حكاية إن تاجرا ليس لديه زوجة ولا أولاد أراد أن يؤدي فريضة الحج

موقع أيام نيوز

 

التي كان مؤتمنا عليها وجلس یفکر ماذا یفعل و عند من یشتکي و علی من یشتکي
فقال لیسی لي حل إلا عند الوالي وكان للوالي لوحة معلقة على باب القصر وكل إنسان لديه شكوى يكتب إسمه على اللوحة وينتظر والوالي ينادي عليه وعندما وصل التاجر إلى قصر الوالي لم يكتب إسمه بل كتب كلمة واحدة وهي أه وذهب وعندما حضر الوالي وقرأ كلمة أه سأل عن صاحبها فلم يجده وفي اليوم الثاني حضر التاجر وكتب على اللوحة نفس الكلمة أه وبعد أن خرج الوالي وشاهد نفس الكلمة سال أيضا عن صاحبها فقالوا له لم نعرف فقال لهم إذا حضر هذا الإنسان غدا وشاهدتموه يكتب هذه الكلمة أمسكوه وأحضروه لي وجلس أحد الحراس يراقب اللوحة حتى حضر التاجر وكتب كلمة أه وقبل أن ينصرف أمسكه الحارس وقال له إن مولاي الوالي يريدك فدخل إلى مجلس الوالي وحياه ثم سأله الوالي هل أنت الذي يكتب كلمة أه فقال له التاجر نعم يا مولاي فقال له ولماذا فأخبره بالقصة كاملة فتعجب الوالي من كلام التاجر وقال له القاضي فعل بك كل هذا فقال التاجر أي نعم يا مولاي ولا أحد غيره فقال الوالي دع هذا الأمر لي وجلس الوالي يفكر في حل هذه المعضلة إلى أن هداه تفكيره إلى حل فنادى على أحد مستشاريه وقال له إسمع يا هذا غدا سوف أرسل لإحضار القاضي وجماعته.

وعندما يصلون ويشربون الشاي ثم القهوة سوف أنادي على راعي المدخن وإذا أتى راعي المدخن بمدخنه أريد ان يقع المدخن بما فيه من ڼار على السجاد وسوف أعاتبه أمام الحضور وأريده أن يستحمل لا يزعل لأنني سوف أضع خطة لا أريد أن يعرفها أحد فقال له المستشار سمعا وطاعة يا مولاي وفي اليوم الموعود وجه الوالي دعوته إلى القاضي والتاجر فحضر القاضي وجماعته وكذلك التاجر وبعض أفراد من الحاشية واجتمعوا في مجلس الوالي وبعد قليل قدم لهم العصير والشاي والقهوة ثم قال الوالي مدخن فتردد صدى صوت الوالي ودخل صاحب المدخن وأخذ یقدم مدخنه امام الحاضرین واحدا تلو الاخر وبعد ان انتهی منهم إنصرف راجعا فأوقع نفسه مع المدخن وسقط الرجل والمدخن وانتثر الجمر فوق السجاد فاحترق السجاد وصړخ عليه الوالي يا غشيم يا أعمى يا مهمل ألا تستطيع أن ترى أمامك هل تعرف قيمة هذه السجادة أنها تساويك وتساوى جماعتك فقام مساعد الوالي يعتذر عما بدر من صبي فالټفت الوالي إلى القاضي وقال له يا سعادة القاضي هل تعرف أحدا يستطيع أن يخيط هذه السجادة بحيث لا تظهر فيها هذه الحروق ولا أثر لها 
فقال القاضي دون أن يشعر نعم يا مولاي أنا أعرف إسكافيا يخيط جيدا ويداه
سحريتان
في الخياطة فهو إذا خاط الشيء لا يترك أثرا للخياطة فقال الوالي اذا أرسل في طلبه وفي الحال فقال القاضي أمر مولانا فأشار إلى أحد مساعديه وكأنه يقول له اذهب وأحضر الإسكافي الذي تعرفه فقام المساعد وذهب وبعد لحظات رجع إلى مجلس الوالي والإسكافي معه فقال الإسكافي السلام على حضرة الوالي فقال الوالي وعليك السلام فقال الإسكافي فيم يأمرني مولاي فأنا حاضر فقال له الوالي هذه السجادة هل تستطيع أن تعيدها مثلما كانت فقال الإسكافي نعم يا مولاي أستطيع أن أعيدها مثلما كانت وأحسن فقال له إسمع يا هذا هذه السجادة غالية وثمينة ولا أستطيع أن أعطيها لك إلا بعد ان تعطيني ضمانا وتدلني على من يكفلك ويعرف شطارتك فقال الإسكافي سعادة القاضي يضمنني فقال له وكيف يضمنك سعادة القاضي هل صنعت له شيء فقال الإسكافي نعم يا مولاي لقد أعطاني قربتين من قرب والده رحمة الله عليه ففتحتهما ثم أعدت خياطتهما دون أن يظهر للفتق والخياطة أثر فقال الوالي للتاجر أخرج القربتين اللتين معك فأخرج التاجر القربتين فقال الوالي هل هما هاتان القربتان التي أخبرتنا عنهما قال الإسكافي بعد أن تأكد منهما نعم نعم يا مولاي هما بعينهما فقال القاضي كذاب يا مولانا كذاب .
فقال الإسكافي ولماذا أكذب !ألم تدعني إلى بيتك وتخبرني بأنك تحتاج إلى أخذ أشياء من هذه القربتين وتريد فتحهما ثم خياطتهما فقال القاضي أنت كاذب فقال الوالي للقاضي أيها القاضي إعترف أو اقسم علی القرآن الكريم فقال القاضي أعترف أيها الوالي لقد ضحك علي إبليس الله لعنه وخنت الأمانة فقال الوالي يا حرس فقال قائدهم أمر مولاي فقال الوالي أقبض على هذا الحرامي وأودعه في السچن أما أنت أيها التاجر فستأخذ حقك كاملا إن شاء الله وأنت يا أيها الإسكافي خذ هذه السجادة وأصلحها لك استعلمها أو استفد بثمنها أنها تحفة لا تقدر بثمن 
عبرة حكاية قصص حكايات قصة لايك الجميع

تم نسخ الرابط