حكاية بعد الفراق
لم يعد لي شيء .. وهل أنا مچنونة حتى أذهب كل هذه المسافة لأحضر عرسة ..!
_ تكذبين .. بينما عينيك تقول غير ذلك .. حسبي الله عليك ..!!
أمي .. أقسم لك أنني كنت ذاهبة لأزور إحدى صديقاتي .. فهي تسكن هنا .. ولكنني مررت من أمام هذا المكان ولا أعرف أنه قاعة أفراح .. ثم يا أمي بالله عليك .. هل أنا مچنونة حقا .. لكي اتي إلية بعد أن تركني بمجرد عذر قلته له .. ليس فقط سأكرهه بل أقطع قدمي إذا داست مكان كان يتواجد فيه .. هدأ صياح أمي بعد ألف قسم لها .. تنفست الصعداء ذلك الوقت .. ثم سألتها ..
_ لا ليس ذلك.. ولكنني رأيتك بعد فسخك للخطوبة .. وأنت متغيرة تماما .. وجهك شاحب .. تحت عينيك أسود .. لا تخرجين من غرفتك كثيرا .. لذلك قلقت عليك .. قلت
أخبرتني إحدى صديقاتي أنك سافرت إلى خارج الوطن .. رددت عليها .. يذهب حتى الي الچحيم لم يعد يهمني .. ولكنني كنت أحترق من أعماق قلبي .. كرهتك كثيرا .. قمت بفتح الهاتف لأحذف تلك الذكريات الجميلة التي سجلنها معا .. لتأتي رسالة نصية من رقم معروف .. بل كان مسجل عندي في قائمة المفضلة .. سامحيني أرجوك كنت أود الاعتذار لك .. لكنه العشق عزيزتي .. كنت سأفعل أي شيء .. لكي تفسخين خطبتك منه وتبتعدين .. اعلم أنك ستغضبين ..ستنهارين .. سيحرق دمك ..سيتصلب شعرك من هول ذلك .. لكنني دخلت المعركة .. و أردت أن أكون من أفوز فيها ..!!
أخفي عنها سرا ..كنت أعاملها ك أخت .. وليست صديقة فحسب .. اااااه .. كيف يخون الصديق صديقة .. !!
رميت هاتفي لعرض الحائط لينزل قطعا صغيرة .. صړخت وكأن روحي تنتزع .. صحتي إنهارت تماما .. بقيت مريضة لأسبوع .. كدت أتحول إلى مشفى الأمراض النفسية بسبب هول الصدمة .. تركت الدراسة .. أصبحت أتجنب الحديث مع الناس وخاصة صديقاتي .. بل صرت أكره كل صديقة .. لا أطيق الحديث مع أحد .. صار عالمي كله أسود .. كم وكم دعوت الله أن ېحرق قلبها .. مثلما أحرقت قلبي .. وأن يذيقها ضعف ما مررت به ..
العبرة من هذه القصة .. أتركها لكم أحبتي ..