حكاية غزالة الشهاب بقلم دعاء احمد
المحتويات
مرة اللي تخليني عايز ارجع زي زمان
لما تغلط اعاقبك
لكن أنت مبقتش صغير
مهما كان اللي حصل بينكم مكنش ينفع اللي عملته.... قوم ارجع البيت و صالحها صدقني لو هي مقبلتش اعتذارك أنت حر.
و اه صحيح أنا مش هقعد كل يومين احايلك تاخدها و تسافر
أنا حجزت لكم في فندق في شرم الشيخ اقعدوا اسبوعين تلاتة و ارجعوا و أنتم قلوبكم على قلب بعض مش عايز اشوف دمعه في عيونها يا شهاب... غزال غالية اوي عندي و متمناش أنك انت اللي تزعلها لأنك ابني و هي بنتي....
شهاب ابتسم و اخد مفاتيح عربيته بأس ايد جده و خرج من المزرعة
في بيت الحسيني.
هند فتح باب أوضة غزال دخلت لقيتها بتصلي... قعدت جانبها على الأرض و استنتها لحد ما خلصت
هند بابتسامةتقبل الله
غزالمنا و منكم.... شكلك عايزاه تقولي حاجة.
غزال أنا خاېفة...... أنا خاېفة أوي
غزالمن ايه احكي لي... ما أنتي طول عمرك بتحكي لي
هند
كلامك زعلني يا غزال... لما وقفتي أدام أمي و قولتلها اني بسببها مبقتش اثق في نفسي
حسيت نفسي حزينة اوي... عارفة أنا مش زعلانة منك أنتي
أنا زعلانة أنها عمرها ما اتكلمت معايا بهدوء كل مرة كنا نتكلم فيها لازم كل اللي حوالين يسمعوا...
بس أنا مش انتي يا غزال انا عايزه افضل هند و اعيش حياتي زي ما بحب
غزال بابتسامة
بس يا هند هي لازم تفهم دا.... لازم تروحي تتكلمي معها... لازم تحس اننا مش بس نحتاج الاكل و الشرب و النوم
احنا بنحتاج اللي يدعمنا بجد...
بعدين بقا متزعليش نفسك يا ستي ما أنا معاكي اهوه
انتي اختي و حبيبتي و صاحبتي الوحيدة
هند بشراسة
متقوليش على اخويا مچنون دا قمر يا بت
و الله لو انا مش أخته كنت خطفته منك... مشوفتيش البت نرمين يوم فرحكم كانت قاعدة ازاي و لا كأنها عايزاه تقوم تضربك و عيونها كانت عليه
غزال ضحكت ڠصب عنها
و لا تقدر تعمل حاجة و بعدين هو اللي يتجوزني يقدر يبص لوحده غيري... و بعدين خليها تحاول بس هي حرة
بس مش باين شكلك كدا منكدة على شهاب و هو منكد عليكي... فين الدلع فين الدلال
حنى عليه الواد غلبان مش حمل زعلك و قلبتك ... فين قمصان النوم و الحاجات الحلوة دي
أعوذ بالله بطلعي مني الانحراف و انا بنت محترمة ماليش في الكلام دا
غزال بمرح
عليا أنا يا بنت حليمة دا أنتي دماغك و اخده اول شمال في الشمال
هند بحماس و سعادة
طب قومي ياله تعالي
قالت جملتها و قامت بسرعة راحت قفلت باب الاوضه بالمفتاح و حطيته على إلانترية.. و راحت فتحت الدولاب بتاع غزال
غزال باستغراببتعملي ايه يا بت انا بدأت اخاڤ منك.
هند بسعادة و هي بتتفرج على هدوم غزال مسكت فستان ازرق قصير و واحد تاني اسود
انهو احلى
غزال رفعت حاجبها و اخدتهم منها
بطلي رخامه انا عارفة اخرتها هتقولي جربيه
هند بابتسامةبصراحة اه.... و بعدين انا قفلت الباب اهوه و شهاب مش هنا
و بعدين شكلهم حلو اوي يا بت.. و لا انتي اشتريتهم علشان تسبيهم في الدولاب... و شكلك
كدا مش ناوية تلبسيهم .
غزال ابتسمت بهدوء و بصت للفستانين
الأزرق حلو اوي
هند طب خدي البسيه شكله شيك اوي
و أنا هشوف الميكب
غزال مالك يا هند... انتي عارفه اني مش بحب المكياج.
هند عارفه بس انا بحب احطه ليكي بتبقى زي القمر و بعدين اهو بنسلي نفسنا.
غزال اخدت منها الفستان و دخلت تغير
لابست الفستان كان بدون دراعات لقبل الركبة بشويه
منسدل بنعومة عليها بشكل مميز مناسب جدا عليها بارز جمالها
نزلت شعرها الاسود المموج على ضهرها
كانت جميلة بشكل يخطف الأنفاس
طلعت من الحمام بمنتهى الأناقة و هي بتمشي بثقة و دلال
هند اول ما شافتها صفرت بحماس
اي الجمال دا كله.... دا كأنه معمول مخصوص لجسمك... و شيك اوي
يا بخته شهاب
غزالبدأت أشك فيكي يا هند.
هند ضحكت بمرح و هي بتمسك ايدها تقعدها أدام التسريحة و بتحط لها ميكب خفيف
مكنتش محتاجه لكن كانت جميلة بكل المقاييس و كأنها ملاك.
في نفس التوقيت
شهاب طلع السلم وقف أدام الاوضة و هو عارف انها قفله بالمفتاح كالعادة طلع النسخة بتاعته
متابعة القراءة