حكاية جديدة كاملة بقلم علا السعدني
المحتويات
لسه
ربتت فاطمة على كتف هايا ثم قالت
مټخافيش حبيبتى لبس
ففتحت هايا عينيها ببطئ ثم نظرت للصغير پغضب
انت مش قلت ان دى اوضة ماما
صمت منصف ولم يستطع الرد فتحدث منصف الكبير
حسابك معايا كبييير يا منصف
ثم تطلع لوجه الفتاة قطب جبينه فقد تذكرها على الفور فتلك هى فتاة الكيكى كما أسمها kiki girl لاحت على وجهه بسمة ثم قال
ثم غادر الغرفة وهو يمر بجانبهم دون أن ينتظر ردها فشعرت هايا بالخجل ثم نظرت ل فاطمة
انا ٠٠ انا مش قصدى والله ما كنت اعرف انه فى الأوضة ٠٠ هو ٠٠ هو مين ده
اهدى حبيبتى ٠٠ ده منصف اخويا الصغير ٠٠ بس انا هربيلك منصف متقلقيش
هزت هايا رأسها نافية ثم قالت
لا حرام وهو ذنبه ايه فطووم انا اللى هبلة كان المفروض اخبط انا فتحت الباب ع طول اخوكى مش ذنبه
ضحكت فاطمة ثم قالت
هربى منصف ابنى يا هبلة ٠٠ منصف الكبير فقدت الامل فى تربيته
شعرت هايا بالخجل ووضعت شعرها خلف اذنها ثم قالت
انا كنت جاية عشان اعزمك ع عيد ميلادى إن شاء الله يوم الجمعة ٠٠ هتيجى مش كده
أبتسمت فاطمة ثم قالت
كل سنة وانتى طيبة حبيبتى ٠٠ أكييد هاجى
على الجهة الأخرى دخل منصف غرفة الصغير وهو فى قمة غضبه وترك
جرى ايه يا موو ٠٠ ده انا بخدمك
عض منصف قبضة يده بغيظ ثم قال
ياض يااض ٠٠ ده انت عندك 10 سنين تخدم مين
فركض الصغير فى انحاء الغرفة وركض خلفه منصف وهو يقول
أقسم بالله لأربيك يا سااافل ياللى مشوفتش تربية من امك ولا ابوك
فركض الصغير بالجوار وحاول منصف أمساكه وقال
فضحك الصغير فتابع منصف قائلا
مانت لو ابوك كان فلح فى تربيتك بس ابوك فاشل مش عارف يربيك
هنا وضع شخص ما يده على كتف منصف فتسمر منصف مكانه بينما ضحك الصغير كثيرا على مشاهدة خاله فى ذلك الموقف فقال منصف وهو ينظر للصغير
قول انها فاطمة
فأستمع منصف لصوت أچش
لا انا الفاشل اللى معرفتش اربيه
ده ٠٠ ده ٠٠ ده ٠٠ انت عارف ان فاطمة برده قصرت فى تربيته يا شريف
ضحك شريف كثيرا ثم قال
احكيلى عمل ايه ٠٠ انا خلاص تعبت منه ٠٠ لا انا ولا اختك كده مش عارف ده طالع شيطاان لمين
فغمز منصف له بعينه
مش يمكن كنت شقى زمان
منصف
صمت منصف ونظر للصغير وهو يقول
مر يومان لم يحدث بهم أى جديد ٠٠
وقف يونس ينتظر أستلام الشحنة الأتية من إيطاليا كانت درجة الحرارة عالية وشعر بأختناق شديد وهو يقول
هو كل شغل أنس كده متعب زيه
وما أن وصلت الشحنة حتى مرت بالقسم الخاص بالتفتيش فظل يونس منتظر بالخارج حتى ينتهوا ٠٠
بينما كان عاصم مع ضابط آخر من القاهرة قائلا لتفتيش الشاحنة الآتية من صعيد مصر تحديدا قنا على طريق صحرواى بالسويس وما أن وصل الهدف حتى اوقفوا السيارة فتحدث عاصم قائلا
انزل من العربية
نزل السائق بثقة ظل عاصم يرمقه بنظرات متفحصة بينما اتجهت القوات لتفتيش ما بداخل الشاحنة وفى خلال دقائق اتى احدى العساكر وهو يقول
دى بضاعة عطور بخور يا فندم
أتسعت اعين كلا من عاصم والضابط الآخر الذى قال
انت بتقول ايه !
ثم ركض نحو ظهر الشاحنة ليتأكد مما يقوله فتبعه عاصم وجدوا أن كل ما بها عطور و بخور صر الضابط على اسنانه ثم اتجه مرة اخرى نحو السائق قائلا
العربية دى تخص مين
أنس أدم النجار
ضم الضابط قبضة يده ثم ترك السائق ليعبر طريقه
فى تلك الأثناء كان أنس بمكتبه وهو يضع قدم فوق الآخري ويضحك بشدة وهو معه مدير أعماله وما أن استرد انفاسه حتى قال
أموت واشوف شكل عاصم دلوقتى وهو بيبلغ الأدارة
ضحك مدير أعماله بشدة
عاصم هيتشرد
أكيييد يا ناجى
طب اتصل اطمن ان يونس استلم الشحنة
نظر له أنس بضيق
جرى ايه يا ناجى مش عاوز غباء ع الصبح انا مش هكلم يونس خالص انا مش عاوز يونس نفسه يشك ان فى حاجة غلط ٠٠ الشحنة وصلت خلاص انا واثق من ده انا ليا حبايب هناك بس موضوع الميناء ده مش مضمون لازم ندور على طرق تانية عشان العين علينا اليومين دول
يبقى نهدى اللعب
صمت أنس قليلا ثم قال
متقلقش ٠٠ انا عارف انا بعمل ايه ! ٠٠ المهم هتسافر تشوف الشحنة وتتولى امرها مع الرجالة لغاية ما توصل سينا
تمام ٠٠
دلف رجل إلى فيلا بالخارج توضع لافتة بالخارج على البوابة حيث ان هذا المنزل يخص مدحت الشريف ثم توجه نحو مكتب ما بالدور السفلى رفع شاب فى عمر الثلاثين رأسه قائلا
عدى منها مش كده ٠٠ عارف أن أنس مش سهل
نظر الرجل الذى أمامه لأسفل فتحدث مدحت قائلا
مادام متقبضش عليه ٠٠ البضاعة تبقى فى أيدى يا صلاح
بس ٠٠
قاطعه مدحت بصوت منفعل
قلت البضاعة تجيلى ٠٠ بأى طريقة لو فيها عمرك فاااهم !
صمت صلاح وهز رأسه بالأيجاب ثم قال بنبرة خائڤة
بس ٠٠ بس اللعب هيبقى كده ع المكشوف
يبقى ٠٠ ولازم تعرف انى مش هسكت الا لما اموت أنس النجار بأيديا
فى الجامعة بالسويس ٠٠
جلست برنسيس تتناول غدائها قالت لها رحمة وهى متحمسة بشدة
بعد 3 أيام فى رحلة للعين السخنة ما تيجى نطلعها
هزت برنسيس رأسها نافية
لا طبعا بتهزرى !! ٠٠ مينفعش بابى مش هيوافق ولا آسيا
يا بنتى فيها ايه نتفسح يومين انا زهقت من جو الدراسة ده و ٠٠
لالا ٠٠ انا اخاڤ
هتخافى من ايه بقولك هبقى معاكى ٠٠ متبقيش رخمة هيبقى يوم حلو أووووى
فكرت برنسيس قليلا فهى ايضا تشعر بالملل ثم قالت
طب هشوف بابى و آسيا
ايوة بقى
فى تلك الأثناء كان فاروق يجلس مع اصدقائه
فتحدث أحدهم كى يضايق فاروق بحديثه ذاك
من ساعة يااض العلقة اللى خدتها من اخت المزة وانت مهوبتش ناحيتها ٠٠ خفت منها ولا ايه
شعر فاروق بضيق شديد ثم قال
ايه اللى بتقولوا ده يا شادى ما تظبط كده ٠٠ اخاڤ من مين !
فضحك صديقهم الثالث ثم قال
سيبيك يا روقة من شادى مانت عارف دماغه طاقة
فتحدث فاروق بأنفعال
انت مش سامع يا باسم بيقول ايه !
فتحدث شادى
ببرود شديد
انا بقول اللى شايفه ٠٠ انت خاېف منها
ضړب فاروق يده على قدمه پغضب ثم قال
طب انا هوريك الخاېف ده هيعمل ايه !
فتحدث باسم ليهدئ من فاروق
انت هتسمع كلام الواد المچنون ده ٠٠ سيبيك منه
لم يستمع فاروق لحديث باسم وقرر التوجه حيث تجلس برنسيس ٠٠
فى تلك الأثناء نهضت نسمة من جوار برنسيس وقالت
انا رايحة للحمام
تمام هسبقك ع القاعة
اوك حبيبتى
اتجهت برنسيس نحو القاعة وسار وقتها فاروق خلفها ثم مسك فاروق يدها فصړخت برنسيس وإلتفت لترى من فعل ذلك ترك فاروق يدها حين صړخت ولكنه كان مازال غاضب فقال بصوت مرتفع وغاضب للغاية
أنتى ايه حكايتك ! فهمينى كل ما تشوفى وشى تصرخى عملتلك ايه
نظرت له پخوف شديد وقالت بنبرة خائڤة
ح٠٠ حرام عليك ٠٠ انا معملتش فيك حاجة وحشة و ٠٠
فتحدث هو پغضب
وهو انا عملت ايه فيكى وحش ٠٠ بحبك يا ستى بقالى 3 سنين بحب فيكى ومفتحتش بوقى ايه المشكلة لما احبك فهمينى انتى
ابتعدت برنسيس عنه وهى تقول
انت ٠٠ انت ٠٠ ارجوك امشى
ثم إلتفت لكى تركض من أمامه فسار هو بخطى سريعة وأمسك يدها پعنف قائلا
بقولك استنى هنا ٠٠ حصل ايه عشان تخافى منى كده ٠٠ هو شكلى پيخوف
نظرت برنسيس ليده التى تلمس يدها وهى تشعر پخوف شديد ولكن ما لبست حتى سقطت مغشية عليها على الأرضية اتسعت أعين فاروق بشدة ثم جلس على الأرضية محاولا افاقتها وهو يشعر بالخۏف ضربها برقة على وجنتها كى تفيق وهو يقول
برنسيس ٠٠ برنسيس فوقى أرجوكى ٠٠ أنا آسف انا حيوان
اسرع نحوه باسم بزجاجة من الماء فأخذها فاروق ونثر القليل على وجهها وما أن افاقت برنسيس حتى نظرت لهما وهى تشعر پخوف ولكنها وقفت مسرعة وركضت نحو القاعة بينما ظل فاروق يتابعها بعينه وهو يشعر بالندم على أسلوبه الحاد معاها فوقف عن الأرضية ثم اتجه نحو شادى وأمسكه من تلابيب قميصه ولكمه بقوة الذى لم يستطع حتى ان يدافع عن نفسه نن شدة انفعال فاروق فقال باسم
اهدى يا فاروق فى ايه
فترك فاروق شادى ثم قال
مش عاوز حد يكلمنى ٠٠ فاهمين !
ثم أخذ كتبه وسار نحو خارج الجامعة ٠٠
فى المساء ٠٠
تجمع كل من والد ووالدة آسيا مع آسيا و برنسيس يتناولون طعام العشاء فشعرت برنسيس بالتوتر فهى تعلم جيدا أن اخبرتهم بأمر تلك الرحلة لن يوافقوا حتما ولكنها أخذت تشجع نفسها حتى قالت
بابى
أبتسم لها والداها ثم قال
نعم يا حبيبتى
فى رحلة تبع الجامعة للعين السخنة ينفع اطلعها
صمت الجميع ونظر كلا من والداها وشقيقتها إليها فتحدثت والداتها قائلة
انتى من امتى حبيبتى بتحبى تطلعى رحلات !!
مليت يا ماما والأمتحانات قربت ودى فرصة اغير فيها جو
فقال والداها
هتطلعى لوحدك
لا يا بابى معايا صاحبتى
ثم نظرت إلى أسيا وتابعت
رحمة يا آسيا مانتى عارفها
فأجابتها آسيا
خلاص افضى نفسى يوم واطلع معاكوا
فقالت برنسيس بشئ من الحزن
هو انا كل ما اروح فى حتة لازم تفضى نفسك !
صمتت آسيا فتابعت برنسيس قائلة
مټخافيش عليا ٠٠ رحمة هتبقى معايا إن شاء الله
هزت آسيا رأسها بتفهم فهى لا تريد أن تجعل برنسيس تشعر بأنها عبئ عليها فيجب ان تترك لها مساحة من الحرية ثم قالت
ماشى يا حبيبتى
ابتسمت برنسيس ثم نظرت لوالداها
قلت ايه يا بابى
فضحك والداها كثيرا ثم قال
هو انا ليا كلمة بعد كلمة راجل البيت
ضحكت آسيا ثم قالت
ده انت الخير والبركة يا رفعت بيه ٠٠ حد يقدر يتعداك
أبتسم والداهم ثم قال
ماشى حبيبتى
بينما قطبت والداتهم جبينها وهى تقول
محدش عامل اعتبار لوجودى
فأمسك رفعت يد زوجته ثم قبل يدها قائلا
ده انتى كلامك سيف ع رقبتى يا ناهد
أطلقت آسيا صافرة بينما اصطنعت برنسيس انها تعزف على آلة الكمان فشعرت ناهد بالخجل
مش قدام البنات يا رفعت
ضحك رفعت كثيرا وما أن انتهوا من تناول العشاء حتى توجه كلا من آسيا و برنسيس لغرفة برنسيس ليتحدثوا سويا
نظرت آسيا إلى برنسيس وهى تجلس بجوارها على الفراش
قوليلى الواد اللى بيضايقك ٠٠ ضايقك تانى
صمتت برنسيس وفكرت قليلا قبل أن تقص ما حدث اليوم لشقيقتها ولكنها شعرت بالخۏف بأن تمنعها من الرحلة او تصر على أن تبقى معاها فهزت رأسها نافية ثم قالت
متقلقيش ٠٠ كله تحت السيطرة
هزت آسيا رأسها بأسى ثم قالت
أنتى بوق اوووى
ضحكت برنسيس وهى تقول
اوووووى يعنى
أستمعت آسيا إلى هاتفها فأخرجته من جيب بنطالها فقالت برنسيس
مين !
أبتسمت
متابعة القراءة