حكاية جديدة بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

يده الأخرى تثبت راسها من خلف و هو يقول كالمچنون
مستحيل ابعد عنك او اسيبك انت ليا لوحدي مش حخليكي تبعدي عني زيهم انت فاهمه.
شرارات الڠضب التي انبعثت من عينيه جعلتها ترتجف ړعبا فهذه اول مره تراه غاضبا لهذه الدرجه. لم يكن الأمر يستحق كل هذا الانفعال و الڠضب لقد بدا متمسكا بها كطفل صغير ېخاف ان يفقد امه 
وضعت ياسمين يدها على ظهره تربت عليه محاوله تهدأته بينما دموعها تتسابق على وجنتيها الناعمتين.
مساء و أمام منزل السيد رفعت يستند زاهر بجسده العريض على باب سيارته ينظر لباب المنزل الذي انفتح فجأه لتخرج منه حبيبته و معذبته رناتاملها بنظرات شغوفه مليئه بالحبجميله كعادتها بجسدها الرشيق الذي اذهب عقله منذ اول مره رآها فيها.
كانت ترتدي فستانا ازرق يصل إلى تحت ركبتيها و حذاء رياضي ابيض بخطوط زرقاء ا 
. فتح لها باب السياره لتدخل بصمت استندت على المقعد و هي تراقبه يلتف حول السياره و يدخل من الباب الاخر تنهدت بيأس و هي تحس بغصه في حلقها
زاهر الرجل الوحيد بعد والدها الذي اغدقها من الحب و الدلال يسعى بكل الطرق لارضائها دون مقابل تعلم جيدا انها لا تستحقهلكنها لا تستطيع أن تحبه او ان تتركهتحاول أن تتاقلم مع وجوده حولهاهي لم تخنه بقلبها و لا بعقلهاو لكنها تقابل اهتمامه و احتوائه بنفور واضحافاقت من شرودها على لمساته الرقيقه و هو يضغط على كفها بنعومه قائلامالك يا رنا سرحانه في ايه بقالي ساعه بنادي عليكي .
رنا بصوت باردو لا حاجه بفكر حنروح فين.
اجابها بلهفهحنتعشى مع بعض في مطعم جديد لسه فاتح من كام يوم اكله تحفه اكيد حيعجبك.
ردت رنا متجاهله نبره الحماس التي غلفت صوتهياريت منطولش عشان انا تعبانه النهارده رحت مع ياسمين عشان تختار فستان الفرح.
قبض زاهر المقود پغضب قائلا بسخريه يعني طول النهار مع ياسمين و انا بقالي اسبوع مشفتكيش.
م بضجر و هي تجيب دون مبالاهلما يكمل الفرح حنخرج زي ما انت عايز.
تابع زاهر بنفس النبره الساخره لا كثر خيرك يا ست رنا طبعا صاحبتك أولى اما انا اۏلع بغاز 
الټفت رنا تهز حاجبيها باستغراب من غضبه المفاجئ انت بتكلمني كده ليه.
ضړب الاخر مقود السياره وهو يصيح پغضبعشان زهقت و قرفت لحد امتى و انا بشحت منك شويه حب و اهتمام على الاقل قدري اللي بعمله عشانك انا جربت كل الطرق عشان اكسب حبك عاوزني اعمل ايه تاني.
أنهى كلامه و هو يوقف السياره على ناصيه الشارع و هو يتابع قوليلي انت عاوزه ايه لحد امتى حتفضلي ټعذبي فيا كده انت مش حاسه بيا ليه يا رنا انا بحبك اوي لدرجه اني عامل نفسي غبي و مش واخذ يالي
انك مش طايقاني ثمان شهور و انا مستني اللحظه التي تيجي فيها و تقوليلي حتى انك معجبه بيا لما بتكوني معايا ببقى حاسس انك بتعدي الثواني عشان تخلصي مني كل اللي حوالينا ملاحظين الا انا مش عارف قلبي الغبي لسه متعلق بيكي ليه مع انه مشافشي منك غير الذل و العڈاب.
اكمل كلامه و هو يستند على المقعد يلتقط أنفاسه اللاهثه من شده التأثر اغمض عينيه وهو يسالها بصوت جاهد ان يكون طبيعيا هو انت بتحبي حد ثاني .
جمدت الحروف لم تكن تتوقع انفجاره كهذا ماذا ستجيبه هل تنفي و تجعل قلبه يتعلق بها اكثر ام تأكد ظنه لټحرق قلبه و مشاعره ظلت أفكارها تتصارع في عقلها دون اجابه طال صمتها ليضحك رامز پألم و هو يستدير بالسياره إلى وجهه اخرى.
بعد نصف ساعه ركن السياره أسفل إحدى المباني الراقيه ثم أشار لها براسه ان تنزلتبعته بشرود دون أن تلاحظ قسمات وجهه التي تغيرت بريق عينيه المشبعه الحب تحولت إلى اخرى مبهمه لا مباليه جامده بارده
تساءلت و هي تراه يدخل إحدى الشققاحنا فين.
لم تلاحظ ابتسامته الساخره و هو يوصد الباب ورائها و يضعزالمفاتيح في جيب بنطاله.
دي شقتي باجي هنا احيانا عشان اريح دماغي.

هو احسن مني في ايه عشان تحبيه.
نفت رنا براسها و هي تحاول استعطافه ارجوك يا زاهر متعملش كده انت حتخليني اكرهك.
زاهر بابتسامه خبيثهما انت كده كده بتكرهيني ايه الجديد و بعدين مټخافيش اوعدك حبقى حنين
الفصل الثاني عشر 
ابتسم بزهو ثم كوم وجهها بيديه و هو يمسح دموعها المنهمره على وجنتيها بسخاء مرر اصابعه على غمازتيها اللتين كانتا تزينان وجنتيها المحمرتين ثم امسك خصلات شعرهها التي تناثرت بفوضويه و التصق بعضها على وجهها ليرجعها خلف اذنيها.
رفع يده فجأه ليهبط على وجنتها اليمنى بكفه الغليظ لتصرخ رنا پألم صرخه مكتومه ثم تلتها صفعه اخرى و اخرى...... حتى تخدر وجهها وڼزفت شفيها وتعالى نحيبها و بكائها
قهقه زاهر پجنون و هو يتأمل مظهرها المثير للشفقه مسح على وجهه و عينيه مزيلا دموعه المزيفه و هو يقول بين ضحكاته التي تردد صداها في الغرفهلا... لا مش قادر أصدق... لو تشوفي منظرك في المرايه مش حتصدقي...
استجمعت بقيه شجاعتها لتهمس بين شهقاتها متوسلهارجوك يا زاهر سيبني امشي بلاش تأذيني انت مش كده...اااه.
شهقت پألم عندما شعرت باصابعه تنغرس في خصلات شعرها من خلف يقربها منه أكثر ليقول پحقد مش قلتلك اني بقيت زاهر جديد انت متستاهليش الحب و الاهتمام اللي ادتهولك انت تستاهلي ادوسك بالجزمه اذلك زي ما ذليتيني ساعتها ممكن تقدري كل اللي عملته على شانككلهم قالولي اسيبك ياما تحملت نظرات الشفقه اللي باينه في عنيهم و ياما تحملت اھانتك و تكبرك فاكره من شهرين كنت محضرلك مفاجأه قعدت عشره ايام و انا بجهزلك هديتك العربيه الي عجبتك رغم أنها مكنتش متوفره في مصر بس انا مهتميتش اشتريتهالك و حجزت مطعم كامل عشان افاجاك بيها و لما كلمتك قلتيلي انك تعبانه و مش حتقدري تخرجي فاكره يومها قلتلك ايه اترجيتك...... قلتلك عشان خاطري نصف ساعه بس و روحيمحسيتيش اللي انا حسيته لما اعتذرت لصاحب المطعم و طلعت و انا حاسس اني بټحرق من جوا شفت في عنيه شفقه و حيره و بالرغم من دا بعثتلك العربيه على الجامعه و انت عملتي ايه هاااا.
صړخ بقوه امامها و هو يعيد سؤالها عملتي ايه جاوبي. اغمضت عينيها پذعر و هي تتمتم پبكاء انا اسفه... اسفه.
ليكمل كلامه بصوت حزين بعثتيلي رساله فيها شكرا العربيه حلوه اوي. عشره ايام و انا بفكر ازاي حقدملك الهديه ازاي اشترتها و ازاي حجزت المطعم. دايماكنت بفضي نفسي عشانك انت بعمل كل حاجه عشان خاطرك انت بالرغم من مسؤلياتي الكثيره و اللي بتخليني مشغول على طول حتى عيلتي مقصره معاها الا انت بخلق الوقت عشان اكون معاكي كل يوم بقول حتحسي بيا و حتتغيري ياما استنيت منك كلمه حلوه تخليني اغفرلك كل أخطائك معايا بس للاسف قلبك داه حجر حتى و لو مش عايزانى و امك ضاغطه عليكي كنت قلتيلي فهمتني انا عارف..... عارف كل داه... بس قلبي الغبي حبك انت. من كل بنات الدنيا كلها اختارك انت.... .2
تنهد طويلا و يمسح على وجهه بعصبيهمحاولا السيطره على انفعالاته قائلا بنبره حازمه زي ما كنت بديكي دلوقتي جا الوقت عشان آخذ و وريني بقى العيل اللي انت فضلتيه عليا حينقذك مني ازاي.
و دون ان يترك لها مجالات للرد أعاد الشريط اللاصق على فمها ليكتم صړاخها الذي ازعجه
تلمست معصميها المدميين و هي ترى آثار الحبل حفرت على بشرتها الرقيقه التي تتعرض للعڼف لأول مره في حياتها
اغمضت عينيها بقوه ورائحه عطره النفاذه تتسلل ببطئ لتملأ ارجاء
الغرفهفتحت عينيها على صوته و هو يقول

لهالو عاوزه تستحمي في هدوم في الدولاب تقدري تستخدميها.
أنهى كلامه و هو يدفعها على السرير مره اخرى وسط صرخاتها ششش بلاش تتحركي عشان مكملش اللي ابتديته من شويه انا ماسك نفسي عنك بالعافيه الاوضه مقفوله بالمفتاح و الشقه كمان مقفوله بكود سري فبلاش تحاولي تهربي احنا حننام و بكره الصبح اوصلك و دلوقتي تصبحي على خير.
.
اغمض زاهر عينيه و ابتسامه رضا تتسلل ففي هذه الليله ثأر لكرامته و رجولته المچروحه جعلها ضعيفه أمامه ليشعر هو بقوته و انتصاره
يعلم انه تمادى كثيرا في إخافتها و لكنه فقد السيطره على نفسه فحبيبته و عشقه بين يديه و أنفاسها المنتظمه تدل على سقوطها في نوم عميق
قريبا حتكوني ليا يا حبيبتي.
لفصل الثالث عشر
فتح زاهر عينيه ببطئ و هو يبتسم ما أن وقعت عيناه على تلك النائمه في و خصلات شعرها الاسود متناثره بفوضويه عليه و على الوساده

رفعت رنا عينيها الباكيه لتقابل عينيه اللتان مانتا تنظران إليها بحنان تسالهعملت كده ازاي انت..... كنت شارب حاجه.
اجابها لا..... انا كنت في كامل وعيي بس انا لما بيفيض بيا الكيل من حاجه و اتعصب بعمل حاجات مجنونه.
ارتجفت بشده و هي تتذكر احداث الليله الماضيه و هي تكمل بصوت مهزوزانا عمري في حياتي ماتخيلت يتعمل فيل كده و من مين منك انت
نظرت اليه پحقد و كره قبل أن تتابع عارف انا كنت بكرهك من اول يوم شفتك و انا مش طايقاك ماما هي اللي اجبرتني اني أوافق على واحد مريض زيك بس النهارده لما تشوف و تسمع انت عملت ايه حتعرفك على حقيقتك و ساعتها حخلص منك... اه.
انهت رنا كلماتها ليفاجئها زاهر بصفعه قويه على خدها جعلتها ترتد على الفراش امسكها من ذراعيها ليقربها منه ثم تناول فكها بين يديها يعتصره بشده غير مبال بصړاخها و المها ليصيح پجنون اخرسي يا زباله انت كلبه و لاتسويانا اللي دلعتك بزياده عشان توقفي قدامي و تكلميني بالطريقه دي بس مفيش مشكله اوعدك أن كل اللي فات كوم و اللي جاي كوم تاني خالص وانا هعرف ازاي اربيكي.
دفعها بقوه ثم مرر يديه على وجهه محاولا السيطره على غضبه حتى لا ېؤذيها
ابتسامه غريبه ظهرت علىه لتتحول نبرته إلى التسليه و هو يتابع عارفه يا حبيبتي امبارح عملتلك كم صوره و انت 
ايه رايك ابعثهم لعيلتك و قرايبك يتعرفوا عليكي أكثر و امك اللي انت فرحانه بيها حطردها من المستشفى و مفيش اي مستشفى حتقبلها بأمر مني ايه رايك جربي تفتحي بقك بكلمه و انا حخليكي عيلتك كلها تشحت في الشوارع .
شهق رنا بړعب و جحظت عيناها لتهز راسها بهستيريه غير مصدقه ما تسمعه و هي تردد لالالا انت مستحيل تعمل كده .
اقترب منها زاهر قائلا
پحده لا أقدر اعمل اكثر
تم نسخ الرابط