حكاية شيطان العشق لكاتبتها اسماء الاباصيري

موقع أيام نيوز

مش مقنع من ناحيتنا ممكن يخليهم يشكو ... بس الحمد لله عرفنا نتواصل مع الانتربول و هيساعدنا فى عملية تحويلهم هنا
اومأوا جميعا بصمت ينتابهم القلق و التوتر من القادم لكن قطع صمتهم صوت طوني قائلا بتردد
طوني آسر معلش كنت عايزك فى موضوع كده
آسر بقلق خير
طوني لوحدنا
اتجهت الانظار نحو علا لتتنحنح بحرج متجهة الى الخارج متمتمة
علا عن اذنكم
خرجت ليلتفت آسر نحو طوني بقلق
آسر خير يا طوني
طوني ادهم .... العقيد ادهم التوهامي
آسر بحرج اعذرني لسة متعودتش...... خير يا ادهم
طوني بتوتر الحقيقة يعنى و بدون اي مقدمات او لف و دوران ... انا طالب القرب منك فى علا
صمت حل بالمكان تبعه خوف و قلق بداخل ادهم ليردف بعد لحظات
طوني ساكت ليه .... بص يا آسر انا عارف انك مش بالع وجودى الكتير معاها و دماغك ممكن تروح لبعيد بس صدقنى انا بحب اختك و انا طبعى انى بحافظ على الحاجة اللي بحبها لغاية ما تبقى ملكى و تخصني .... واقسملك انى حافظت على الامانة ... ثم اردف بحرج ..... رغم يعنى صعوبة ده عليا
طالعه آسر بصمت ليهم ادهم بالحديث لكن سرعان ما قاطعه الاخر قائلا بسخرية
آسر اخيرا نطقت
طوني بدهشة يعنى ايه كنت عارف
آسر اكيد يعنى هعرف بعد الهمزات و اللمزات دي ..... وبعدين طائف كان حاسس و لمحلي .... عارف لو كنت مشيت النهاردة من غير ما تنطق كنت علقتك و ذليتك عليها
طوني بتوجس يعنى افهم من كده ايه .... موافق ولا لا 
آسر بتنهيدة لو هى موافقة فأنا معنديش اي مانع ........ بس نخلص من الموضوع ده و كل حاجة هتبقى تمام
طوني بسعادة هيخلص متقلقش ... هيخلص و كل حاجة هتبقى تمام
انتهى اليوم بسلام ليأتي صباح جديد بأحداث جديدة
استيقظ على صوت هاتفه يرن بإلحاح ليلتقطه بعد تأفف و يجيب دون النظر لهوية المتصل
آسر بنعاس الو
وصلها صوته الباكي تصرخ به و تسبه بمختلف الشتائم لينهض فجأة يجلس على فراشه و يبعد هاتفه لينظر الى هوية المتصل ثم يعيد الهاتف لاذنه هامسا بجدية
آسر ممكن تهدي و تفهميني في ايه
لينا پبكاء فى انك معندكش ډم و لا بتحس بحد غير نفسك
آسر پغضب الله ما تقولى فى ايه بقى بدل مانتى داخلة بزعابيبك كده و نازلة تهزيق فيا
لينا كنت فين من امبارح يا استاذ ... تليفونك مقفول و لما فتحته كلمتك كتير و مردتش عليا
آسر ببرود مفتعل كنت نايم
لينا بصړاخ بطل برود و استفزاز
آسر بحدة ليناااا
لينا بجمود انت فين دلوقتى 
آسر فى اوضتى و لسة صاح...........
قاطعته بإغلاقها الهاتف ليبعده عن اذنه ينظر اليه پصدمة .... و سرعان ما استيقظ من صډمته تلك على طرقات على باب غرفته ليتحرك بتكاسل
لفتحه فيجدها تقف امامه بأعين حمراء منتفخة يحيطها السواد و الارهاق
نظر لها پصدمة و سحبها من كفها الى الداخل ..... اجلسها على احدى المقاعد قائلا ومازال كفها اسير يديه
آسر ممكن افهم ايه حصل لكل ده
طالعته بعيون غاضبة متقدة ليردف بتحذير
آسر و بهدوء عشان مش هسمحلك بأي تجاوز
نظرت نحوه بدهشة يتبعها بكاء حار ازعجه بل جعله يستشيط ڠضبا و اوجعه بداخله ليردف بحنو
آسر اهدي عشان خاطري و بلاش عياط .. انا آسف
لينا پبكاء قلقت عليك ... خفت يعملو فيك حاجة ..... افتكرتك سلمت نفسك بجد
آسر بمكر و فيها ايه لما اسلم نفسي .... يا حضرة المقدم نهي السيوفي
................
يتبع ............32. الاخير الجزء الثاني 
صمت يليه صمت ....... تنظر له بأعين متسعة جاحظة و فاه مفتوح لا 
تستوعب ما قاله........ أنعتها للتو بهويتها الحقيقية لتردف پصدمة
لينا انت ...... انت عرفت ازاى 
آسر بضحك بتبرقي لي و فاتحة بوقك و تقولى عرفت ازاى .... بقى ده برضو رد فعل طبيعي لعميل سري اتكشف ...... لا انتى كده هتقلقيني عليكي فعلا ... ملكيش انتي فى الشغل ده
رمشت عدة مرات تعيد

ترتيب حديثه لتعقد حاجبيها و تضيق عيناها بتركيز
ثم ما لبثت ان قفزت بمكانها كمن لدغته افعى
لينا انت بتقول ايه مقدم ايه و نهى مين 
صفق بيداه وسط ضحكاته ليجيب بسخرية
آسر ايوة هو ده ..... بس جه متأخر شوية ... الحقيقة انا حابب ارد على اول سؤال ...... عرفت ازاى
ثم هم بالصمت للحظات زادت بها وتيرة انفاسها
آسر طوني ... او ادهم التوهامي ........ سمعتي عنه 
ابتلعت ريقها بوجل و اخفضت انظارها للاسفل فيبدو انه صار على علم بالحقيقة بأكملها
عاودت الجلوس بجانبه لتجده يردف بهدوء
آسر ادهم هو اللى حكالي بنفسه
تنفست الصعداء لكن مازال هناك ما يؤرقها و مازالت تخفي عيناها عن عيناه ليمد هو يداه اتجاها يرفع رأسها اليه
آسر ممكن افهم ساكتة ليه
لينا هقول ايه 
آسر طب بلاش ساكتة ليه ....... بتداري عيونك مني ليه 
لينا بدهشة انت مش متضايق ولا زعلان مني 
اخفض يداه عنها ليتنهد بتعب
آسر اټصدمت و اتضايقت مش منك بس ... منهم كلهم ... تقريبا كل اللى يهمني امرهم كانو عارفين كل حاجة الا انا بس منكرش ان زعلي منك كان غيرهم كلهم و فى الحقيقة مكنتش فاهم ليه
نظرت له بإستفهام لحثه على الحديث
آسر قولت لنفسي يمكن عشان انتي اكتر حد كنت بثق فيه الفترة الاخيرة
لينا پخوف كنت 
آسر متجاهلا تعليقها و يمكن برضو عشان انتي اكتر حد كنت برتاح معاه
طالعته بندم ليكمل
آسر بس لاقيت ان السببين دول مش كفاية للي حاسه و فضلت طول الليل بفكر فى السبب ..... عشان كده مكنتش برد على مكالماتك
لينا بحزن و وصلت للسبب 
حرك رأسه اتجاهها يومأ بالايجاب و على وجهه ابتسامة غامضة تراها لأول مرة
آسر لاني اكتشفت ان بين المليون بنت اللي بيتمنونى ... انتي بس اللى ممكن تكوني نصي التاني و اللى يكملنى
تململت بالفراش اثر مداعبة اشعة الشمس لجفونها و ملامحها الطفولية لتمد يداها الاثنتان بجانبها تستشعر وجود احدهم يجاورها لكن .... لا احد ...... استمرت بإغماض اعينها عاقدة حاجبيها تعيد تحسس جانبه الفارغ لكن دون فائدة و اخيرا فتحت عيناها بضيق تبحث عنه بأرجاء الغرفة لكن لا وجود له ...... زمت شفتيها ناظرة للسقف لتردف
آيات امال فين صباحية مباركة يا عروسة و كنت سهران اتأملك و لا مش هسيبك تقومي من السرير طول اليوم .... الله يخربيت الروايات اللي لحست عقلنا
جاءها صوته الاجش قائلا
طائف يعنى طلعتي زي بقية البنات التافهة اللي بيقرو روايات
انتفاضة حلت بجسدها اثر صوته المفاجئ لتنظر بإتجاه باب الغرفة فتراه بهيئة خفق لها فؤادها .... شعره المشعث و وقفته المائلة مستندا على جانب الباب
هبت جالسة تنظر ناحيته فتجده متجها نحوها بهدوء حتى وصل اليها و جلس بجانبها
طائف متزعليش يا ستى صباحية مباركة يا عروسة ..... اما بخصوص انك مش هتقومي من السرير النهاردة فده شيء مفروغ منه
احمرت وجنتاها خجلا من سماعه اياها تهتف بهذا الكلام ..... سمعها تهتف بإسمه ليهمهم
آيات طائف
طائف ممم
آيات هو احنا هننزل مصر امتى 
توقف عن اللعب بخصلاتها ليشرد لحظات ثم يجيب بصوت جامد
طائف لسة شوية مش دلوقتى
لتهمس
آيات ازاي ... و الشحنة الي اتكلمتو عليها 
تنهد بضيق ليعتدل بجلسته
طائف متأففا الكلام اتغير .... الشحنة هتخرج من هنا
جلست هي الاخرى تقابله بتعجب
آيات طب وليه ايه الفرق 
طائف معرفش الاخبار جاتلي من شوية
آيات طب و طوني عارف 
طائف بلغته ...... بس فيه حاجة غلط .. مش
طبيعي الكلام يتغير فجأة كده
آيات بقلق تفتكر ايه السبب 
طائف مش عارف بس لازم ناخد بالنا
نظرت له بقلق و توتر شاردا بأفكاره ليردف فجأة
طائف آيات .... انتى لازم ترجعي مصر
حازم انتي بتستهبلي يابت انتي ..... يعنى ايه طائف مسافر و متقوليش
صړخ حازم بتلك القابعة امامه بإحدى المطاعم لتنظر نحوه بقلق و تردف بثقة مزعومة
سهام ياباشا كنت بكلمك ومكنتش بترد عليا مش ذنبي بقى و بعدين كان مالى انا و مال الهم ده
حازم بت انتي .... تتكلمي عدل انتي فاهمة
ابتلعت باقي كلماتها لتسمعه يتساءل
حازم و البيه مسافر فين 
سهام باريس ..... اه و مستر طائف كلم مستر مازن النهاردة طلب منه يجيبله ورق و يحصله على هناك
حازم بلهفة حلو اوى ... و مازن مسافر امتى 
سهام بتذكر على اول طيارة .... ثم نظرت لساعتها قائلة ......هتكون تقريبا كمان ساعتين
طوني فى حاجة غلط
علا قصدك ايه 
طوني كون ميشيل يطلب ان طائف و آسر يشرفو على الشحنة من هنا فده مش طبيعي
علا تفتكر شك فى حاجة 
طوني بحيرة مش ممكن .... ازاي بس ..... لالا مستحيل
علا طب و بعدين ... كده كل حاجة هتقف 
طوني بتصميم مينفعش ... دي فرصتنا الاخيرة ولازم ننفذ
علا بقلق ربنا يستر
بعد عدة ساعات و بفيلا طائف بباريس
مازن بغيظ ممكن تفهمني جايبني على ملا وشى كده ليه
طائف ببرود شغل ...... جبت الورق اللي طلبته منك 
مازن اتفضل اهو
التقط منه الورق اللازم لاتمام خروج الشحنة من باريس و بنفس الوقت دلفت آيات الى الداخل بيدها كأسين

من الشراب ..... مدت بأحدهما نحو مازن مرحبة به فى حين التقط طائف الاخر
مازن اخبارك يا آيات 
نظرة من طائف نحوه جعلته يتنحنح بحرج مصححا
مازن اقصد آنسة آيات 
وضع طائف كوبه على الطاولة بقوة مصدرا صوت عال
طائف اعدل لسانك و عدي ليلتك
مازن بخنوع اخبارك يا مدام 
ظلت لحظات تراقب الوضع .. تكتم ضحكتها بصعوبة لتخرجها اخيرا بعد نعته لها مدام
آيات بضحك الحمد لله يا مستر
ظل الصمت حليفهم ليقطعه طائف بعد تفحصه للاوراق هاتفا
طائف كده حلو اوي ..... مازن ... عايزك تنزل مصر و آيات معاك
آيات بإعتراض طائف
طائف بقوة انتهى الكلام ... هتنزلى معاه .... مش هكون مطمن عليكي لوحدك هنا
آيات لوحدي ليه ... مستر مازن معايا اهو
مازن انت نويت خلاص 
اومأ طائف بهدوة لتحدق بهم آيات فى دهشة
آيات لمازن كنت عارف 
اومأ الاخر ليردف طائف
طائف مازن محدش يعرف بشغله معايا هو كان بيساعدني لكن شغل رسمي معايا لا
اومأت بهدوء لتردف بحذر
آيات قررت ايه ... عشان خاطري يا طائف و هنفذ كلامك اول بأول بس خليني هنا
نظر لها للحظات يفكر بالأمر فى حين كانت تطالعه برجاء و تصميم ليذفر فى استسلام موافقا على بقاءها
مر هذا اليوم ليأتى صباح جديد تأهبوا له جميعا
استعد طائف صباحا للتوجه الى الميناء المفترض خروج الشحنة منه .... كان يستعد بغرفته لتدلف آيات اليه تراقبه من الخلف اثناء وقوفه امام المرآة يعدل من هيأته
لاحظ وجودها خلفه ليلتفت نحوها مادا يده لها يدعوها للاقتراب
اقتربت منه فى صمت تمسك بيداه بقوة .... حتى صارت امامه مباشرة يحيط وجنتاها بكفيه قائلا بحنان
طائف وحشتيني
آيات بدموع هتوحشني
طائف بإبتسامة مش مسافر على فكرة
آيات هتبعد عني
طائف فترة صغيرة و ان شاء الله لما ارجع حاجات كتير هتتغير
آيات پبكاء
تم نسخ الرابط