حكاية إن تاجرا ليس لديه زوجة ولا أولاد أراد أن يؤدي فريضة الحج
التي كان مؤتمنا عليها وجلس یفکر ماذا یفعل و عند من یشتکي و علی من یشتکي
فقال لیسی لي حل إلا عند الوالي وكان للوالي لوحة معلقة على باب القصر وكل إنسان لديه شكوى يكتب إسمه على اللوحة وينتظر والوالي ينادي عليه وعندما وصل التاجر إلى قصر الوالي لم يكتب إسمه بل كتب كلمة واحدة وهي أه وذهب وعندما حضر الوالي وقرأ كلمة أه سأل عن صاحبها فلم يجده وفي اليوم الثاني حضر التاجر وكتب على اللوحة نفس الكلمة أه وبعد أن خرج الوالي وشاهد نفس الكلمة سال أيضا عن صاحبها فقالوا له لم نعرف فقال لهم إذا حضر هذا الإنسان غدا وشاهدتموه يكتب هذه الكلمة أمسكوه وأحضروه لي وجلس أحد الحراس يراقب اللوحة حتى حضر التاجر وكتب كلمة أه وقبل أن ينصرف أمسكه الحارس وقال له إن مولاي الوالي يريدك فدخل إلى مجلس الوالي وحياه ثم سأله الوالي هل أنت الذي يكتب كلمة أه فقال له التاجر نعم يا مولاي فقال له ولماذا فأخبره بالقصة كاملة فتعجب الوالي من كلام التاجر وقال له القاضي فعل بك كل هذا فقال التاجر أي نعم يا مولاي ولا أحد غيره فقال الوالي دع هذا الأمر لي وجلس الوالي يفكر في حل هذه المعضلة إلى أن هداه تفكيره إلى حل فنادى على أحد مستشاريه وقال له إسمع يا هذا غدا سوف أرسل لإحضار القاضي وجماعته.
سحريتان
في الخياطة فهو إذا خاط الشيء لا يترك أثرا للخياطة فقال الوالي اذا أرسل في طلبه وفي الحال فقال القاضي أمر مولانا فأشار إلى أحد مساعديه وكأنه يقول له اذهب وأحضر الإسكافي الذي تعرفه فقام المساعد وذهب وبعد لحظات رجع إلى مجلس الوالي والإسكافي معه فقال الإسكافي السلام على حضرة الوالي فقال الوالي وعليك السلام فقال الإسكافي فيم يأمرني مولاي فأنا حاضر فقال له الوالي هذه السجادة هل تستطيع أن تعيدها مثلما كانت فقال الإسكافي نعم يا مولاي أستطيع أن أعيدها مثلما كانت وأحسن فقال له إسمع يا هذا هذه السجادة غالية وثمينة ولا أستطيع أن أعطيها لك إلا بعد ان تعطيني ضمانا وتدلني على من يكفلك ويعرف شطارتك فقال الإسكافي سعادة القاضي يضمنني فقال له وكيف يضمنك سعادة القاضي هل صنعت له شيء فقال الإسكافي نعم يا مولاي لقد أعطاني قربتين من قرب والده رحمة الله عليه ففتحتهما ثم أعدت خياطتهما دون أن يظهر للفتق والخياطة أثر فقال الوالي للتاجر أخرج القربتين اللتين معك فأخرج التاجر القربتين فقال الوالي هل هما هاتان القربتان التي أخبرتنا عنهما قال الإسكافي بعد أن تأكد منهما نعم نعم يا مولاي هما بعينهما فقال القاضي كذاب يا مولانا كذاب .
عبرة حكاية قصص حكايات قصة لايك الجميع