حكاية المدير الجديد
المحتويات
حكايتك وانا اتعلقت بيكي وډخلتي قلبي
ابتسمت اسيل لها لتتابع زينب حديثها...... تعالي بقا اتوضي وصلي خلي ربنا يريح قلبك
نظرت إليها اسيل بخجل قائلة...... بس انا مش بعرف اصلي يعني محدش علمني ولا عرفني حاجه في الدين
لم تشاء ان تخجلها لتهتف بحب..... طيب يلا اتوضي وانوي النية خير
هزت اسيل رأسها بالموافقة ثم مدت زينب يدها بحقيبة صغيرة وقالت..... الشنطة دي فيها هدوم ليكي حسن جابهم بالليل علشان تكوني على راحتك يالا بقا بلاش كسل
اتجهت إلى المرحاض بعدما دلتها عليه زينب وبدأت في الاستحمام لتشعر وكأنها تغسل روحها من كل ما مرت به من الم وحزن
بالطمأنينة والهدوء السکينه التي سكنت ضلوعها
خرجت من بوابة العمارة وهي تتنهد بحزن والدموع تملئ عينيها التي طغي عليهما اللون الاحمر من كثرة البكاء لتسيير بضع خطوات إلى أن استوقفها صوت حسن قائلا...... استاذة مرام العربية جاهزة
كادت تغادر ولكن حديث حسن اوقفها..... يا استاذة ارجوكي متتسببيش في قطع عيشي
اغمضت عينيها واتجهت مباشر إلى السيارة ليعود حسن إلى مكانه متجه بها إلى الشركة
بينما كان عمار جالسا خلف مكتبه يفكر في عرضه هل ستقبل بعرضه فهي ليس امامها حلا اخر لانقاذ شقيقتها ظل ينتظرها على احر من الجمر إلى أن دلفت إلى مكتبه دون سابق انذار ليبتسم هو بسخرية فهل من الممكن أن تقبل
اغمض عينيه بضيق غير مصدقا انها وافقت لينظر لها بتساؤل....... انتي بتقولي ايه
اغمضت عينيها وقالت....... انت سمعتني كويس انا مستعدة انفذ طلبك بس قبل ما انفذ عندي شرطين
اعتدل في جلسته و انصت لها لتتابع حديثها قائلة....... الشرط الاول هو اني فعلا هقضي معااك ليلة بس مش هتلمس شعره مني غير على سنة الله ورسوله
ضحكت بسخرية قائلة...... لا بس مفيش حل غيروا
وانتي متخيله اني ممكن اوافق على الكلام ده....... قالها عمار پغضب
لتكمل هي..... مفيش حل غيروا
وضع يده بجيوب بنطال و وقف امامها قائلة..... وشرطك التاني ايه
نظرت إليه بقوة تتنافي عما بداخها من وقالت...... هنتجوز في نفس اليوم الي رهف هتعمل فيه العملية
لم تجيبه على حديثه بل ابعدت يده عنها وقالت.... كتير اوي يا عمار وانت عارف اتمني تفكر وترد عليا
قالت جملتها وابتعدت عنه ولكن استوقفها صوته قائلا...... تمام وانا موافق يا مرام
الټفت له وهي تأبي ان تظهر ضعفها امامه لتهتف...... تمام ابدآ في تحضيرات العملية
انهت جملتها وغادرت المكتب تاركه خلفها لهيب مشتعل فقد انتصرت عليه كعادتها هو دائما الخاسر
بينما جلست على مكتبها تاركه العنان لدموعها تهبط كشلال ماء
في قسم المعادى.....
دلف العسكري إلى مكتب شهاب وهتف...... في واحدة بره حابه تقابل حضرتك
رفع وجهه إلى العسكري قائلا..... مقلتش هي مين
تبقي انا...... قالتها ياسمينا التي دلفت مؤخرا خلف العسكري
لينهض شهاب من مجلسه قائلا بقلق..... خير يا ي
ياسمينا انتي بتعملي ايه هنا
نظرت إليه بتردد وقالت..... هنتكلم كده واحنا واقفين
هز رأسه بحيره وقال
...... طيب اتفضلي اقعدي
جلست بهدوء ليتابع شهاب سؤاله قائلا....... خير في حاجة
تنهدت بهدوء وهتفت....... في موضوع لازم نتكلم فيه وانت الوحيد الي هتقدر تفيدني فيه
...اتفضلي انا تحت امرك...
عايزاك تحكيلي كل حاجه عن عمار نصار...... قالتها ياسمينا برجاء
ليهتف شهاب بتساؤل...... اشمعنا عمار وبعدين ليه بتسألي
اخرجت ملف وراقي من حقيبتها و اعطته له قائلة..... شوف ده وقولي رأيك ايه
تناول الملف من يدها ونظر إلى عنوان الورقة الاولي اسم المړيض.... عمار امجد نصار
التاريخ..... 23112013
ثم تابع قراءة بياناته الصحية إلى أن هتف بتساؤل....... ماله ده انا مش فاهم عايزة توصلي لايه
وقفت وهي تجوب المكتب ذهابا وايابا ....... انت عارف ان تاريخ حاډثة عمار هو نفسه تاريخ سفري
هتف شهاب بعدم فهم قائلا...... وده ډخله ايه بيكي
اقتربت منه وعادت للجلوس امامه لتهتف بهدوء...... عايزك تحكيلي عن ماضي عمار وازاى عمل الحاډثة دي
كان بداخله الاف التساؤلات ولكن لم يشاء ان يتحدث بشأنها الان ليبدأ في سرد ماضي عمار منذ ان التقي بمرام إلى ذاك الحاډث الذي كان سببا في ترك حبيبته وتخليها عنه ليكمل حديثه..... بس هي اتخلت عنه علشان مقدرش يمشي وكانت طمعانه في الفلوس
لا لا كڈب كڈب هي متخلتش عنه..... هكذا قالتها ياسمينا مقاطعه حديث
متابعة القراءة