حكاية كانت تركض فى اروقه المشفى
المحتويات
الصمت مره اخرى ولكن قطعه هذه المره حسن و هو يخرج من جيب قميصه ورقه مطويه ويعطيها لسلطان
ظل سلطان ينظر الى الورقه ثم قال
ايه دى
ده شيك بنصيب رحاب . كنت عايز انا الى ادهولها بس بجد يا سلطان انا مكسوف منها جدا ....وياريت تطلب منها تسامح ابويا .
ظل سلطان على صمته ثم قال
مهما كان لازم انت الى تدهولها ... بس انا مقدر الظروف الى انت فيها يا حسن ..... ومتقلقش هى فعلا مسمحاه .
الفصل الأخير
كانت جالسه فى مكانها تحاول الاستيعاب .. من كلمات الطبيب لكلمات حسن .
تشعر بالضياع بالخۏف كلام الطبيب اراحها قليلا لكن حسن لم يأخذ ذلك الموقف
ظلت تتذكر كلمات الطبيب بعد ان اخذوا له نتائج التحاليل
كانت جالسه فى توتر وقلق والطبيب يتفحص الاوراق بتركيز شديد
تحاليل المدام كويسه جدا ومفيش فيها اى مشاكل من اى نوع .. غير شويه الاتهابات بسيطه بالعلاج ان شاء الله كله هيكون تمام .
ثم اخذ نفس طويل وقال
بالنسبه لحضرتك يا استاذ حسن كل تحاليلك سليمه بس فى مشكله ... حضرتك عندك نسبه تشوه فى الحيوان المنوى ... وممكن يكون هو ده سبب تأخر الانجاب
كمل يا دكتور .
خلع الطبيب نظارته ومسح عينيه ثم اعادها من جديد واكمل قائلا
النسبه دى مش مقلقه بالعلاج ان شاء الله نقدر نعدل النسبه بإذن الله ... معانا فتره سنه .. وبعد السنه دى لو محصل الحمل طبعيى ... هنلجئ للحقن المجهري ... وده نتجته ان شاء الله مضمونه .ومفيش منه خطۏرة .
على صمته والطبيب يكتب الوصفات الطبيه ...
شكره حسن بهدوء واشار لها كى تتحرك وخرج خلفها
ظل طول الطريق صامت وقف امام احدى الصيدليات و اشترى الدواء وعاد الى السياره واكمل طريقه صامت
و حين اقترب من البيت امسك هاتفه واتصل على امه وطلب منها ان تنزل الى شقته
حين صعد السلم كانت امه تقف امام الباب على وشك قرع الجرس ... انتبهت لهم والى الوجوم الذى يكسى وجههم
ايه يا ولاد ملكم ... وبعدين كنتوا فين كده .
اقترب حسن ليفتح الباب وهو يقول
هتعرفى كل حاجه دلوقتى .. اتفضلوا
دخلت امه خلفه ومن بعدها بطه واغلقت الباب خلفها
جلس حسن على الكرسى فى صاله منزله ... وجلست امه على الكنبه المجاوره .وجلست بطه على الكرسى المواجه له
ظل حسن صامت لبعض الوقت ثم قال
تكلمت ام حسن اخيرا قائله
انت بتقول ايه يا حسن .. انت بتكذب صح .. بتقول كده علشان أعمالها كويس ... هعمل كده بس يا ابنى ماتقولش على نفسك كده
وقف على قدميه بعصبيه وهو يضرب الكرسى بقدمه وهو يقول
انا مابكدبش ... انا عندى مشاكل ومحتاج علاج . .. يلا اقوليلها تسبنى وتروح تتجوز واحد سليم علشان تخلف يلااااااا
وقفت امه امامه وهى تقول
ليه يا ابنى انت بتحبها وهى بتحبك ... اكيد بطه مش هتسيبك. .. وهتعيش معاك
نظر لها باندهاش وهو يقول بعصبيه واضحه
ليه شرينها من سوق الجواري لو مخلفتش ارميها واتجوز عليها ولو انا الى مابخلفش ڠصب عنها تعيش وتسكت وتتحرم من الامومه عادى مش كده .. ليه مش هى كمان ليها حق انها تكون ام .... ولا هو حقى انا بس ... من حقها تتطلق وتتجوز واحد سليم وتخلف .
كل ذلك الحوار وبطه جالسه مكانها تبكى فى صمت فهمت الان معنى كلماته ولكن هل هو جاد .... كاد قلبها ان يتوقف خوفا ... ولم تكن تشعر بقدميها ظلت جالسه فى مكانها تشاهد ما يحدث وقلبها يتقطع
اكمل حسن كلماته الموجعه لامه
دلوقتى انا المعيوب يا امى مش بطه ... انا الى مبخلفش
وامسك الحقيبه التى بها الوصافات الطبيه ورفعها اما عينيها وهو يقول
محتاج اتعالج .. وكمان مش مضمون .
وتركها واقفه وجلس على كرسيه مره اخرى بعد ان عدله ووضع رأسه بين يديه المستنده على ركبتيه .
ظلت ام حسن واقفه تنظر لرأس ابنها المنكس بحزن ... كانت تلوم نفسها
كم من مره اهانت بطه ... كم اتهمتها بانها ارض بور وانها ستزوج حسن الافضل منها .. والان ان تركت بطه حسن ماذا ستفعل .. هل سيعيش عمره كله وحيد .. ام يتزوجه امراة مطلقه او ارمله ..ولديها اولاد ليربى اطفال غيره
رفعت عيونها تنظر لبطه التى تجلس تنظر لحسن ودموعها تغطى كامل وجهها .
واقتربت منها وانحت تقبل رأس بطه وهى تقول
حقك عليا يا فاطنه ... انا غلطت فيكى كتير .. بس ابوس ايدك يا بنتى ... متتخليش عن ابنى .
نظر حسن اليها ووقف امامها وقال
دلوقتى بتترجيها
متابعة القراءة