قصة جنتي على الارض
المحتويات
بجوار الستاره التي تحجب جنه عن السرير المجاور لها تنحنح و قال جنه ممكن ادخل اشوفك
ردت جنه بصوت خفيض اتفضل .
أزاح إياد الستاره قليلا ليدخل ثم أعادها كما كانت و قال حمد الله على السلامه.
أجابت جنه و هي تقبض بيديها على الملاءه الله يسلمك .
بقي لحظات يتأملها وبقيت هي على حالها تقبض على الملاءه بشده و تنظر إلى الحائط بتركيز شديد كأنها في خضم حل لغز ما في ذلك الفراغ .
تحدثا في آن واحد ثم صمتا ليقول إياد كنتي عايزه تقولي ايه
قالت جنه عاوزه اكلم سماح زمانها قلقانه عليا جدا .
قال إياد طب قوليلي رقمها و أنا هاكلمها و اطمنها عليكي .
ردت جنه ما أنا مش حافظه الرقم عشان كده ممكن تديني الشنطه آخد الموبايل اكلمها .
قال إياد مطمئنا خلاص أنا كمان شويه هاكلمها الاول طمنيني عليكي انتي كويسه.
قال إياد محاولا إقناعها هتكلميها دلوقتي هتيجي جري على المستشفى و هتحتاس فالمواصلات فالوقت ده أنا بعد شويه هاكلم عبدالله يروح يوصلها و يجبهالك لحد عندك ايه رأيك و لا عايزه صاحبتك تتبهدل فالمواصلات فالوقت المتأخر ده .
أومأت جنه موافقه عندك حق ثم أضافت و متشكره اوي تعبت حضرتك معايا .
قال إياد طمنين قالت جنه حضرتك تقدر .....
و مره أخرى تحدثا في نفس الوقت ليضحك إياد و يقول المرادي هقول أنا الأول .
و أضاف الدكتور طمني عليكي و قال إن الحاله مستقره .
قاطعته جنه آه ما هو جه و طمني و قال إني أقدر أخرج بكره .
نظرت جنه إليه بقلق و سألت بس الدكتور قال إني أقدر اروح البيت بكره !
حاول إياد إخبارها بما عزم عليه دون أن يقلقها و قال صحيح لكن زي ما انتي شايفه المستشفى هنا إمكانياته متواضعه و الدكتور المختص لسه شاب و معندوش خبره كافيه فأنا من بكره هأنقلك لمستشفى متخصص يعني عشان نبقى مطمنين
هزت جنه رأسها بالنفي و قالت مفيش داعي أنا مش حاسه بۏجع و لا تعب و هابقى اعمل زي ما قال الدكتور هاخلي اسبرين في شنطتي لو حسيت بۏجع هآخد حبايه و هابقى كويسه .
زفر إياد و قال بهدوء برده مش هنخسر حاجه لو عرضنا حالتك على دكتور تاني.
قالت جنه مفيش داعي حضرتك تقلق خلاص أنا بقيت كويسه شوية ارهاق و راحوا لحالهم و زي ما قلت هاخلي الاسبرين احتياطي معايا.
قالت جنه بحنق اظن أنا اقدر أحدد إذا كنت محتاجه دكتور متخصص و لا لا و الحمد لله أنا بقيت كويسه و تقدر حضرتك تتفضل تروح .
لعڼ إياد نفسه بصمت فبعصبيته هذه لن يستطيع اقناعها و حتما ما زالت متأثره بما فعله و قاله لها في طريق العوده البارحه .
قال إياد بصوت حان هو انتي لسه زعلانه مني
ردت جنه على الفور و هازعل منك ليه يعني ده كتر خيرك جبتني هنا .
قاطعها إياد و قال أنا أقصد عشان اتعصبت عليكي امبارح .
هزت جنه رأسها و قالت لا مش زعلانه و عموما كل واحد بيتصرف حسب أخلاقه.
ضحك إياد و قال مازحا مالها أخلاقي بقى ده أنا حتى أمير يعني أخلاقي أخلاق الفرسان .
قالت جنه بفتور ما أنا كنت فاكره كده برده .
قال إياد مدعيا الزعل و دلوقتي غيرتي رأيك .
صمتت جنه فقال إياد أنا آسف إني اتعصبت عليكي بس أنا كنت زي أي أخ بېخاف على أخته و ساعات من خوفه بيتعصب عليها و يزعلها لكن كمان أخته لازم تقدر مشاعره و تلتمسه العذر.
سألت جنه بغيظ كنت خاېف عليا من ايه بالظبط معلش مش فاهمه !!!!
فكر إياد في الرد الأمثل قبل أن يجيبها ثم قال مش حاجه معينه بالظبط و لا كلامي اللي هاقوله أقصد بيه كريم لانه عشرة عمر و أعرفه كويس بس أنا خاېف عليكي من طيبتك الزياده و تلقائيتك في التعامل مع الناس و خاصه لو اللي بتتعاملي معاه راجل ....
قاطعته جنه مفيش داعي تكمل أنا فهمت قصدك الحقيقي .
سأل إياد بجديه و ممكن أعرف بقى قصدي اللي فهمتيه
قالت جنه انت مكنتش خاېف عليا انت كنت خاېف اتعدى حدودي و اخرج بره الاطار اللي انت محددهولي .
قال إياد بدهشه ايه الكلام الكبير ده أنا مش فاهم أي حاجه !
ثم أضاف تحبي احلفلك عالمصحف و الله كله من خۏفي عليكي .
احتار إياد ماذا يفعل لإرضائها و تمنى أن تقتنع بالسبب الذي ذكره لانفعاله عليها البارحه فهو بالتأكيد لن يستطيع أن يبوح بالسبب الحقيقي على الأقل الآن لن يستطيع أن يخبرها بمشاعره و هي في هذه الحاله .
عنت له فكره و قال طب لو مقلتيش إنك مش زعلانه هاعمل اعتصام و هنام جنبك هنا عالارض و خلي بالك ..
قاطعته جنه و قالت مش هتقدر ممنوع راجل يبات عند الستات .
قال إياد بمرح طب تراهنيني و نشوف مين يكسب .
قالت جنه بتردد مفيش داعي أنا خلاص مش زعلانه .
سأل إياد بجديه من قلبك
أومأت جنه برأسها و قالت مش هتكلم عبدالله .
قال إياد أما أتأكد الأول إنك مش زعلانه .
قالت جنه مؤكده و الله خلاص مش زعلانه .
سأل إياد امال ليه مش راضيه تبصيلي أنا من ساعة ما دخلت و انتي مركزه اوي مع الحيطه دي !
نظرت جنه إليه و قالت مش عايزه سماح تقلق .
قال إياد بجديه يبقى الأول أوعديني تسمعي الكلام و بكره تيجي معايا نشوف دكتور متخصص.
قالت جنه و هي تغالب دموعها اهو انت كده على طول عاملني لعبتك اسمعي الكلام اكلم عبدالله تعالي نتعشى الأول و هآخد القسط اعزميني و مش عارفه هيحصل ايه...
اضطرب إياد لدى رؤية دموعها و قال أنا مش قصدي ازعلك و اهو خلاص هاكلم عبدالله بس متعيطيش.
و في غضون ثوان أنهى المكالمه و قال كلها نص ساعه و سماح تكون عندك.
مسحت جنه دموعها و قالت متشكره .
قال إياد بفتور العفو على ايه.
أحس إياد بفشله الذريع فهو حتى الآن لم يقنعها برؤية طبيب آخر زد على ذلك تكديره لها و تسببه في بكائها .
عضت جنه على شفتها السفلى و نظرت إليه ثم قالت بتردد حضرتك تقدر تتفضل أنا تعبتك معايا و سماح زمانها جايه .
قال إياد بعتاب ايه زهقتي مني
قالت جنه بحرج لا مش كده بس حضرتك أكيد وراك حاجات
متابعة القراءة