حكاية توفت زوجتى
نظرت يمنة ويسرة لأجد نفسي في المستشفى زوجتي بجانبي تنظر الي بنظرة رحيمة
وقد رسمت الدموع على جفنيها خطان أسودان وأبنتي رقية بقربي كذلك مشبكة يديها الصغيرتين بيديا وهي نائمة وتقول أبي أبي قم يأبي لا تتلكني وحيدة ورأسها فوق السرير يلامس جسدي
ب حاولت النهوض
لكن أحسست بثقل برأسي ووهن في جسدي أخبرني الطبيب بأن لا أفعل ذلك قال بأني فقدت د!! ما كثيرا وأنه يجب علي أخذ قسطا من الراحة
سألت زوجتي منذ متى أنا هنا
قالت بصوت محشرج
ليومين ليومين كاملين
قلت باإستغراب هل نمت كل هذا الوقت
قالت نعم وكنت أنا وصغيرتك رقية معك هنا لطيلة ثمانية واربعون ساعة
قلت بإبتسامة لماذا لم تذهبا للمنزل هل خفتما علي
ن نظرت لعينيها
مرة اخرى وجدت أن عينيها يفيضان بالدمع مرة اخرى
مسحت عنها ذلك بيديا وقلت ماذا هناك ياعزيزتي
قالت لاشيء إبنتك رقية فقط
قلت باإستغراب
ومابها رقية
قالت بصوت متقطع كانت تراقبك كل ثانية وحين وهي تجلس معك طيلة اليومين السالفين
تقبل يدك تقبل وجهك تحسست وجهك عدة مرات بيديها الصغيريتين قالت بأن أبي جميل جدا قالت بأنها تحبك جدا
كنت أسمعها
وأبادلها النظرات بإستماتة
صمتت زوجتي للحظات وبدأت ترتجف والدموع تتساقط منها كزخات المطر لم تستطع أن تكمل كلامها ضممتها لصدري لعلها تهدأ قليلا وبدأ موج من الذكريات يضرب جدران رأسي وقلبي تذكرت زوجتي الاولى تذكرت وصيتها لي بأن أعتني برقية وبأن أهتم بها أدركت أخيرا بأني أهملت وصيتها ادركت بأني أبا أحمقا حقا
لاغير كانت رقية جميلة جدا لم تكن مريضة ولا قبيحة أبدا كان القبح بعيني أنا كانت رقية ملاكا طاهرا وورقة بيضاء ناصحة البياض وكنت أنا عفنا أو نفاية أو أشد من ذلك شعرت بالخزي والعاړ من كوني أبا لها تلفت صوب إبنتي رقية
لأرى الأن بأنها زهرة بيضاء ناصعة البياض بالغة الجمال بل كأني ارى حديقة أزهار كاملة أردت لمسها
يد كيدي لا ينبغي لها أن تمسها أحسست پألم في
صدري شعور أصابني رجفة هزتني من أخمس قدميا لأعلى رأسي شعور أخر شهقات وصعوبة بالتنفس عدة أحاسيس إختلجتني دفعة واحدة سقطت
دمعة دمعتان إنها دموع الأن فيض من الدموع تساقط مني ليستقر فوق رأس زوجتي
نهظت زوجتي وأكملت قائلة رقية كانت تنتظرك لتستيقظ لكن غلبها النعاس فنامت على أرضية الغرفة
ليلة أمس وقالت لي بأن لا أخبرك بأنها أتت لكي تستيقظ أنت وأنت أحمق حقا لما تقسو عليها دائما
س أدركت أن الجمال جمال الروح وجمال القلب لاجمال المظهر وخړاب القلب أدركت بأن حنية صغيرتي رقية ونقاءقلبها هو أجمل
شيء في الوجود
أجمل شيء قد أحظى به
أدركت بأن لي حظ عظيما بإمتلاكي لطفلة مثلها
عضضت أناملي
ووعدت نفسي بأن أعوضها عن كل ماسلف وسبق وأطلب العفو والغفران منها كان يوم مليئا بالدموع مليئا بالأحاسيس والمشاعر
بعد أيام وبعد خروجي من المستشفى أذكر جيدا أني حددت يوما للخروج للتنزه أنا وزوجتي وحبيبتي رقية
في عشية يوم التنزه خرجت من عملي وراسلت زوجتي لكنها لم ترد علي راسلتها مرات ومرات لكن دون جدوى
ع وصلت لمنزلي أخيرا
وجدت أن أنوار المنزل مغلقة أقلقني ذلك كثيرا دخلت مسرعا ناديت زوجتي لكنها لم ترد علي تفقدت رقية لم أجدها صوت بكاء سمعته عند باب المنزل خرجت مسرعا ناحيته وجدت زوجتي تبكي سألتها ماالذي حدث
قالت بصوت متقطع رقية
قلت مابها رقية قالت وهي تبكي بصوت محشرج رقية ماټت إصطدمت بها سيارة قبل قليل وهي تلعب مع أبناء الجيران
سقط ذلك الخبر
علي كالصاعقة هرولت مسرعا ناحية ذلك الشارع وأنا أبكي وأصرخ بقوة رقية لا تتركيني سقطت مرة اولى تبعتها سقطة أخرى فمرات تمزقت وإتسخت ثيابي وشج رأسي وإنفتح چرح رأسي مرة أخرى
د وصلت أخيرا وجدت عددا غفير من الناس دفعتهم ومررت من بينهم تقدمت ناحية رقية حملتها وهي چثة هامدة بكيت بحرارة وعضضت على شاربيا وصړخت حتى بحت رقبتي
رقية لا تتركيني
أحبك ياإبنتي عزيزتي لا تتركي أباك وحيدا أحسست بثقل بجسدي ثم سقطت مغميا عليا بعدما فقدت الكثير من الډماء
إستيقظت فزعا من نومي وعرق ثخنا يتصبب من جسدي كان حلما مرعبا حقا لقدأخذت قيلولة طويلة لثلاث ساعات كاملة إستيقظت على صوت رقية وهي تمسك بيديا لن أتلكك أبدا ياأبي قم يا أبي قم سيفوتنا موعد اللزهة وقبلتني وقالت أحبك يا أبي ستكون لزهة جميلة معك ياأبي ضممتها لصدري وقلت أحبك ياسعادتي
النهاية