حكاية كاملة بقلم روز أمين
المحتويات
بات يساوره
إسم بلده! هو مش من القاهرة ولا إيه!
لا يا باشا خد عندك قالها بحماس ليتابع بإبانة
العربية بإسم عمرو نصر طلعت البنهاوي محافظة كفر الشيخ مركز ال
أوقفه فؤاد حيث نطق متبسما بخبث
متكملش يا حازم الباقي أنا عارفة
تمام يا باشا تأكد إننا دايما في الخدمة وتحت الأمر قالها حازم ليغلق الخط فرك فؤاد ذقنه بأصابع كف يده ثم نظر أمامه مضيقا عينيه لتخرج منه كلمات بشرود
باليوم التالي فاق من نومه وتحرك لغرفة من حرمت على عينيه النوم منذ قدومها وسكونها بالجوار ولج إليها بعد الإستئذان ليجدها تصفف شعر الصغير بعد تجهيزه بالثياب المدرسية إستعدادا لذهابه إبتسم له الصغير بينما أقبل هو عليه وأسكنه أحضانه وهو يقول متوددا
هز الصغير بإيماءة حماسية فحول بصره عليها يتطلع بتمعن بأسرتيه الساحرتين لينطق بعدما إبتلع لعابه تأسرا بجمال عينيها
أخبارك إيه النهاردة
إيثار مش عاوزك تطلعي من البيت نهائي الفترة دي وتحت أي ظروف
طالعته لتسأله متعجبة
ليه هو فيه حاجة حصلت!
قطب جبينه متعجبا سؤالها الأبله ليجيب عليها مستنكرا
كادت أن ترد لكن طرقاتا ثقيلة فوق الباب قطعت حديثهما لتلج عزة وهي تقول بصوت حماسي
صباح الخير يا ست البنات
قطعت جملتها حينما تفاجأت بوجود ذاك الوسيم لتنطق بإبتسامة سعيدة وهي تتمنى في قرارة نفسها أن يتم الزواج بينهما بطريقة فعلية كي تطمئن على تلك المسكينة
صباح الخير يا عزة قالها ومازال يتطلع لأميرته الساحرة لتنطق هي من جديد
جهزتي يوسف الباص على وصول
نزليه وسلمية للحارس اللي على البوابة قالها قاصدا عزة ليسترسل وهو ينظر بعيني رائعة الحسن ليبث الطمأنينة بأوصالها بشأن الصغير
أنا مأكد عليه إمبارح يسلمه بنفسه لمشرفة الباص
كنا بنقول إيه
كنا بنتكلم عن اللي حصل في كفر الشيخ
المهم يا إيثار متخرجيش من البيت لوحدك نهائي ولو حصل واضطريتي تخرجي تكلميني علشان حد من الحرس يخرج معاك
حاضر
هو ده وعدك ليا!
أغمض عينيه ليأخذ نفسا مطولا ليزفره براحة ومن جديد تطلع عليها لينطق بصوت يملؤه الشوق والحنين والغرام
هكذا العاشق الموله صب ذو اصطلام وناره ضرامه
شعر بهاء الدين الصيادي
إبتسمت بسعادة بعد أن شملتها كلماته وأشعرتها بأنها فراشة تتراقص على انغام كلماته العاشقة نطقت بعينين فشلت بإخفاء الغرام داخلهما
ده سيادة المستشار طلع شاعر كمان
سيادة المستشار بيتحول قدام عيون حبيبه قالها بهيام ليتابع بتوسل حبيبا
إدينا
فرصة للحياة يا حبيبي سلمي لي نفسك وأنا أوعدك إنك مش هتندمي
مشاعر هائلة شملت روحها لتسحبها لسحر عينيه الرائعة باتا ينظران بوله متبادل حتى قطع وصليهما رنين هاتفه لتنزل بصرها سريعا ويتطلع هو بشاشة هاتفه قبل أن يقول بإعتذار
ده تليفون مهم خاص بالشغل ولازم أرد عليه
واسترسل بنظرات مغرمة
فكري في كلامي
خلي بالك من نفسك ولو إحتاجتي أي حاجة كلميني على طول
إنسحب وقبل أن يحرك مقبض الباب استمع لصوتها وكأنه ألة موسيقية وهي تهمس بحروف إسمه
فؤاد
إلتفت سريعا يتطلع بلهفة لتنطق بإبتسامة حنون
متشكرة
تنهيدة حارة شقت صدره وخرجت منه كانت كفيلة للرد عليها قبل أن ينصرف مغلقا الباب من خلفه تحت رنين هاتفه الذي لم يصمت
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل الثاني والثلاثون
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
تحرك فؤاد إلى عمله وقد إلتقى مع فريقا من اصدقائه المقربون بعد أن قرر مراقبة نصر وعمرو وجميع أشقائه هو بالأساس كان مقررا هذا لكنه كان يأخذ إستراحة المحارب بعد ما حدث معهما منذ يومين بكفر الشيخ بعد يومان كان قد حصل بجعبته على معلومات ثرية للغايةفمن خلال مراقبة عمرو استطاعوا معرفة بيته الذي اشتراه سرا منذ شهرين دون علم والده ولاحظوا ايضا تردد عمرو على مكتب مستترا خلف واجهة الإستيراد والتصدير يشتبه بمالكه بأنه عميل لتهريب الأثار المنهوبة من البلدذهب فؤاد إلى أبيه وقص عليه ما حدث من مراقبة عمرو المستديمة لمنزلهم هو وصديقه وتردده على ذاك المكتب المشپوه فتدخل والده وأخذ لهما موعدا من النائب العام وقصا عليه الرواية والشبهة التي تدور حول ثروة نصر الطائلة والإشاعات الدائرة بالبلدة عن إتجاره بالأثارأعطى النائب العام كل الصلاحيات إلى فؤاد بإعطائه الأمر لمراقبة المدعوان نصر وعمرواستغل الفريق الذي كونه فؤاد خلو منزل عمرو المتواجد بأحد المناطق الجديدة ليقوموا بزرع عدة كاميرات صوت وصورة بجميع انحاء المنزل كي يستطيعوا الإطلاع على كل ما يدور داخل المنزل
بعد مرور يومين عاد فؤاد ليلا من عمله الذي استغرق طيلة اليوم ليبلغه الحارس الأمني بأن زوجته السيدة إيثار قد خرجت ظهر اليوم من المنزل دون علمه ورفضت إصطحاب الامن معها إلى مسكنها الخاص حيث ذهبت لجلب بعض الأشياء الخاصة بها وبصغيرها ليجن جنونه ولولا علمه بأن المدعو عمرو قد سافر اليوم إلى كفر الشيخ كي لا يدع الشك يساور والده بأنه يفعل شيئا مريبا لكان فقد عقله صعد للأعلى وظل يجوب الغرفة ذهابا وإيابا وهو يتخيل سيناريو أن ذاك العمرو لم يسافر اليوم وكان يراقب المنزل كعادته وقام باختطافها أو أذيتها دون ترتيبا منه هز رأسه رافضا مجرد التخيل وبعث الخادمة كي تستدعي له تلك العنيدة ليهدر بها بحنق لم يتمالك حاله وثار عليها حتى أنه أهانها بقوة بعدما فقد اعصابه جراء رعبه عليها كلما تخيل ماذا كان سيصيبها لولا ستر الله عليهما
استمرت المراقبة القانونية لمدة شهر اكتشفوا به زيارة رجل من دولة أوروبية إلى منزل عمرو واستمعوا بالصوت والصورة من خلال الكاميرات إلى إتفاق عمرو مع الرجل بأن يذهب برجاله
إلى محافظة سوهاج للتنقيب عن الأثار لتهريبها للخارج عن طريق المكتب المشپوه الذي تردد عليه عمرو سابقا وكان هذا إنجازا حققه فؤاد وهدية قدمها للوطن على طبق من ذهبفالقضية كانت متفرعة حيث تحتوي على مهربين ومساعديهم من الدولةوللأسف الشديد إكتشفوا بعض الشخصيات التي تساعد المهربين منهم رجالا من القضاء والشرطة الفاسدين
أعطى النائب العام أمرا لوزارة الداخلية كي تتخد الإجراءات اللازمة للقبض على عمرو بشأن إختطافه لإمرأة متزوجة من رئيس نيابة والتخطيط لاختطاف نجله أيضا المؤيد حضانته إلى والدته من قبل حكم محكمةأما بخصوص قضية الأثار فتم تأجيلها لحين القبض عليهم وهم متلبسين بالجرم المشهود
جهز فؤاد سيارة خاصة زرعت الشرطة بفوانيسها الخارجية الأمامية منها والخلفية كاميرات مراقبة صوت وصورة وأيضا من الداخل لكي يستطيعوا الإطلاع على كل ما سيحدث معها بالتفصيل المملأيضا جلب فؤاد ساعة لزوجته وقام الفريق بوضع جهاز تتبع بداخلها
كي يتتبعوا خطواتها بعد أن يسمح لها بالخروج بمفردها كطعم يتم به اصطياد ذاك الأبله الذي خيل له بأنه الأذكي وما هو إلا أداة لحدوث ما أراده فؤاد وخطط له ليوقعه في الفخ الذي نصبه له بمنتهى البراعة والدهاء ليسقط عنه حضانة الصغير بإرادته ويغلق ذاك الباب بشكل أبدي
عودة للحاضر
عاوزك تجاوبيني على سؤال واحد
رمقته بمقت واشمئزاز لاقتراب أنفاسه الكريهة التي تبغضها كما تبغضه ليتابع وهو يهمس بهسيس مرعب
سلمتي نفسك لإبن الك ده ولا صونتي جسمك لجوزك
هتفت بصوت مخټنق يرجع لشدة قبضته
فؤاد هو جوزيفوق بقى من القرف اللي بتشربه ولحس دماغك ده
إشټعل جسده بڼار الغيرة ليشدد على قبضته بقوة جعلت من أسنانها تصتك ليعلو صريرها وهتف وهو يجز على نواجذه بقوة
لو إسمه جه تاني على لسانك هقطعهولكأنا بس اللي جوزكأنا قدرك اللي مش هتعرفي تتخلصي منه غير بطلوع روحك
والوقت لازم تنطقي قالها بحدة ليكمل بسباب لعين تحت ارتعابها ونظراتها الزائغة
ال ده قرب منك سلمتي له نفسك وخنتينيولا لسه محافظة على شرفك لجوزك
قطع حديثه أحد الرجال الذي كان من المقرر أن يأتي بالصغير بعدما يستوقفوا سيارة المدرسة ويقومون بخطفه وجلبه إلى هنا
ملقناش الولد في اتوبيس المدرسة يا عمرو بيه
فك قبضته من فوق فكها ليستدير يتطلع عليه وهو يهتف پجنون
يعني إيه ملقتهوش في الاتوبيس يا بهايم!
أنا متأكد إنه راح المدرسة النهاردةأنا بنفسي شايفه وهو بيركب الأتوبيس
إرتعدت اوصاله عندما وصل لأذناه أكثر صوتا يبغضه وهو يهتف بنبرة حادة
يوسف في البيت قاعد مستني مامته
أسرع شخصين من رجال الشرطة لتكبيله مستغلين تشتته لتصرخ هي مستنجدة بحبيبها
فؤاااااد
مين اللي عمل فيك كده
وكأنها كانت تحبس دموعها حتى وصوله إنهمرت كشلالات وهى تنطق بضعف
الحمدلله إنك جيت يا
حبيبي
حاوط وجنتيها وعينيه المړتعبة تتجول بهلع فوق ملامحها وجسدها تستكشف سلامته لينطق بنبرة تقطر حنانا وعشقا
مټخافيش يا باباأنا معاك خلاص
مال على قدميها يفك الوثاق ليهرول أحد الرجال صوبها وكاد أن يفك وثاق ذراعيها ليوقفه بإشارة حازمة جعلته يتراجع سريعا
محدش يقرب منها
وكأن تحذيره هذا بمثابة أعلان منه بملكيته الخاصة لتلك الجميلة الغير قابلة للمس أو حتى النظر بعدما انتهى من فك قدماها هب واقفا ليتجه خلفها ويحل وثاق ذراعيه ليوقفها وما شعر بحاله سوى وهو
يحتضنها بقوة متناسيا الجميع لتتشبث هي به فهو بالنسبة لها أصبح الخلاص من جميع ما يؤرق روحها ويعيق إستمرار حياتها بهدوءشدد من ضمته ليستمع لصرخات عمرو الچنونية وهو يصيح
قام بسبه وياليته لم يفعل ويخرج صوته من الاساسفقد أيقظ الۏحش الكامن بداخله والذي تأجل خروجه لحين الإطمئنان على خليلة القلب والروحأجلسها من جديد فوق المقعد لتسأله بصوت مخټنق بالدموع
إبني فين يا فؤاد
حاوط وجهها لينطق بصوت حنون
يوسف في البيت مع جده علامأنا بعت له الحارس جابه
من المدرسة بعد ما راح بساعة واحدةمټخافيش عليه وإهدي يا حبيبي
اومأت بهدوء ليهب هو واقف ليستدير لذاك الثائر الذي يحاول الفرار من بين أيادي الرجلين وهو يسب ويلعن في فؤاد بعدما احټرقت روحه وهو يرى إمرأته المفضلة بين أحضان غيره تتشبث به وكأنه طوق نجاتها منهھجم عليه كأسد جريح ليمسكه من تلابيب ثيابه ليسدد له لكمة قوية إرتد للخلف على أثرها بعدما خلصه من أيادي الرجلين وأبعدهماليجذبه من جديد ويسدد له لكمة أخرى تلتها أخرى وهو يقول بنبرة تعبر عن مدى إحتراق روحه مما أصاب حبيبة حبيبها كما يطلق عليها
بتتشطر على واحدة ست يا ناقصبتعوض نقصك وعدم رجولتك بضربها يا ژبالة
قذفه للخلف ليقف أمامه كالأسد فاردا ذراعيه وهو يهتف ببسالة
تعالى كده وريني الرجولة يا عديم الرجولة
كفاية يا فؤاد كفاية
متابعة القراءة