حكاية خادمة القصر بقلم اسماعيل موسى
المحتويات
وراقب هايدى وهى تغادر القصر
وقبل رحيلها لوح لها
قبل يومين ادم شرح لهايدى انها ممكن تنكشف ولو دا حصل ممكن تنطرد من القصر وعليها ان تنفذ ما يطلب منها دون اعتراض حتى لا يتسرب الشك لقلب ماجى او نرجس
_________
كان هناك ديدان سوداء تتلوى داخل اللهب ديدان متقيحه لكنها حيه ونرجس مغمضه عنيها بتمتم بكلام مقلوب ثم صړخت وبعدين بقا
ماجى فيه يا نرجس مالك بتصرخى
نرجس كل ما اعمل عمل يتفك
ماجى غريبه انتى عمرك ما عملتى حاجه وفشلت
نرجس مش قلتلك القطه موجوده جوه القصر وحواليه
ماجى صبرنى يا رب مالها القطه بقا
نرجس القطه جواها روح تلا
ماجى فتحت بقها پخوف نرجس انتى بتقولى ايه احنا مش خلصنا الموضوع دا من زمان
نرجس احيان الأرواح المظلومه مش بترحل بتظل فى بعد تالت بين الحياه والمۏت
عارفه محسن الهندواى لو شم اى خبر او حتى شك فينا هيعمل ايه
نرجس عارفه وهو دا إلى مخوفنى محسن الهندواى هيفرمنا
ماجى پغضب انا مش مستعده افقد حياتى عشان فشلك
دى شيلتك انتى ولازم تتصرفى فيها موضوع تلا لازم ېموت زى ما هى ماټت
نرجس لازم نتخلص من القطه لازم نموتها لو روح تلا بقيت طليقه انا ممكن احبسها واقضى عليها
نرجس انا بعت الخدم بتوعى لكن بيقولو انها محجوبه عنهم الظاهر انها فى بيت انسان مؤمن
ماجى وهنعمل ايه دلوقتى
نرجس انا الى هعمل فى منطقه معينه الخدم بيقولو انها ضلمه ومش بيشوفو فيها حاجه انا هخرج من القصر وهروح المكان ده انا شاكه ان القطه هناك
ماجى ابعت معاكى غفير
نرجس الحجات دى مش بينفع فيها حراسه ولا سلاح انا هروح لوحدى
نرجس مش لازم ندخل خرجولى القطه
الهمس مش هنقدر نعمل حاجه طالما القطه جوه البيت
نرجس قعدت على جنب الطريق خلاص نستنى هنا القطط مش بتقعد فى مكان واحد لازم تتحرك
ابتسمت نرجس انتى كمان هنا لكن محاولتش تعمل حاجه
ظلت منتظره بصبر حتى نزل الليل وقبل ان ينتصف الليل خرجت ميمى من البيت تركت نرجس على الأرض الطعام الذى اعدته بالطلاسم وسابت مكانها ومشيت وطول ما هى ماشيه فضلت تسيب جزء من الطعام دا على الطريق لحد ما وصلت القصر
نرجس كانت قاعده جوه القبو المظلم بترسم تمائم على الجدار
عندما دخلت ميمى القصر نهضت نرجس واختفت بين الأشجار
شعر ادم بصداع داخل رأسه وحس انه مش قادر يقعد جوه الاوضه خرج إلى الشرفه وقعد فيها ېدخن سېجاره
وكان على وشك دخول غرفته لكنه شاف ميمى بتركض على العشب
ابتسم ادم وهمس فى سره انتى رجعتى يا ميمى
وشعر برغبه كبيره فى احتضان ميمى والنظر فى وجهها مره اخرى
نزل من غرفته بسرعه ومشى ناحيت الحديقه ميمى كانت واقفه من غير حركه فوق العشب ولما ادم قرب منها متحركتش غريبه فكر ادم ميمى مش بتبطل جرى
انحنى عشان ياخد القطه فى حضنه وسمع حركه بين الأشجار لكنها اختفت بسرعه اخد ادم ميمى فى حضنه وكان جسمها بارد جدا مثلج.
القصه بقلم اسماعيل موسى
رزعت نرجس رجليها فى الأرض پغضب انت لازم تظهر دلوقتى
من خلف الأشجار راحت تبص على ادم پغضب ورحمت امى يا ادم لتكون اخر مره تشوف فيها روح حبيبتك ومهما تحاول مش هتعرف تكتشف الحقيقه
قبضت نرجس على حفنه من التراب وبصقت فيها
بصقه كلها ډم احمر ريحته معفنه ثم بعثرت التراب على الأرض
صړخت ماجى فى حضڼ أدم وحس ادم انها بتتألم خدها على غرفته بسرعه وسابها على السرير يفكر ممكن يعمل ايه يساعدها بيه
كان واضح ان القطه مريضه وانها على وشك المۏت ومش قادره تحرك اطرافها
مسك التليفون وبحث خلال النت عن طرق مساعدة القطط المحتضره شرد دقيقه ولما رجع بص على ميمى
شاف أغرب حاجه فى حياته
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الرابعة والثلاثون
كانت الهره ميمى منبطحه على السرير تلفظ انفاسها الأخيره ترفع ساقها الأيمن بۏجع وكان فمها ساكن مخدر ولسانها خارج من فمها عيونها مظلمه كفتحة مغاره فرعونيه توقع ادم ان لديها دقائق على أكثر تقدير قبل أن تفارق الحياه
عندما عاد ادم الفهرجى من شروده استدار جهت ميمى ورأى ادم الشيء الذى جعله يفتح فمه پصدمه
كان هناك طيف لازوردى وارجوانى ينبعث من فم القطه ميمى تصاعد الطيف الذى كان يشبه البخار واهتز وشكل وجه حبيبته الراحله تلا ثم صدرها وبقية جسدها
كان الطيف مثل الوان لوحه خطتها فرشاه وكان على الجسد ما يشبه خطوط الكتابه كلمات مكتوبه بخط احمر رفيع باهت لا يمكنك قرأتها ثبت ادم فى مكانه بعيون مفتوحه تتجمع خلالها الدموع كانت القطه ميمى الان تتألم بصوت مرتفع وكأنها تقاوم شيء ما يحاول قټلها ضغط ادم على زر التصوير فى الهاتف النقال دون أن يشعر وانطلق وميض الفلاش ليغرق الغرفه.
كان ادم عاد للتو من صډمته ركض واحتضن ما تبقى من الطيف الذى راح ينسلخ من ىين يديه كقطرة ماء.
هكذا الحياه لا تعرفنا قيمة بعض البشر إلا بعد أن نفقدهم
انهار ادم على السرير وكان لازال يحتضن الفراغ ينتحب بتشنج.!!
لا ترحلى يا عزيزتى
ظلى هنا قربى
حبيبتى اين اختفى وجهك المتلالئ كالمرجان وتأججت كل المشاعر التى كان ډفنها داخله
راحت تتولد من مكان بعيد وسحيق وترتطم بفؤاده محدثه هزات ارعشت جسده الضعيف الضامر
اه لو يمكننى زيارة قپرك لكنت زرعت كل يوم زهره وبكيت حتى ابتل الجدار
يعتقد المرء انه نسى وان كل شيء أصبح عادى وحياته ستسير بصوره طبيعيه ثم فجأه ذكرى واحده او صوره او محادثه او حتى كلمه تعيد الماضى راكضآ بسرعة الريح.
الماضى لا ېموت إلا فى قلوب اولائك الذين لا يمتلكون الشرف.
كانت الهره ميمى تسعل كطفل رضيع تنشق غاز الامونيا. وتبصق قيح اسود على سرير ادم قيح متعفن لزج وكثيف وله رائحة چثة متعفنه كميه ضخمه من السواد كافحت الهره ميمى من أجل الوقوف على ساقيها ثم نظرت
كأنها خرجت من رحم والدتها للتو
او كناشط سياسى خدره البوليس السرى فى بلد وفتح عينيه ليجد نفسه فى بلد اخر كأنها ترى القصر لأول مره
فزعت الهره وراحت تموء كانت خائفه من وجود ادم
من الغرفه من العالم الذى وجدت نفسها فيه تسلقت الشرفه بصعوبه ثم قفزت واختفت بيت العشب
لم يمنعها ادم كان محطم تمامآ جسده مخدر وعقله فى حاله من الاوعى عيونه مفتوحه وبؤبؤ عينيه ثابت لا يتحرك
كان يحاول ان يقنع نفسه ان ما حدث للتو ليس حقيقى
المۏتى لا يعودون من مقابرهم ابدا ولا يلقون التحيه
واذا عادو فكر ادم لن يكونو بمثل هذا الجمال الرباني.
صفع ادم خده وقرص صدره واقتلع شعرات من ساعد يده كان عليه ان يتأكد انه حى وانه لم يذهب لبلاد المۏتى
صړخ ادم بالۏجع فى يده وبدأت روحه تعود اليه
قال ادم كانت هنا هره جميله ثم رحلت أجمل هره رأتها عينى الهره لن تعود مره اخرى لقد رحلت مثل حبيبتى
انه مجرد طيف تخيله عقله المتعب هكذا اقنع ادم نفسه وشعر بحرقه ساحقه فى صدره كحامض بقايا طعام اخر الليل تجمع منذ سنين فتح باب غرفته كان يحتاج سېجاره وكوب شاى هبط الرواق وكان مشيته بطيئه لمح واحده من الخدم طلب منها فنجان قهوه لكن بهدوء دون أن تحدث ضجه مش عايزين نزعج الناس إلى نايمه فاهمه
الخادمه فاهمه يا ادم بيه
____________________
انتهى كل شيء هكذا سمع ادم صوت نرجس تخبر شخص ما داخل القبو قضيت عليها
هذه الروح اللئيمه لن تزعجنا مره اخرى التهمتها سمكه وقهقهت نرجس لا محسن هنداوى ولا غيره احنا كده فى آمان!!
ثم اردفت نرجس على فكره انا عرفت مكان ديلا
ماجى بجد انطقى بسرعه فين
نرجس حيلك حيلك مفيش حاجه من غير مقابل
ماجى الراجل خلاص اټجنن وهتاخدى كل الفلوس إلى انتى عايزاها انطقى يا نرجس شوفتيها فين
نرجس قولتلك مفيش حاجه من غير مقابل ادفع يدفع لك العالم
ماجى حاضر هديكى كل الى انتى عايزاه عارفاكى مش بتشبعى قوليلى بقا فين البنت دى عشان نخلص منها
نرجس وانا براقب القطه كانت خارجه من بيت ست عجوزه
ماجى فين البيت ده!
نرجس البيت !!! ثم انغلقت عيونها فجأه كمصاپ صرع وسمعت همس الخدم لا تقولى هناك من يسمع فتحت نرجس عينيها وتوقفت عن الكلام
وكان ادم الفهرجى يحاول سماع مكان البيت لكن الصوت خبى واختفى جالس على مقعده بعيون مغمضه واذان مترصده
القصه بقلم اسماعيل موسى
فتحت نرجس باب القبو ورأت ادم جالس على المقعد بلا حركه
ماجى من خلفها يا نهار اسود يكنش سمع
نرجس معتقدش دى مش حالة انسان فى وعيه خالص
لو كان سمع حاجه كان زمانه اتحرك او حتى اختفى لما حس بالحركه
ماجى! طيب ازاى نزل هنا من غير ما يحس
نرجس مين الى سمع سألت الخدمه
همس فى الأذن لا نعرف كان هناك من يسمع
وسط الكلام خرجت الخدامه من المطبخ شايله فنجان قهوه وضعته قدام ادم
ابتسمت نرجس بخبث كل شيء واضح
ماجى انت لسه صاحى يا ادم
ادم مكنش جايلى نوم قعدت مع ميمى شويه ولما هربت قلت انزل اشرب كوباية شاى
غمزت نرجس بعينها لماجى وقالت الصباح رباح يا ماجى هانمانا هدخل انام وتركت ماجى التى فهمت ما تقصده نرجس مع ادم والذى لم يتأخر هو الأخر ربع ساعه وصعد غرفته
عاد القصر لسكونه مره اخرى ادم داخل غرفته بېحرق لفافات التبغ وبيفكر نرجس شافت ديلا فين
مفيش اى فرصه للغلط لازم يلاقى ماجى قبليهم لو تمكنو من الوصول ليها قبله هيقتلوها زى تلا
وراح يعصر عقله بتركيز الناحيه البحريه دا أقوى افتراض ميمى كانت بتركض ناحيت القريه دى
وكمان مره تانيه لقيها قاعده هناك وسط الشجره
المشكله ديلا مختفيه فى اى منزل
داخل القريه منازل كتيره ولو ادم اختار بيوت غلط هيوصلو لديلا قبله ومر جزء لا بائس به من الليل وادم بيلف ويدور فى غرفته ثم سمع اذان الفجر توضاء وصلى والهم لازال رابط فوق قلبه.
الساعه كام سأل ادم نفسه وهو يمسك هاتفه النقال..
كانت هناك صوره ملتقطه بالخطاء ليست صوره واحده بل عدت صور____
وضع ادم الهاتف امام عينه وحدق به انه الطيف الذى رآه وتبخر
لم يكن حلم ولا تخيل ولا
متابعة القراءة