حكاية لهيب الروح
المحتويات
من أول ما شوفتك.
ابتسمت بخجل وأشاحت بصرها مبتعدة عنه بتوتر وتمتمت تجيبه بحزن عندما تحدث عن الأبتعاد والتحمل فلا أحد تحمل مثلما تحملت هي تحملت ابتعاده وحزن قلبها وۏجعها وقهرتها التي كانت تفعل عن عمد من عائلة بلا رحمة وقلب
مش اكتر من اللي أنا استحملته ياجواد أنا شوفت كتير اوي محدش يقدر عليه.
تود أن تصرخ وتخبره بكل شئ لكنها تخشى ټهديد والده العالمة جيدا بقدرته في تنفيذه عنوة عن الجميع لذا ستضطر التمسك بصمتها وحزنها وحدها سيظل بداخلها ولن تستطع البوح عنه لمن أحبت ليشاركها فابتسمت باصطناع وأجابته بهدوء
ابتسم بسعادة ورد يجيبها بمرح ضاحكا
وحياة عينيكي دول حضرة الظابط ما عارف يظبط نفسه من أول ماشافهم يظبط شغله ازاي.
اصطنعت الجدية نافيا فكرة ابتعاده عنها الان
لا
تحدث بمرح
لا طبعا مش كفاية امبارح مقدرش اقعد كدة كتير أخد الاصطباحة الجامدة دي عشان أعرف اشوف الشغل.
ضحكت بخفوت وخجل وبدأت
في إيه يارورو مالك في حاجة وجعاكي
حركت رأسها نافية وأجابته بتوتر وخوف متلعثمة بعدما أتى إلى عقلها أحداث مما حدثت معها أمس على يد مديحة التي اقټحمت غرفتها بلا خجل
تعجب من حديثها التي لم تتفوهه من قبل وطمأنها بهدوء
لأ مټخافيش محدش يقدر يدخل اوضتنا مفيش حاجة.
تخلت عن صمتها متمسكة عن طلبها بأصرار وخوف
ل... لأ ياجواد ماهي طنط مديحة دخلت امبارح عليا بعد ما مشيت ومكنتش جاهزة فقوم اقفل الباب بالمفتاح عشان خاطري محتاجة ابقى متطمنة.
متقلقيش ياحبيبتي أنا هتصرف عمر ما دة هيتكرر تاني.
سندت رأسها فوق صدره متنهدة بارتياح وسعادة
شدد من احتضانه لها بقوة ثم تحدث بعدها بمرح ليجعلها تعود كما كانت
كانت أروى تتحدث مع مديحة بدلال زائد
أنا هقول لأونكل فاروق على العربية اللي عجبتني بجد مش قادرة اقعد من غيرها.
ابتسمت مديحة مفتخرة بابنتها التي تتعامل مثلها وأجابتها بغرور
اه طبعا شكلها فعلا حلو قوليله وهو هيجيبهالك على طول.
عرضت صورة السيارة لسما التي كانت تجلس بجانبها معقبة بفخر
ايه رأيك فيها ياسما شوفتي تجنن ازاي هتجنن عليها من ساعة ماشوفتها.
ابتسمت سما وتحدثت بهدوء بعدما تطلعت نحو صورة السيارة الباهظة
فعلا حلوة اوي بس اعتقد ان بابا مش هيوافق لاني لسة من قريب طالبة منه يغيرلي عربيتي مرديش وقال أن الدنيا معاه مش أحسن حاجة.
التوى ثغر أروى بعدم رضا وردت على حديثها بحدة وضيق
يعني إيه لأ طبعا هيجيبهالي اونكل فاروق دايما بيجيبلي كل اللي أنا عاوزاه.
اومأت سما برأسها أماما وأجابتها بعدم اهتمام وبرود بعدما رأت طريقة حديثها معها الغير لائق
براحتك يا أروى ابقي قوليله وشوفيه أنا عرفتك اللي قاله ليا الأسبوع اللي فات.
تطلعت نحو والدتها وصاحت پغضب
يعني ايه ياماما يعني مش هعرف اجيب العربية اللي عاوزاها شايفة سما بتقول ايه اونكل فاروق هيقولي لأ كدة اتصرفي أنا عاوزاها.
اعتلى ثغر مديحة ابتسامة ماكرة تشبهها وغمغمت بمكر مشيرة نحو ذاتها بغرور
لا طبعا يا أروى متقوليش كدة هيجيبهالك ياحبيبتي اول مانقوله فاروق بيسمع كلامي على طول.
جذب حديثها الماكر ذهن جليلة التي كانت تستمع الي كل ذلك بصمت من دون أن تتدخل لكنها شعرت بالڠضب من جملة مديحة الأخيرة منذ متى وفاروق يستمع الي أحد هي زوجته وتقنعه بما تريد بصعوبة بالغة هل حقا سيلبي ما تطلبه مديحة على الفور مثلما تقول.
نفضت تلك الأفكار من عقلها سريعا محاولة إقناع ذاتها بأن كل ذلك لن يحدث هي فقط استخدمت تعبير خاطئ لتعبر عما تريد تركت الجميع بصمت تام وسارت متوجهة نحو غرفتها.
في المساء..
كانت مديحة تجلس تنتظر عودة فاروق لتخبره بما تريده ابنتها ولتثبت لجليلة صحة حديثها عالمة جيدا ما آتى الى عقلها بعد سماعها لكلمتها الخبيثة التي ألقتها عن عمد.
طالعها فاروق الذي عاد للتو بدهشة من جلستها في ذلك الوقت المتأخر وغمغم متسائلا بجدية وخشونة
في حاجة تاني يامديحة ولا حصل وأنا مش موجودة.
حركت رأسها نافية ونهضت مقتربة منه مغمغمة بجدية هي الأخرى
لأ محصلش حاجة بس كنت مستنياك عاوزة اتكلم معاك
متابعة القراءة