حكاية أوس
المحتويات
دخل أوس على زوجته خولة وهي تتهيأ للصلاة ولكنها ردت عليه أن فرض الله لا يؤجل فأقسم عليها إن صلت قبل فهي محرمة عليه كظهر أمه فصلت فرض ربها غير خائڤة من يمين زوجها وكانت تلك المرأة ﺧﻮلة بنت ثعلبة من ﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭﺍﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻋﺎﺷﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ابن عمها أوس بن الصامت ﺣﻴﺎﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻣﻌﺪﻣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﻭﺱ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎ ﻓﻨﻔﺮﺕ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﺣﺘﺎﺭ ﻭﺗﻤﻠﻜﻪ ﺍﻟﻐﻀﺐ فقالت له أنا محرمة عليك كأمك هيا بنا نذهب للرسول للنظر ماذا يقول في هذا اليمين
وهو من ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻛﻈﻬﺮ ﺃﻣﻲ
ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺃﺷﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺇﺫ ﻻ ﺭﺟﻌﺔ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ
ﺷﺎﻛﻴﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻤﻴﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻪ
ﺇﻥ ﺃﻭﺳﺎ ﺗﺰﻭﺟﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺷﺎﺑﺔ ﻣﺮﻏﻮﺏ ﻓﻲ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺒﺮﺕ ﺳﻨﻲ ﻭﻧﺜﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻲ ﻭﻛﺜﺮ ﻭﻟﺪﻱ
ﺟﻌﻠﻨﻲ ﻛﺄﻣﻪ ﻭﻟﻲ ﻣﻨﻪ ﺻﺒﻴﺔ ﺻﻐﺎﺭ ﺇﻥ ﺿﻤﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺿﺎﻋﻮﺍ ﻭﺇﻥ ﺿﻤﻤﺘﻬﻢ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻋﻮﺍ ﺃﻛﻞ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺃﻓﻨﻰ
ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﺗﺸﺘﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻜﻴﺖ ﻭﺑﻜﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺗﻜﻠﻤﻪ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻭﻧﻔﺲ ﺧﻮﻟﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﺮﺝ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻄﻼﻕ .
ﻳﺎ ﺧﻮﻟﺔ ! ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺒﻴﻚ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻔﺮﺡ ﻓﺘﺒﺴﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻل ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻴﻚ ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻼ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻗﺪ
متابعة القراءة