
في خلسه من الجميع كانت تقف عليا تستمع الي حديث عمها مع خالها صفوان والأخرين وعينيها مغرورقتين بدموع الحزن لعدم رغبتها بالزواج من جابر ابن خالها الذي تعتبره كأخ اكبر لها.
تنقلب دموع الحزن الي دموع فرح تتساقط من عينيها بغزاره عند سماعها انها مخطوبة لأبن عمها سليم حب عمرها المستحيل.

تتجسد صورته أمامها بوسامته و رجولته و قوة شخصيته لتنقلب دموعها سريعآ الي ضحكات صغيرة لتبكي وتضحك في ان واحد.
تنتبه سريعآ لوضعها الغريب لتضع يدها ع فمها خوفآ من ان يسمعها احد وتتجه ركضآ الي غرفتها في الطابق العلوي التي تعتبرها ملجأها الخاص .
تدخل الغرفة وهي في حالة من الذهول تضع يدها علي قلبها الذي ازدادت نبضاته حتي اعتقدت انه سوف يقفز من صدرها وتتجه سريعآ الي دولاب ملابسها لتخرج صورة سليم الصورة الوحيدة التي استطاعت الحصول عليها من البوم العائلة دون ان يدري احد
تتأمل حبها المستحيل او ما كانت تعتبره مستحيل ملامحه الوسيمة ذات الرجوله الطاغية لتقول وهي تتنهد
معقولة انا مخطوبة ليك ...طيب ازاي !!
اقابلك او اتكلم معاك وانت اول ما كنت بتيجي كان بينبه عليا اني مخرجش من اوضتي او حتي خيالي يقرب من المكان اللي انت فيه..
يبقي ازاي !!
انا مش فاهمة حاجة يجلس في غرفة الطعام لتتفاجأ بعدم وجوده و خلو الغرفة لتتأفف وهي تقول
هما خلصوا أكل و لا ايه !
لتتفاجأ به خلفها وهو ينظر اليها بتسائل ليقول لها
اه خلصنا انتي مين و واقفة مستخبية كده ليه!
تنظر للأسفل لتقول بتلعثم
أأأ....نااا...كك..نت بسأل علش...ااان
لتشعر بالكلمات وكأنها قد توقفت بحلقها لينقذها هو من بؤسها
انتي شغالة هنا وعايزه تشيلي الاكل
لترد سريعآ عليه وقد شعرت ببعض الراحه
أيوة يا بيه بس كنت مستنيه لما تخلصوا اكل .
لتراه وهو يخرج من جيبه سېجارة رفيعه يشعلها بأناقه ليقول لها
طيب روحي شوفي شغلك وبلاش رغي كتير
ليتركها ويخرج باتجاه غرفة الصالون لتتأمله وهي تتنهد
زي القمر يخربيت جمالك ..
ثم تتمتم بضيق وهي تحاول تعديل ملابسها
بقي برضو انا خدامة !! ربنا يسامحك يا......
ليقع نظرها فجأة على مرآه معلقة بطول الحائط أمامها
لتصدم بهيئتها فقد كانت ترتدي عبائه سوداء

لتنظر لشكلها بأمتعاض و قرف وهي تقول
أخيييييرآ مش مصدقة نفسي الحلم اللي كان مستحيل ..يتحقق كده بمنتهي البساطة
لتحتضن الصورة اكثر وهي تستلقي علي السرير و تغلق عينيها لتستغرق في النوم لتحلم باحلام سعيده عنها هي وسليم .
في هذة الاثناء ....
كانت رابحة تواجه عتمان
انت ازاي تقولهم الكلام ده وانت عارف انه كدب ومحصلش وان ابن اخوك سليم لا عمره شاف عليا ولا قابلها علشان يفكر في الجواز منها .
ليرد عليها عتمان بلامبالاة
انتي مش ليكي ان بنتك تتجوز وخلاص وعمومآ ادعي ربنا ان سليم يوافق إنه يتجوزها..
لأن الارض عمرها ما هتخرج برا عيلة المنشاوية سواء بنتك عاشت واتجوزت سليم او ماټت ....
لتصرخ رابحة بجزع وهي تلطم خديها
هتموتها يا عتمان !!!!.
في الصباح الباكر....
الزواج من ابنتها والمصير المظلم المنتظر لها. 
يا أهلآ و سهلآ بابن الغالي نورت البلد كلها .
يتجه سليم اليها وهو يمد يده اليها مرحبآ
ازيك انتي يا ست رابحة عاملة اية
الحمد لله يابني بخير نشكر ربنا
يزجرها عتمان وهو يقول
حضري الفطار علي ما اقعد مع سليم بيه اتكلم معاه شوية .
تبتسم رابحة بارتعاش وتقول
الفطار جاهز كلوا لقمة الأول وبعدين اتكلموا يعني هو الكلام هيطير .
تدعوهم لسفره عامرة باشهي المأكولات ليضحك سليم وهو يجلس
ايه الأكل ده كله يا حاجة رابحة مين هياكل كل ده لترد رابحة بابتسامة
بالهنا والشفا ده من بعد خيرك يا بني .
خير يا عمي انت طلبت ان اجيلك بسرعة وقولت ان في موضوع مهم عاوز تكلمني فيه .
يرد عتمان بدهاء
لما تفطر الأول يا بني وتشرب قهوتك هقولك علي كل حاجة .
يقطب سليم حاجبية ليقول بصوت صارم
حصلت فياريت تعرفني في ايه بسرعة علشان بدأت اقلق .
يرد عليه عتمان
لا قلق ولا حاجة الحكاية وما فيها.......
يرتفع صوت رنين هاتف عتمان لينقطع حديثه ويقوم بالرد علي الهاتف
ليستمع لمن يتحدث علي الطرف الاخر ويتجهم و جهه وهو يقول پغضب
هو محدش يعرف يتصرف من غيري خلاص انا جاي حالا
يلتفت الي سليم ليقول له
يومأ له سليم برأسه موافقآ وهو يشعر بالضيق لكنه لا يريد ان يحرج عمه .
يخرج عتمان مسرعآ لتنتهز رابحة الفرصة وتستجمع شجاعتها لتتجه الي سليم لتتحدث معه في موضوع ابنتها
سليم يابني أنا كنت عاوزاك في موضوع مهم بس قبل ما أقولك حاجه توعدني إن عمك ميعرفش الكلام إلي هقولهولك ..
سواء انت وافقت أو رفضت
يقطب سليم جبينه وهو يشعر بالقلق من حديثها ليقول لها بصوت متهجم
خير يا حاجه رابحه في إيه قولي و أوعدك عمي مش هيعرف حاجه أيآ كان اللي هتقوليه .
تقول له رابحه وهي تشعر ببعض الراحه
ده العشم برضه يا
 

تم نسخ الرابط