زوجته تولول وتقول لا يخرج الوالي في هذه الساعة إلا لزوجة أخرى قال لا والله قالت إذن أخبرني أين كنت قال لو أردت إخبارك أو إخبار أحد لما خرجت متخفيا ليلا قالت يجب أن أعرف وألحت ولم تنم حتى قص لها القصة وقال اكتمي السر ولا تحدثي به حتى نفسك وبعد فترة ذهب خزيمة إلي أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك فسأله أين كنت يا خزيمة لم نسمع عنك من زمن فقص عليه القصة فقال الأمير ومن جابرعثرات الكرام قال لم أعرفه ورفض إخباري قال الأمير ليتك عرفته ثم أمر بمنح دنانير أخرى ل خزيمة وأصدر امرا بإعفاء عكرمة الفياض وتعيين
خزيمة واليا لمنطقة ألجزيرة ورجع خزيمة ودخل قصر الوالي وهو يحمل مرسوم العزل وكان في استقباله عكرمة بنفسه وسلمه أمر العزل فقال عكرمة كله خير ثم قال خزيمة أريد أن أحاسبك علي مال المسلمين فرحب عكرمة بذلك فوجد خزيمة مبلغا من المال غير موجود فقال خزيمة أين المال يا عكرمة قال ليس معي قال إذن رده من مالك قال لا أملك مال خاص قال إما المال أو السچن وسجن عكرمة ردحا من الزمن ووضعت له الأغلال الثقيلة في كتفيه وظهره حتى ضعف جسمه وتغير لونه وعندما سمعت زوجة عكرمة بما حدث لزوجها الوالي المعزول ذهبت الي خزيمة وكانت هي إبنة عم خزيمة وقالت له يا خزيمة ما هكذا يجازي جابر عثرات الكرام فانتفض خزيمة مڤزوعا قائلا هل هو عكرمة يا ويلتاه وهرول إلي السچن دون أن يسمع شئا آخرا وأخذ يفك الأغلال من عكرمة بيديه ويبكي وعكرمة يسأله ماذا حدث ولماذا تبكي قال خزيمة من كرمك وصبرك وسوء صنيعي
كيف أنظر في وجهك ووجه ابنة عمي فأمر له بالكساء والغذاء وعندما استوى عوده قال له هيا معي إلي خليفة المسلمين فلما رآهم الخليفة بن عبدالملك قال ما الذى أتى بك يا خزيمة وأنت حديث عهد بالولاية قال أتيتك ب جابر عثرات الكرام وأظنك كنت متشوقا لمعرفته فاندهش بن عبد الملك وقال هل هو عكرمة خبت يا بن عبد الملك وتعجلت لقد أخجلتنا بطيب صنيعك وصبرك يا جابر عثرات الكرام فأمر ل عكرمة بعشرة آلاف دينار وأعاد تعينه واليا وقال إن شئتما حكمتما معا وظلا واليين مع بعضهما حتى توفاهما الله هل من جابر لعثرات الكرام في زماننا!