قصة حقيقية حدثت في السعودية تقول معلمة ثلاثة أعوام هي تجربتي مع التدريس
اختلطت دموع في خدود تبين من بكى ممن تباكا !! تركته يفرغ ألما ملأ فؤاده وشوقا سكن قلبه !! حدثها خمسة عشر دقيقة !!
أما أيمن فكان حديثها معه قصة أخرى كان بكاء وصړاخ من الطرفين !!
ثم أخذت السماعة منهما وكأنني أقطع طرفا من جسمي فقالت لي
سأدعو لك ليلا ونهارا لكن لا تحرمني من ياسر وأخيه !! ولا يعلم بذلك والدهما !!
انصرف وهذه المكالمة مكافأة لك على اهتمامك الفترة الماضية وسأكررها لك إن اجتهدت أكثر !!
عاد الصغير فقبل يدي وخرج وقد افتر عن ثغره الصغير ابتسامة فرح ورضى !! قال أوعدك يا أستاذ أن اجتهد وأجتهد !!
مضت الأيام وياسر من حسن إلى أحسن يتغلب على مشاكله شيئا فشيئا
دعوته إلي وقد أحضرت له ولأخيه هدية قيمة وقلت له
نتيجتك هذه هي رسالة إلى والدك ثم سلمته الهدية وشهادة تقدير على تحسنه وأرفقت بها رسالة مغلقة بعثتها لأبيه كتبتها كما لم أكتب رسالة من قبل كانت من عدة صفحات !! بعثتها ولم أعلم ما سيكون أثرها وقبولها !!
ذهب ياسر يوم الأثنين بالشهادة والرسالة والهدية بعد أن أكدت عليه أن يضعها بيد والدة !! في صبيحة يوم الثلاثاء قدمت للمدرسة الساعة السابعة صباحا
وإذ بياسر قد لبس أجمل الملابس
أستاذ هذا أبوي هذا أبوي !! ليتكم رأيتم الفرحة في عيون الصغير ليتكم رأيتم الاعتزاز بوالده ليتكم معي لشعرتم بسعادة لا تدانيها سعادة !! أقبل الرجل فسلم علي وفاجأني برغبته تقبيل رأسي فأبيت فأقسم أن يفعل !!
أردت الحديث معه فقال أخي لا تزد جراحي جراح .. يكفيني ما سمعته من ياسر وأيمن عن معاناتهما مع ابنة عمي زوجتي !! نعم أنا الجاني والمجني عليه !! أنا الظالم والمظلوم !!
بالفعل تغيرت أحوال ياسر وأيمن فأصبحا من المتفوقين وأصبحت زيارتهما لأمهما بشكل مستمر !!
قال الأب وهو يودعني ليتك تعتبر
ياسر ابنا لك !! قلت له كم يشرفني أن يكون ياسر ولدي.