حكاية اعملي حسابك ابن عمك جاي بكرة
المحتويات
اعماق قلبها فهو حقا قد اثبت صدقه وحبه بكل موقف يحدث ببنهما
ولكنها ابتسمت بخبث وحاولت السيطرة على نفسها لكي لا تصبح ضحېة لعبة بدات تجمع خيوطها خلال شهرين كاملين
ابتعدت عنه وهي ترسم ابتسامة شقية على وجهها وقالت هو احنا كده متأخرناش
ابتلع لعابه وتنحنح يحاول ان يجلي حنجرته وقال يلا بينا
وخرجا سويا
كانت رهف كحوريات البحر بفستانها الذهبي وعاصي يرتدي بدلة سوادء مع قميص ابيض كأنه عريس في ليلة فرحه
جرى كنان ابن هناء نحو عاصي الذي تلقفه
بحب
بينما اقتربت هناء نحو رهف وهي تبتسم واعتطها شيء وضعته رهف سريعا في حقيبتها وغمزت لها
نظر عاصي لهن وقال بصاتكوا دي مخوفاني
في الطريق قال عاصي وهو ينظر خلفه رهف البسي الجاكيت اللي ورا ده
عقدت رهف حاجبيها وقالت والبسه ليه الجو تحفه وانا مش حاسه اني بردانه
اطلق تنهيدة ومد يده وسحب المعطف ووضعه على قدمها بلاش عناد والبسي يلا
عقدت يديها ولم تنفذ ما طلب منها فالتزم هو الصمت
وضع يده بيدها وسار بها لداخل اليخت الذي كان مزين من الداخل بالشموع العطرة وبتلات
واجلسها على طاولة الطعام حيث كان قد جهز عشاء رومانسي والموسيقى الهادئه تصدح في الأجواء و سار بهم اليخت الى وسط البحر والامواج تتحرك ونسمات الهواء
بعد ان أنهوا العشاء دون أن يتحدث اي منهم فقط تاركين العنان لعيونهم ان تبوح عما في قلوبهم
كان معها على تلك الأنغام بحركة هادئه وهي مندمجه مع دقات قلبه كأنها تحصي عددها
انتهت الموسيقى ولكن لم يبتعد اي منهم عن الآخر ولكن توقف اليخت وبعد دقيقة صدح صوت القارب السريع المرافق باليخت رفعت رأسها وقبل ان تسأل أجابها ده القبطان رجع وسابنا لوحدنا
عاصي مټخافيش يا حبيبتي انا عارف انه هيسيبنا
قالت انا عاوزة اشرب عصير
ابتسم وقال حاضر ذهب واحضر كأسين من العصير وناولها أحدهما فقالت ايه ده مفهوش تلج ممكن تجيبلي تلج
وضع خاصته على الطاوله وتحرك سريعا يحضر التلج
فاسرعت هي واخرجت علبه دواء صغيرة من حقيبتها ووضعت حبة في كأسه واراحت ظهرها على الكنبه وهي تتذكر حين طلبت من هناء ان تحضره لها
كانت تنظر له وتبتسم بخبث اما هو فكان ينظر لها بعشق يود ان تنهي كأسها بسرعة
ارتشفت اخر رشفة بكأسها ليأخذه منها شعر بعينيه بدأت تقفل حاول المقاومه ولكن ما هي الى بضعة ثواني حتى غط بنوم عميق
ابتسمت وصفقت بيديها بانتصار وبدأت تقفز كالاطفال على نجاح خططها والتقطت العديد من
وبعدها نامت
في الصباح استيقظ عاصي يشعر بثقل رأسه نظر لها كانت تنام بهدوء ووداعة طفل صغير
بدات اصابعه تزيل خصلات شعرها التي تحجب جزء من وجهها فتحت عينيها الناعسه تنظر له بخجل
نظر لها يحاول تذكر ليلتهم ولكنه لم يذكر شيء ولم يتكلم او يسأل فهو غاضب من نفسه كيف ينسى ما تعتبر ليلة العمر حاول أن يتماشى مع الموقف وهو من الداخل يعصر عقله لكي يتذكر ولكن بلا جدوى
انهت حمامها وخرجت فلم تجده في الغرفة فخرجت لتجده يقف على سطح اليخت تاركا الهواء البارد يضرب جسده وهو يفكر ويؤنب ذاته كيف له ان يفعل ذلك كيف ينسى اجمل لحظاته معها تلك اللحظات التي كان متشوقا لها ومتلهفا ليعش معها ويحفرها بقلبه وذاكرته
شعرت به يصدر تنهيدة وهمست له انا مبسوطه اوي معاك يا عاصي متتخيلش سعادتي قد ايه انا حاسه اننا بقينا شخص واحد
عاصي ليه يا حبيبتي في حاجة بټوجعك قالها بلهفة وخوف
اغمضت عينيها وقالت پغضب وهي تبتعد مفيش حاجة ۏجعاني انا عاوزة اروح وخلاص
دلفت للداخل تؤنب ذاتها ولكنها خائفه من الاعتراف
دلف عاصي وارتدى ثيابه وتوجه الى المطبخ ووضع بعض الأطباق وتناولا الطعام في
جو يسوده الصمت
وبعد ذلك توجه عاصي ل كبينة القبطان وقاد اليخت
بعد ان وصلوا القصر أصرت رهف الذهاب معه للشركه رغم اعتراضه لكي تنال قسطا من
انصاع لها وتوجه كلاهما للشركه ويعد ساعه بدا الاجتماع وبداوا يتناقشون في بنود الاتفاقيه مع الطرف التاني
اغلقت رهف الملف امامها وقالت بكل ثقة دون أن تستشير عاصي او المحامي العرض ده مرفوض شكرا لحضوركم
هاج الجميع وبدا الكل يتحدث وعاصي صامت ينظر لها
وقف علي الشريك كده مينفعش يا عاصي بيه هي الستات اللي هتمشينا ولا ايه
ابتسم له عاصي وتوجه نحوه يصافحه فابتسم علي بنصر وهو يرمق رهف پغضب ولكنه تفاجأ حين قال عاصي انا بشكر عرضكم بس انا مع المدام العرض مرفوض
صاح علي وهو يلملم أوراقه انت اكيد اټجننت ولا خلاص الهانم لحست مخك
امسكه عاصي من تلابيب قميصه وقال اعتذر للمدام حالا
نظر علي ل عاصي التي كانت عيناه تشع ڠضبا فقال بتلعثم انا اسف يا مدام رهف
ترك عاصي ملابسه و ربت على كتفه وهو يقول الباب من هنا
فخرج علي ومن معه دون حتى ان يلقوا السلام
وقفت رهف محتارة فكيف ل عاصي ان يوافقها بهذا الشكل حتى هي لم تخبره بالسبب
نظر لها ورأى حيرتها وقال مالك
وضع عاصي وقال انا متأكد ان قرارك كان لمصلحتنا ومعنديش شك بقرارك مهما كان سببه حتى لو كان مجرد احساس او انك مش مرتاحه اعرفي دايما اني معاكي باي قرار تاخديه
اعرفي ان انا وانتي واحد وهفضل طول عمري سند ليكي
رهف انتي قبل ما تكوني شريكتي انتي مراتي وبنت عمي اللي حبها عايش جوا قلبي من لما كنتي صغيرة وبضفاير ايوة غلط لما مصدقتكيش بس الغيرة عمت عنيا حسيت پقهر لما
ما ان نطق هذه الكلمه حتى وعينيها اغرورقت بالدموع وقالت بلهفة بعيد الشړ عنك متجبش سيرة المۏت تاني
وقال خاېفه عليا قالها وكأنه يستجديها ان تطفئ الڼار داخله
وضعت كفيها حول وجهه وقالت خاېفه عليك تصدق لو قلتلك قد ما كنت بخاف منك كنت بحس بأمان بوجودك جنبي كنت متأكده انه هييجي يوم وتصدقني حتى لو سنين كتير عدت لما قلتلك طلقني كنت من جوا بتقطع وبدعي ربي انك ترفض ولما انت حطيت الشرط اني اقضي
اخفضت عينيها بخجل فأكمل وهو يزيح خصلات شعرها التي انسدلت على وجهها تخفيه عمري ما كنت هسيبك ولا اطلقك انتي بنت قلبي اللي بتنفس هواها وعايش بقربها رهف اوعديني نبتدي صفحه جديده ونرمي الماضي كله بحلوه ومره ورا ضهرنا
اغمضت عينيها وابتعدت عنه قليلا وقالت الماضي مقدرش انساه ولا اتخطاه انا لازم اخد حقي واعرف اللي حصلي ده كان ليه وازاي انا هتجنن من التفكير
عاصي شششششش حقك انا خدتهولك وكل مذنب اتعاقب
نظرت له بذهول ليقول اوعي تفتكري اني ممكن افرط بحقك تكوني مجنونه ومتعرفنيش لو افتكرتي اني سكت وسيبت حقك
رهف بصوت مرتجف يعني انت عرفت مين عمل كده
رهف ودموعها تتسابق على وجنتيها مين وليه انا عمري ما اذيت حد
مسح دمعاتها وهو يهمس لها متعبطيش انا عارف
متابعة القراءة