حكاية قريب حبي منها
المحتويات
مصر يذكره بها ...برقتها وجمالها الذى لم
يري مثيلا له ...فى برائتها وصوتها العذب حتى في كبريائها كانت فريده... وفي خيانتها كانت ممېته ...طلب الزواج من نوف علي امل ان ينسى الماضي ويفتح صفحه جديده وهى وافقت بل واعطته مباركة والدها الذي اتصل ليهنئه بنفسه ... ومن ثم دعاها لتتعرف علي العائله واخبر والدته بامر الخطوبه...
لو محضرتش فرح اسيل انسي ان ليك جده ...
تعلم بأنه
لن يمنحها قلبه مهما فعلت ففريده لم تترك اي مكان لسواها بداخله... قلبه كان محتل
بالكامل وفريده هى من تتربع علي عرشه وليته يستطيع انتزاعها لكان فعل فورا لكن الحب قدر وقدره حبها الي يوم مماته ... ليته يحب نوف وينسي فريده تماما لكن الحب ليس اختيار لكنه اقرب الي المرار .... انه بحاجه اليها بشده بحاجه الي لطفها ودعمها وحنانها ...لقد اكتفي من العطاء بدون مقابل ويحتاج ان يشعر بالحب والاهتمام ولو لمره في حياته... ليتها تعيد النظر في قرارها لكنه يعلم كم هى حاسمه ولا تأخذ القرارات بتسرع ولا تتراجع ابدا لانها تعلم ما تريد .. هو اخبرها منذ البدايه انه لم يطلق زوجته بل مجرد هجرها وعندما اخبرها انه اصطحبها لدبي لم تعترض بل رحبت بذلك ...
نوف كانت تختبر مشاعره وتراقب لكنها اليوم تأكدت من انه لن يستطيع نسيان حب فريده الي الابد لكنها مخطئه في امرا واحد...هو قرر الطلاق ولن يتراجع ابدا ...سيعيد فريده الي القاهره في اسرع وقت ثم سيطلقها رسميا وهذه المره سيكون لديها قسيمه....
هل يستطيع الزواج من نور دون موافقة اخيها هل يستطيع تعريضها لذلك الاذلال ... انه يحبها ويريدها في النور مرفوعة الرأس ولن يقلل من شأنها ابدا او يسبب لها العاړ لكنها تظل خطوه اخيره لا يتمنى ابدا اللجوء اليها...وفريده تلك الحزينه التى تجعل قلبه ينبض بالالم ...ماذا يستطيع ان يفعل لاجلها ...افضل ما استطاع التفكير فيه وسط كل ذلك التشويش كان ضرورة الحصول علي اجازته السنويه بشكل طاريء وبالفعل حصل عليها وايام وسوف يكون في القاهره لمدة شهرين علي الاقل وربما يستطيع معالجة بعض الامور الچنونيه هناك ...
لقد غامر مغامرة غير محسوبه ولكنها
كانت الاسرع في كسر دائرة الفراق والنتيجه فريده في
منزله وربما عادت لفراشه لكن هل حبها له يستحق كل ذلك العناء.....
خاېفة لما تسافر على البلد الغريب
تنسى انك فايت في بلدك حبيب..
وكأن تلك الاغنيه ارسلت لها خصيصا الان ....لقد طالت غربة محمد واصبح بعيدا عنها جدا ....لكم من الوقت عليها التحمل بعد .... انها شارفت علي اليأس ..في الماضى تحملت بسبب ظروف اخيها واخته لكن اليوم ما حجته ... هل كان يتعلل بفريده ليتهرب منها ... هل من الممكن .... لا نهرت نفسها بقوه فتلك ليست اخلاقه ابدا لابد وان تثق فيه ثقه مطلقه فهو يحافظ عليها لسنوات ولم يسمح لنفسه مطلقا حتى بالنظر اليها ..اذن فما الفائده التى يجنيها من ورائها ان لم يكن يحبها فعلا ... ربما تعلق بإحداهن مؤخرا وتناسي حبها ...مجرد الفكره حبست عنها الهواء وكادت رئتاها
ان
ټنفجران ...سوف ټموت اذا ما تعلق بغيرها ونسي حبها .. هى لم تعرف غيره منذ طفولتها ولا تريد ان تعرف فهو
يكفيها عن العالم .. فريده الان عادت لعمر والظروف تحسنت بشكل كبير فماذا يمنعه عنها الان ... هى كانت ستنتظره الي الابد لانها تعلم انه يحبها لكن مع الشك الذى يراودها نفذ منها مخزونها من الصبر ...شيطانها يأبى ان يتركها تنعم براحة البال ويصر علي تنغيص عيشتها ويقارنها الان بأسيل ورشا وحتى بفريده فجميعهن اثبت عشاقهن الجديه وطلبوهن للزواج اما هى فلم تحظى حتى بوعد وسنوات عمرها تمر وسنوات قليله جدا وستكون في الثلاثين وهى مازالت تنتظر ..لذلك قامت بإرضاء ذلك الشيطان اللعېن وقررت وضع محمد في تحدى لم تختبره فيه من قبل ....اما ان يتخذ خطوه رسميه او سوف تنسحب من تلك العلاقه الي الابد فهى سئمت الحب في الظل ....
صوت الباب وهو يفتح سبب لها قشعريره في كل جسدها ... شعرت بانتفاض كل شعره من شعرها وكأنها صعقټ بالكهرباء ... هى استعدت لتلك اللحظه منذ الصباح... في الميعاد المتوقع لعودته كانت جهزت طاولة الطعام ورتبت المنزل كله ما عداغرفته لم تتجرأ علي دخولها واختفت فى غرفتها فور شعورها بعودته ...مع انها ما زالت مرتديه لكامل ملابسها الا انها لن تغامر مجددا ...ليتها تستطيع السيطره علي اشتياقها اليه والعوده لبرودها السابق لكانت واجهته بدون خوف لكنها اصبحت ضعيفه مهزوزه... عجيب امر الحب يحول الانسان تماما ويجعله شخصا اخر ....في غرفتها اغلقت الباب خلفها
لكنها ترددت في غلقه بالمفتاح فهى لا تريد ان تثير غضبه ...كم يصبح مخيف عندما يغضب ....
بالطبع تريد التحدث اليه فهى اخيرا استاطعت التركيز وتأكدت من تورط فاطمه ....لكنها ماذا ستخبره وهى لا تعلم أي تفاصيل ...فقط تعلم انها اجبرت علي الذهاب الي حفلة شهد بسبب ضغط فاطمه ذلك اليوم وان فاطمه يومها اصرت علي جلوسها الي طاولتها والتى دعت اليها احد اصدقاء باسم بدون استأذانها ...لكنها ترجتها بأن تسمح له بالجلوس لانها معجبة به كثيرا وتريد لفت انتباهه اليها ...بالطبع فريده احرجت وقررت النهوض فور جلوسه لكن فاطمه اختفت فجأه وتركتهما بمفردهما وهى اضطرت للابتسام بنفاذ صبر حتى يمر الوقت وتعود فاطمه ....هل شاهدها عمر في ذلك المقهى ... هى اكيده من انها لم تخرج ابدا خلال ايام عدتها الا ذلك اليوم واليوم الذى سبقه...وذلك اليوم كان يوم من الچحيم لانها اصبحت وقتها اكيده من تخلي عمر عنها للابد ... لو كان لديها أي امل ضئيل في عودته اليها فقد واري هذا الامل التراب... فاليوم انتهت عدتها واصبحت مطلقه رسميا ...لن تنسي ابدا حسرتها يومها وربما كانت تبتسم بمراره طوال اليوم لانها فقط في هذا اليوم اكتشفت انها تحب عمر ...
نعم اكتشفت انها تحبه وليس فقط من بعد زواجهما ولكن منذ طفولتها ... تحبه منذ ان كان يحضر لها الحلوى في كل زياره كان يأتى فيها اليهم ... تحبه وهى لم تتعد السادسه وكانت تهجم عليه لتفرغ جيوبه من تلك الحلوى التى جلبها خصيصا لها ...كانت تحبه وتنتظره بعدما سافر الى الامارات وكانت تشعر بالارتياح والسعاده لمجرد انه عاد في اجازته السنويه وهو يحمل لها الهدايا التى كانت تعلم انها مميزه دونا عن غيرها فيجعلها ذلك تشعر بالفخر ....نعم لطالما احبته ولكن للاسف اكتشفت ذلك بعد فوات الاوان...
هى بحاجه الي مواجهة فاطمه وسوف تفعل ذلك في اقرب فرصه تسنح لها لكن كيف وهى حبيسة تلك الغرفه بدون حتى جوالها ....
افكارها قطعت علي طرقات علي الباب اعقبها دخول عمر الي غرفتها ... حياها بأدب ثم قال ... انتى متغديتيش ليه ....
اجابته بحذر ... اكلت ...لاحظت انه اغلق عينيه كأنه يخفى مشاعره عنها ثم قال ... انا عارف انك لما بتتوتري ما بتاكليش ...فريده صدقينى من هنا ورايح انا مش هأذيكى تانى لكن لازم تاكلي ...عندى
شغل ضروري لمدة اسبوع هنا وبعدها هنرجع القاهره وهناك صدقينى
هترتاحى منى للابد...
يا الله لماذا لم يتجرأ ويخبرها صراحة عن نيته في طلاقها ...لماذا هربت منه الكلمات واصبح يلف
ويدور حول موضوع فراقهما ...
مد يده اليها فقبلتها علي استحياء وقادها بصمت الي طاولة الطعام... ربما بعد اسبوع سيتخلص منها الي الابد ...لكنها ستتمسك بأخر فرصه
في استعادة حبه خصيصا انه وعدها ان يكف أذاه عنها وهو دائما يفي بوعده...
مر اسبوع اثنان بل ثلاثه وعمر يعاملها بأدب وتحفظ ...الم يخبرها من قبل انهما سوف يرحلان بعد اسبوع واحد...الاسابيع كانت بمثل اعلان الهدنه وعمر لم يحاول استفزازها او اهانتها كما وعدها وهى كانت كالتى تمشي رؤس اصابعها خشية اغضابه ..لقد اعاد الخادمة الي عملها وهى قضت
متابعة القراءة