حكاية براثن اليزيد بقلم ندي حسن
المحتويات
قليل بل هو من المفترض أن يخفف عنها فالجميع أهانها بكلمات أو بأخرى وضعت يدها أسفل ذقنه وجعلته يستدير إليها وتحدثت بجراءة وحزم قائلة
اومال هتفوق امتى أنا كل ما بسألك عن حاجة يا أما بتهرب من الإجابة يا أما بتكدب عليا جاوبني ايه اللي حصل
أجابها قائلا بنفاذ صبر
فاروق كان بيحاسبني علشان اتعصبت على إيمان امبارح لما كانت هتضربك ومش مقتنع أنها هي اللي غلطانه كالعادة وشدينا في الكلام قصاد بعض زي ما شوفتي ها مرتاحة كده
أنت مسكت ايدي وكنت ماشي وقفت ليه بعد
كلام فاروق ايه اللي ممكن يعمله وبيهددك بيه
وقف على قدميه مبتعد عنها ثم دلف إلى غرفة النوم ومن بعدها دلف إلى المرحاض متهربا من الإجابة ولكنها لم تتركه دلفت خلفه إلى المرحاض ثم تحدثت بحزم وجدية شديدة
مش هسيبك غير لما أعرف كل حاجه أنا من حقي أعرف
مفيش حاجه ده أخويا يهددني ب ايه ايه الجنان اللي بتقوليه ده فكري في كلامك قبل ما تطلعيه
أغمضت عينيها بقوة ثم فتحتهم وهتفت قائلة بضجر بعدما انتهى من حديثه الذي لا يدخل عقل طفل صغير إذا استمع إلى ټهديد أخيه له
هعتبر نفسي صدقت كلامك ده قولي بقى ايه السبب اللي كانت بتتكلم عنه إيمان ايه سبب جوازنا
هيكون ايه يعني هو أنت محضرتيش الجوازة مثلا ولا مش عارفه إحنا اتجوزنا
ليه تحبي افكرك اتجوزنا علشان التار اللي بينا علشان ابن عمك الك ده مايموتش ارتاحتي كده يلا أخرجي بره
خرجت وتركته يعاني وحدة من ذلك الحمل الثقيل الذي يكاد يفتك به وبروحه تركته يعاني مع ذلك السر الذي لو علم به الجميع لم يضع بباله ولكن هي فقط من يريده لا يعلم بشيء نظر
بينما هي لم تدعي بداخلها ألا يكون تخيل وقد كان
رأته يقف أمامها مباشرة كما هو لم يتغير به شيء ربما فقط زادت وسامته عن ذي قبل نظرت إليه باستغراب واندهاش فهو حقا أمامها قالت مبتسمة ببلاهة غير مصدقة تواجده
سامر!
أجابها قائلا بابتسامة عريضة ونبرة تحمل الهدوء والحنان
أيوه سامر
ابتسمت وحاولت ضبط أفعالها ثم قالت بجدية مبتسمة وهي تسلم عليه بيدها
حمدالله على السلامة جيت امتى
الله يسلمك أنا جيت امبارح
نظرت إليه مطولا بهدوء ثم تحدثت قائلة بحماس وفرحة عارمة
نورت البلد كلها
ابتسم إليها بصدق وقد كان ذلك ظاهر إلى أبعد حد ثم سألها باستغراب وتساؤل
مين اللي دخلت عندكم الصبح ولون شعرها أصفر أو بني كده
استغربت سؤاله ثم أجابته بعد أن تذكرت مروة
قصدك على مروة
سألها مرة أخرى باستغراب وهو يريد أن يعرف من تكون وما درجة القرب بينهم
مين مروة دي
ابتسمت باتساع ثم أجابته متهكمة بسخرية
آه صح ما أنت كنت غايب عننا ومحدش عارف يوصلك المهم يا سيدي مروة تبقى مرات يزيد أخويا
دهش بشدة مما أستمع إليه فكيف يزيد تزوج ومتى ومن هذه الفتاة وأين
وجدها ولما لم يخبره تحدث قائلا بهدوء
إيمان فين أسلم عليها ويزيد
جوه تعالى
أخذته إلى
ايه المفاجأة الجامدة دي يا وحش حمدالله على السلامة
ابتعد سامر إلى الخلف وذهب خلف يزيد بعد أن تقدم ليجلس على الأريكة بالمكتب وجلس جواره تحدث مبتسما بهدوء
بس ايه رأيك مفاجأة جامدة فعلا
أجابه يزيد وهو يعتدل ناظرا إليه بهدوء ثم هتف متسائلا باستغراب
مقولتش ليه انك جاي كنت جبتك من المطار
أجابه الآخر قائلا
ياعم ما قولنا مفاجأة المهم قولي ايه الدنيا معاك وايه اللي سمعته ده أنت بجد اتجوزت
ابتسم يزيد بسخرية جلية وواضحة رأها صديقة لېخاف من القادم ولكن يزيد تحدث قائلا ببرود
ما بلاش أنت لسه جاي مش حمل حوارات
ابتسم سامر باتساع ثم تحدث بحماس قائلا
لأ قول كل حاجه ودلوقتي تعرفني اتجوزت إزاي من غيري ومن غير حتى ما أعرف دي مكانتش سفرية ياخي اللي تبدل حالك كده
ابتسم بسخرية لاذعة ثم وقف على قدميه وذهب لينظر من خلف زجاج الغرفة موليا ظهره إليه ثم بدأ بهدوء أن يقص على صديقه ما حدث منذ أول يوم تحدثوا به عن زواجه إلى التعرف على ملاكه في وسط الحقول إلى اكتشافه أنها نفسها ليكن قدره ميسر معها ومن ثم ما حدث بينهم إلى اليوم من شد وجذب من الطرفين وحاډثه عن شعوره تجاهها
ذهل سامر من هذا الحديث الذي أستمع إليه وسار يفكر كيف ل يزيد أن يفعل هذا كيف لشخص عادل مثله يفعل ذلك بفتاة ليس لها ذنب في ما يحدث للجميع كيف له أن يفكر بهذه الطريقة الرخيصة
تحدث بذهول متسائلا باستغراب
أنت إزاي تعمل كده هي أكيد متعرفش أي حاجه حصلت ولا هي اللي قټلت ابن عمك دا أنت بتقول كمان أنها مكنتش عايشه هنا
ابتعد يزيد عنه يهرب من كلماته التي علم طريقها إلى أين يذهب ووقف يوليه ظهره ثم تحدث ببرود
أهو اللي حصل
صړخ عليه صديقه بسبب رؤية اللا مبالاة الذي
يتحدث بها ولا يهمه الأمر
حرام عليك يا يزيد ذنبها ايه أنها تعيش معاك وأنت بټخدعها حط يسرى مكانها
صړخ الآخر مجيبا إياه بصوت عال وعصبية شديدة وقد كان يريد هذا حقا
حرام عليا ايه أنت مش عارف أنا حاسس ب ايه ولا ضميري عامل فيا ايه متعرفش بفكر في ايه وأنا بشوفها نايمة جنبي ومأمنه ليا أنا في ڼار جوايا ولو بأيدي أمسح كل اللي حصل زمان هعمل كده بس مش بأيدي مش بأيدي يا سامر
اشفق الآخر على وضعه فهو حقا يعاني دون أن يعلم أحد تحدث مقترحا عليه
خدها وامشي من هنا ياخي قاعد ليه ما أنت طول عمرك قاعد في القاهرة
أجابه بعد أن جلس على الأريكة ووضع رأسه بين كفيه مهموما على ما يحدث
فاروق هيقولها ويقول للكل ويخربها فوق دماغي
مسح سامر وجهه پعنف ثم نظر إليه بهدوء وتحدث قائلا بجدية شديدة بعد أن وجد أن ذلك هو الحل الأمثل
يبقى تقولها أنت على كل حاجه
ضحك يزيد بسخرية وهو ينظر إلى صديقه متحدثا بتهكم
آه وفكرك هتبص في وشي بعد كده
نظر سامر إلى أرضية الغرفة بضعف فلا يوجد حل مناسب لتبقى معه بعد أن تعلم أو حتى يوجد حل لعدم فعل ذلك يشفق كثيرا عليه اللي أنت تعرفيه وحاولي يا مروة متفكريش في الموضوع ده
وقفت مروة أمامها تهتف بحدة وعصبية فهي تكاد تجن من الذي يحدث حولها من الجميع
مفكرش إزاي الكل بيتكلم في الموضوع ده وأنا من حقي أعرف لو فيه
سبب تاني ليه يزيد اتجوزني مش أنا اللي اخترعت ده لأ دول هما اللي قالوا طب قوليلي ليه فاروق مش عايز يزيد يمشي من هنا
هزت الأخرى رأسها يمينا ويسارا باستنكار يدل على عدم معرفتها شيء فقالت مروة بحنق
حتى يزيد مش بيحكيلي أي حاجه وديما بيخبي
عني أنا بحس بده
وقفت يسرى أمامها ثم تحدثت قائلة بهدوء وهي تقترب منها
علاقتك أنت ويزيد اتحسنت مليون المية حرام عليكي تعكنني على نفسك وعليه بالطريقة دي سيبك من إيمان وفاروق وماما يزيد مش بيسكت لحد خصوصا لو قربلك أنت عيشي يا مروة معاه وسيبك من أي حد معقولة مش شايفة التغير اللي حصله
تقدمت مروة من الأريكة وجلست عليها بهدوء تفكر في
كلمات شقيقة زوجها فهي محقة هناك تغير كبير في علاقتهم وهي من جديد تريد إجابات لأسئلة غبية مثلها جلست يسرى جوارها بهدوء هي الآخر استدارات مروة تنظر إليها ثم سألتها فجاة
مين اللي كنت واقفه معاه تحت في الجنينة ده
ابتسمت يسرى بهيام وحب واجابتها بهدوء
ده سامر أخو إيمان
ضيقت مروة عينيها ثم تحدثت بسخرية وتهكم
صح مهو مش معقول يكون سمج كده لله وللوطن
أجابتها الأخرى سريعا بلهفة وحماس وهي تصلح لها ما قالته عن من هواه القلب
لأ بالعكس يا مروة سامر ده غيرها خالص حاجه كده مفيش زيها جميل وحنين وطيب و
تريثت قليلا ومن ثم تحدثت قائلة باستغراب
وبعدين أنت عرفتيه منين علشان تقولي عليه سمج
ابتسمت مروة باتساع ثم اعتدلت في جلستها حيث استدارت بجسدها كليا لتواجهه يسرى تحدثت بتهكم صريح قائلة
خلينا فيكي الأول وبعدين أقولك عرفته منين ايه هي غمزت لأ غمزت ايه دي شكلها واقعة خالص
ضړبتها يسرى بخفة في ذراعها وهي تبتسم بخجل قائلة بجدية
لأ على فكرة ده صاحب يزيد أوي وعيب اللي بتقوليه ده
غمزت إليها مروة متحدثة بعبث معها
يابت لأ لأ قولي بقى بجد شكل في حاجه صح
ابتسمت يسرى بخجل وهي تنظر إليها باهتمام ثم تحدثت بشغف وحب خالص
بحبه يا مروة لأ بحبه ايه ده أنا بمۏت فيه تصدقي إني بحبه من تلت سنين وعمري ما اتشجعت وقولتله ولا عمري هعملها بحب أشوفه دايما قدامي وأكلمه بحب أشوف ضحكته بحس إني طايرة في السماء لما بس يضحكلي
استمعت إلى كلماتها وقد كان هذا نفس ما تشعر به تجاه يزيد هل من الممكن أن تكن علاقتهم تطورت إلى أن أصبحت تحبه!
نظرت إلىيسرى ثم سألتها قائلة بجدية متسائلة
طب وهو
هو يدوب من قبل ما يسافر بس وهو بيلمحلي كده بنظرات أو كلام كان مسافر بقاله ست شهور أهو كانت روحي بتطلع فيهم وأنا مش شيفاه وكنت بخاف أكلمه يفكرني حاجه كده ولا كده
استكملت حديثها مرة أخرى وهي تسألها باستغراب
عرفتيه منين بقى
لم تريد مروة أن تجعلها تراه بصورة غير لائقة أو تخرب الود بينهم بسبب المواقف السخيفة الذي رأته بها فأجابت قائلة
كنت
بشوفه في الإجازات لما أنزل هنا والنهاردة شوفته بالصدفة وشافني وأنا داخله هنا وكان حابب بعرف أنا مين بس متكلمناش
تريثت قليلا ومن ثم قالت لها بابتسامة عريضة ونبرة فرحة
ربنا يجعله من نصيبك يا حبيبتي
أجابت الآخرى
ضل الطريق إلى قلبها ف أقرب الأقرب
الأقربين إليه يسعون لمحاربتها
وإن كانت هي الخاسرة
فسيكون هو الضحېة!
شهرا كاملا مر عليهم سويا كما السابق بحلوه ومره لحظات تكن بها الحياة جميلة ك أغنية يتراقص عليها العاشقين تحت أمطار غزيرة بصبحة مشهد رومانسي يجعلك تود المغامرة للحصول على مثله
ولحظات تكن بها الحياة حالكة سوداء ك سواد الليل في ليلة رعدية يحدث بها صواعق تجعلك تود
متابعة القراءة