حكاية كفاح فتاة ظلمها القدر

موقع أيام نيوز


شجاعته وقال أنا آسف أريد منك نسيان موضوع الزواج فلا أعتقد أنك ستنجحين ومستقبلك هو بائعة لبن !!! أجبته وما الذي يعيب في أني أكسب رزقي بعرق جبيني لم يرد ونظر إلي باحتقار ثم إنصرف قلبت زجاجات الحليب التي أمامي ولعنت حظي فلم يمض شهر على رحيل أبي حتى قرر ذلك اللئيم أيضا الإبتعاد عني ليزيد في أوجاعي .
إكتشفت أنه لم يحبني قطوكل ما يعنيه شهادتي والمركز الذي سأتحصل عليه بعد التخرج الذي بقيت عليه سنة تبا هل نسي أنه عامل بقالة وشرعت في البكاء كما لم أبك في حياتي وفكرت أن أقتل نفسى لأرتاح لكني إستغفرت الله وكفكفت الدموع التي بللت وجهي ...

 الجدية طبعا لم أشأ إخباره أن الفقر هو السبب خرجت من المحاضرة باكية وقررت أن أترك الجامعة بلا عودة فعبد الفتاح له الحق فقدري أن أكون بائعة لبن !!! وفي اليوم التالي كنت جالسة في السوق وأنا مشغولة برصف الزجاجات والجبن فجأة وقف قدامي رجل وطلب مني سلة من الجبن البلدي ولما رفعت رأسي وجدت ذلك الأستاذ البغيض الذي طردني يقف أمام وجهي ولما رآني صاح بدهشة هي أنت تلك الطالبة التي تتأخر عن الدرس حاولت إخفاء رأسي بوشاحي فقد كان موقفا محرجا لكنه قال ليس في العمل ما يخجل وأنا  راجعيها لما تعودين إلى المنزل ثم أخرج من محفظته ورقة مالية من فئة كبيرة ولما هممت بارجاع الباقي
بقيت مدهوشة لبعض الوقت وأحسست بأن الثقة ترجع إلى نفسي ثم وقفت وصرت أصيح على البضاعة  الفرح. في الغد قررت العودة إلى الجامعة ولم يغب عن بالي إبتسامة ذلك الأستاذ لما ودعني وفي الصباح الباكر ذهبت إلى السوق وكنت متحمسة فبعت بضاعتي بسرعة وتركت زجاجة لبن وقطعة جبن كبيرة .ولما وصلت للجامعة مشيت للحمام ووضعت ملابسي الجديدة ومكياج خفيف ثم دخلت قاعة الدرس فرمقني الأستاذ باستغراب ويظهر أنه لم يتوقع أن يراني بهذه الشياكة وبعد نهاية الدرس حزمت أمري وذهبت إليه ثم قدمت له كيس اللبن والجبن الذي يحبه وقلت له أنا أعرف أنك تحب الطعام البلدي وكل يوم سأقرأ حسابك !!! إبتسم ثم سألني ما رأيك أن
 

تم نسخ الرابط