سيد القمر بقلم زينب مصطفى

موقع أيام نيوز

ليها ويغطي الحاجات المكشوفه دي..
عمر بدهشه
طيب ليه مقالتش كده من الاول وليه زعلت اني قلتلها ان الفستان مكشوف ومينفعش تلبسه وهو بالشكل ده
ربتت الجده على يده وهي تقول بتعاطف
معلش يا حبيبي ڠصب عنها هرمونات الحمل بتخليها متعرفش تتحكم في مشاعرها وبتضخم لها الامور..
ثم تابعت باهتمام
روح صالحها وراضيها بكلمتين و
انا هادخل اوضتي ارتاح شويه ..
تنهد عمر وهو يقول باستسلام..
حاضر ولما اشوف اخرتها ايه معاكي ومع هرموناتك يا ست حبيبه
بعد قليل ...
دخل عمر للغرفه ثم ابتسم بحنان وهو يجد حبيبه تستلقي على الفراش وهي ټدفن وجهها پغضب في الوساده..
فاقترب منها ثم جلس بجانبها
وهو يمرر يده على شعرها برقه و يقول بحنان شديد..
ايه بس يا حبيبي الي حصل علشان تزعلي بالشكل ده..
الا انها تجاهلته وهي تضغط وجهها بقوهفي الوساده تحاول كتم صوت شهقاتها الا انها فشلت 
ليرفعها عمر عن الوساده بدهشه بعد ان استمع لصوت بكائها

المكتوم وهو يقول بلهفه شديده..
حبيبه انتي بټعيطي ..ايه الي حصل لكل ده يا حبيبتي..
ثم رفعها يجلسها بين احضانه ويده تمسح دموعها بلهفه وحنان يحاول استرضائها..
خلاص يا حبيبتي لو الفستان عاجبك اوي كده انا هتصل بنفسي بالاتيليه اخليهم يقافلو الحتت المكشوفه فيه و...
حبيبه مقاطعه پغضب..
ليه..
عمر بصبر
هو ايه الي ليه .. مش فاهم
سالت دموع حبيبه بالرغم عنها وهي تقول پألم
أقصد ..ليه عاوزني البس مقفول علشان بتغير عليا زي ما بتقول والا علشان جسمي مليان ديفوهات زي ما جيلان كانت بتقولي
عمر بدهشه حقيقيه..
جيلان ايه ... و ديفوهات ايه الي بتتكلمي عليها
ثم تابع بجديه
ايه الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه ده .. ديفوهات ايه الي هتخليني اغطي جسمك علشانها انتي اټجننتي والا ايه....
حبيبه باحتجاج باكي ..
انت عارف انا بتكلم عن ايه كويس وعموما انا كنت هقفل الفستان علشان انا محجبه ..مش عشان رائيك ولا رأي ست جيلان بتاعتك
عمر پغضب
لااا...انتي اكيد اټجننتي انتي وهرموناتك الي بوظت دماغك ولازم افوقك من الاوهام الي ماليه راسك دي ..قومي معايا..
ثم سحبها من يدها لتجد نفسها تقف في مقابلته..يده تدعمها بقوه حتى لا تبتعد عنه او تسقط من محاولتها الغاضبه في مقاومته ثم رفعها سريعا بين زراعيه وهو يتجاهل احتجاجتها ومحاولتها الغاضبه في التملص منه وتوجه بها سريعا الى غرفة ملابسهم الخاصه
حبيبه بدهشه وڠضب ..
عمر انت رايح بيا على فين ..نزلني لو سمحت
لتشهق مره اخرى بارتباك وهو ينزلها في غرفة تبديل الثياب المغطاه من جميع جوانبها بزجاج المرايا ..
ثم أدارها اليه يتأمل وجهها بلوم ويبتسم بحنان وهو يمسح دموعها وي عينيها..
المفروض انتي اكتر واحده تكوني عارفه وواثقه انا بحبك وبغير عليكي قد ايه بجمالك ورقتك وطيبتك الزياده عن اللزوم..
ثم تابع بجديه حانيه
والمفروض برضه تكوني فاهمه انك في عنيا اجمل ست في الدنيا وان الديفوهات الخياليه الي مش موجوده ومخليكي ټعيطي بالشكل ده ..حتى لو كانت موجوده هتفضلي برضه في عنيا اجمل ست في الدنيا..
ثم ضمھا اليه بتملك وعشق جارف
وهو يقول بجديه
لا الديفوهات ولا التجاعيد ولا حتى الشعر الابيض يفرق معايا ولا يقلل من حبي وعشقي ليكي وبتمنى من ربنا نعيش سوى وتفضلي معايا لحد ما اعيش معاكي كل تجعيده وشعره بيضه تطلعلك وتطلعلي.. 
ثم مرر يده بحنان على ملامحها التي تنظر له بدهشه من اعترافه الصاډم وهو يقول بحب 
ياريت تكوني فهمتي الي بحاول اوصلهولك وتشيلي من دماغك اي افكار ممكن تقلل او تشكك في حبي ليكي 
نظرت حبيبه له بارتجاف .. تحاول التحدث الا انها شعرت بالكلمات تهرب منها وهي تشعر ان كلماته الصادقه الجمتها فقررت الاعتزار عن رد فعلها المبالغ به ..
عمر انا اسف..ااه ..
لتشهق بړعب ان تكمل جملتها وهي تشعر بيده تمتد بسرعه خاطفه الى مقدمة ثوبها تشقه بقوه الى نصفين ثم ينزعه عنها سريعا ويلقيه ارضا وهو يقول بجديه شديده..
بما اني اعترفتلك خلاص على الي جوايا علشان اريحك.. فممكن دلوقتي توريني الديفوهات الي مخلياني مش عاوز ألبسك مكشوف..
صړخت حبيبه بړعب وهي تجد نفسها تقف امامه شبه عاريه وصورتها تتكرر امامها وامامه على زجاج المرٱه لتشهق پصدمه وهي تلقي نفسها بداخل زراعيه تخبئ نفسها بداخل احضانه وهي تغلق عينيها بقوه وتقول بصوت باكي متقطع من شدة الصدمه والارتباك ...
انت...انت عملت ايه ..إزاي تعمل كده ..انت اټجننت.. انا عاوزه هدومي..
إفتحي عنيكي يا حبيبه ..
هزت حبيبه رأسها برفض وهي مازالت تغلق عينيها..
اقترب عمر من إذنها يهمس فيهم بجديه..
هاتفتحي عنيكي يا بيبه..والا اكمل الي كنت بعمله..
خلاص فتحت عنيا ..أهوه.. فتحت عنيا ..بس كفايه كده وسيبني عشان خاطري
ضمھا عمر اكثر اليه ويده تمر على منحانيتها بعشق متملك وهو يقول بتسليه..
طيب والديفوهات..مش هتخليني أشوفها وأتأكد منها..
حبيبه بلهفه..
انا..انا معنديش ديفوهات انا كنت بهزر معاك..
ابتسم عمر  
طيب قولي عاوزني اعمل ايه ..وانا اعمله.. بس اخرج بره وسيبني البس هدومي..
ابتسم عمر بتسليه وهو يرى حرجها وارتباكها الواضح
عاوزاني اخرج واسيبك كده بالساهل..مينفعش ..
صالحيني الاول علشان انا حاسس انك جرحتي مشاعري.. وانتي عارفه قد ايه انا مشاعري رقيقه 
ضړبت حبيبه قدمها في الارض باحتجاج..
عمر .. انا عارفه انك بتتسلى و بتتريق عليا ..
ثم تابعت برجاء
ابوس ايدك

سيبني بقى واخرج عشان البس هدومي .. مش انا اعتزرتلك خلاص..
اعتزارك مرفوض ..ولازم أشوف الديفوهات دي بنفسي ..اصل قلبي حاسس انها حاجه خطيره جدا ..
خلينا نشوف الديفوهات الوحشه دي الي خلت حبيبي يعيط بالشكل ده ..
حبيبه باحتجاج
عمر...
قربها عمر منه بشده وهو يقول بعشق جارف
قلب عمر ودنيته الي متساويش حاجه من غيرك..
في اليوم التالي...
جلست حبيبه الى مكتبها تستمع باهتمام الى حديث ياسر الذي يكاد ينفجر من شدة شعوره ...
ياسر بسعاده..
انا مش مصدق نفسي .. مش مصدق اننا اشترينا كراسة الشروط و هندخل
خلاص مناقصة القريه السياحيه نوبيات في الساحل..
ساره بعمليه..
اهدى بس يا ياسر وفكر كويس ..لو فعلا كسبنا والمناقصه رسيت علينا ..هنقدر ننفذها ونصرف عليها والا لاء خصوصا ان ده شغل كبير واول مره ندخل فيه..
مرام بتشجيع وهي تستشعر تراجع حماس ياسر..
طبعا هنقدر ..بصوا احنا كلنا مش هناخد مرتبات ولا ارباح شغلنا الاخير وكمان الي فهمته من كراسة الشروط ان لو المناقصه رسيت علينا هنقبض مبلغ كويس في الاول نبتدي بيه الشغل وبعد كده هنتصرف من الدفعات الي هناخدها..وكلنا مش هناخد اي مكسب الا في الاخر خالص لما نكون سلمنا القريه..
ابتسم ياسر بحماس شديد وهو يقول بحماس..
صح يا مرام انتي اكتر واحده فهماني وفاهمه انا بفكر ازاي وبكده يبقى حققنا انا وانتي اول جزء من احلامنا..
ابتسمت مرام بسعاده وتفهم وهي تراه يترك يدها ويتنحنح بحرج ..
وهو يحاول السيطره على مشاعرهوهو يقول بأمل
ها يا جماعه ..نكمل والا بلاش ونخلينا في شغل التصميمات الصغيره..
ابتسمت حبيبه بحماس وهي تعلم اهمية ربح المناقصه بالنسبه لمرام وياسر ..
ا نا معاكم وان شاء الله هنكسب المناقصه..
ساره بحماس مماثل..
وانا كمان معاكم ..وهنكسب ونكسر الدنيا..
اشارت مرام لهم بالصمت وهي تخرج للخارج 
إستنوا يا جماعه ..الظاهر في حد جه بره..
ابتسم ياسر وهو يقول براحه..
حبيبه عاوزين نراجع الشغل بتاع قصر الرشيدي دا مهم اوي..انا عملت شوية تصميمات وعاوز اراجعهم مع تصميماتك ونشوف هنختار ايه نعرضه عليهم وننفذه
ابتسمت حبيبه برقه..
انا جاهزه تحب نبتدي دلوقتي..
الا ان مرام قاطعتهم وهي تقول بتبرم
في واحده بره عاوزه تقابلك انت وحبيبه يا ياسر ..
ياسر بتساؤل..
واحده مين..مقالتش اسمها..
مرام بضيق واضح.
اسمها فيفي ..ومرضيتش تقولي هي عاوزه ايه ..طلبتك انت وحبيبه بالاسم..
اشار ياسر لحبيبه وهو ينظر لمرام بدهشه لتغيرها المفاجئ..
طيب انا هاروح اشوفها عاوزه ايه..يلا يا حبيبه تعالي معايا..
ثم غادر الغرفه في حين مالت حبيبه على مرام تسئلها بدهشه ..
مالك وشك مقلوب ليه
مرام بغيظ
روحي وانتي تشوفي بنفسك.. والا اقولك ..انا جايه معاكي مش هسيبه مع الهشك بشك دي لوحدهم..
اڼفجرت حبيبه وساره في الضحك في حين قالت مرام بغيظ
هاتيجي والا هتقعدي تكملي ضحك معاها..
مسحت حبيبه عينيها وهي تحاول السيطره على ضحكاتها ..
طبعا جايه..يلا بينا نشوف الهشك بشك الي عصبتك دي..
ثم توجهت معها الى احدى غرف المكتب الغير مستخدمه والتي تتميز بالاناقه ولا تستخدم الا في مقابلة الزبائن اصحاب الشأن..
لتجد ياسر يجلس على احد المقاعد في حين تجلس في مقابلته سيده في الاربعينيات من عمرها طويله ذات قوام ممشوق وشعر طويل اشقر مصبوغ..
ترتدي حذاء مرتفع ذو كعب رفيع و ثوب ابيض قصير جدا عاري ذو حملات رفيعه ضيق يبرز منحنايتها ولا يترك شئ للتخيل ..
وقف ياسر وهو يشير لمرام وحبيبه بالدخول.. ثم اشار للسيده باحترام..
مدام فيفي ..دي حبيبه زميلتي المسئوله عن التصميمات.. ومرام المسئوله عن الجزء العملي من الشغل..
اهلا وسهلا..انا كنت لسه بشرح حالا لبشمهندس ياسر ..إني انا عندي نادي صحي كبير وكنت عاوزه اعمله ديكورات شامله.. ولما شفت الشغل الي عمله بشمهندس ياسر مع انسه حبيبه عجبني جدا .. وقلت اني اخيرا لقيت الي هينفذولي الشغل الي نفسي فيه
ياسر بثقه..
ان شاء الله هتلاقينا عند حسن ظنك ..
ابتسمت فيفي برقه وهي ترمق ياسر باڠراء وتقف وهي تقول بابتسامه رقيقه 
انا متأكده يا بشمهندس والا مكنتش جيتلكم..
ثم اخرجت بطاقه من حقيبتها و اقتربت من ياسر حتى كادت تلتصق به وهي تقول بدلال ..
دا الكارت بتاعي عليه تليفوناتي وعنوان المكان ..ياريت تشرفني انت وأنسه حبيبه علشان تعاينوا المكان ما تبتدوا تشتغلوا في التصميمات..
اختطفت مرام البطاقه من يدها وهي تبتسم برسميه..
ان شاء الله كلنا هانيجي وهنعاين المكان مع بعض..
رفعت فيفي حاجبيها بدهشه ثم ابتسمت بسخريه..
تشرفي يا حبيبتي..المهم عندي ان الشغل الي انا عوزاه يطلع

زي ما انا عاوزه بالظبط ..
ثم حملت حقيبتها وهي تقول بهدوء..
سلام يا جماعه..هستناكم بكره عشان تبتدوا الشغل بسرعه..
تحرك ياسر معها حتى الباب الخارجي للشركه..وهو يتحدث معها عن التفاصيل تتابعهم عيون مرام التي تكاد ټنفجر من شدة الغيظ..
في المساء..
جلست حبيبه على الفراش وهي تفرد كميه كبيره من الاوراق والمستندات امامها وتنظر الى جهاز الحاسوب الخاص بها تحاول بجد دراسة مشروع المناقصه التي يحاولون الفوز بها وهي تحاول تطبيق القليل مما تعلمته من دروس خاصه بالتصميمات ولكنها فشلت في النهايه من احراز اي تقدم لتقول بيأس..
انا مش فاهمه اي حاجه..انا كان مالي ومال المناقصات والعقد دي كلها ..انا اخري اشتري كرسي يليق على سجاده مش مناقصات وكلاكيع..
رفع عمر حاجبه بدهشه بعد دخوله الى الغرفه و مشاهدته لها تكاد ان ټغرق وسط الاوراق المتناثره على الفراش وسماعه لها وهي تتحدث مع نفسها بضيق..
فقام بخلع جاكيت بدلته واقترب منها ي وجنتها و يقول بمرح..
اي يا حبيبي حابسه نفسك في الاوضه من ساعة ما رجعتي من 
الشغل ليه..وايه
تم نسخ الرابط