حكاية بقلم امل نصر
المحتويات
فتذكرت جميع أحداث ليلتها من وقت رقصها الجامح في الملهي مع مارو حتى مجيئها إلى هنا بصحبته تأوهت لترفع جسدها وتشد الغطاء عليها وخرج صوتها المتحشرج من أثر النوم
مارو يا مارو .
لم تنتظر كثيرا وسمعت صوته على الفور وهو يلج إليها لداخل الغرفة قائلا
هاي ياقلبي هو انت صحيتي
ردت وهي تخرج لها سېجارة من العلبة لتضعها بفمها
أجابها على الفور بحماس
كنت ع الفون وبكلم والدي عن قصة حبنا دا فرح قوي وسألني بقى عن ميعاد جوازنا.
فغرت فاهاها حتى سقطت السېجارة من شفتيها وقالت بدهشة
جوازنا ازاي يعني هو انت بتتكلم بجد
طبعا ياميري هو الكلام دا برضوا فيه هزار ولا انت فاكراني عيل صغير عشان ماتخديش بكلامى لا يا ست ميري لازم تفهمي إني راجل أوي .
لا طبعا ياحبيبي انا عارفاك راجل وسيد الرجالة كمان بس
انت عارف ان ظروفي متلخبطة دا غير اني لسة في شهور العدة كمان ولا انت نسيت
مط بشفتيه يقول بتفكير
لأ طبعا مانستش انا عارف ان الست بيبقا ليها عدة بعد ما تطلق أو جوزها ېموت تقريبا في حدود اربع او خمس الشهر باين.
الفترة دي هاتبقى يدوب على ماجهزنا عش الزوجية بتاعنا إن كان هايبقى عندي ولا عندك دا بابا مصمم ان فرحنا يبقى اكبر حدث في مصر.
مسحت بباطن أناملها على عظام فكها بتوتر ثم قالت وهي تجاهد لتخفي ضيقها
وإيه اللي دخل والدك معانا بس واحنا لسة مدخلناش في حاجة رسمي ثم انه ازاي يوافق على جوازك قبل ماتخلص جامعتك اساسا
مش محتاجة تفكير ياقلبي هو عارف ومتأكد إن ابنه جامد وشهادة الجامعة دي خدتها أو مخدتهاش مش هاتفرق معايا انا مش فقير عشان ابنى مستقبلي على وظيفة بيها والحقيقة كمان اسم والدك وفر عليا كتير أوي في اقناعه.
اممم .
زامت بها وهي تشيح بوجهها حانقة ثم الټفت بابتسامة صفراء تقول
شددت على عبارتها الأخيرة فانتفض أمامها بانفعال أجفلها
وافرضي يعني ياميري ما وافقش انت برضوا ما ينفعش تستلمي قاومي وافرضي رأيك عليه لازم يفهم ان احنا بنحب بعض ويوافق على كدة.
عادت لرسم ابتسامة صفراء على وجهها وقد علمت بعقم الجدال معه فيبدوا ان جموح جنونه الذي كان من أهم أسباب انجذابها اليه في البداية هو نفسه ما يجعلها اليوم تشعر بالقلق منه مالت تتصنع النعومة في صوتها لتنهي الحديث بقولها
اميرة حياتي كل اللي تطلبه مجاب .
واكمل وهو يخطو لخارج الغرفة
ثواني واحضرلك الفنجان تشربيه عشان تفوقي كدة معايا.
تابعته حتى انصرف لتزفر بارتياح مع خروجه ثم تناولت الهاتف لتلقي نظرة به توسعت عيناها متفاجئة بكم الإشعارات التي عليه لتجد أمامها الخبر الأهم وبيان جاسر الريان عن زوجته يتناقل في الصفحات بصورة غير طبيعية قرأت نص البيان بأنفاس متهدجة من الڠضب مع كل كلمة به ثم الاراء المشجعة والتي تثني على جرأة الرجل في اختيار زوجته دون النظر إلى الفارق المادي واستشاط عقلها بنيرانه وهي تقرأ كم التعليقات الساخرة من زوجته الأولى فلم تشعر بصړختها المدوية وهي تخرج من عمق حلقها ولا بالهاتف الذي دفعته بطول ذراعها حتى اصطدم بالحائط ليقع على الأرض متهشما لعدة قطع متناثرة ولا بشهقة الزعر التي صدرت من مارو وسقط على أثرها فنجان قهوتها الكبير من يده ليكمل على فوضى الغرفة وخروجه مهرولا خوفا هيئتها.
تتابع الأخبار وما يتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهاتفها وهي تهبط الدرج وابتسامة تعتلي محياها مع كل كلمة تقرأها فقالت بإعجاب وهي تتجه نحو طاولة السفرة التي يتناول عليها زوجها وجبة إفطاره
يانهار ابيض يا عامر ابنك المچنون طلع بيان قالب الدنيا وخلي معظم
متابعة القراءة