حكاية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)

موقع أيام نيوز

الاباجورة اللى جنبك
اجابها بعناد بس انا عاوز دى
نظرت اليه بنظرات ڠضب قبل ان تمد يدها للاباجورة كى تطفأها قبل ان تعود للتظاهر بالنوم 
فى اليوم الثانى ابلغته انها ستبيت عند جدها بسبب مرضه مكثت يومين هناك كاد فيهم ان يفقد عقله بسبب افتقاده لها 
لم يتصل بها ولم يحاول ان يحثها على العودة حتى لا تظنه قد اصبح ملهوفا عليها فااحكم به 
عادت صباح يوم وهى تعطس بقوة نامت خلال النهار حتى انها رفضت الطعام الذى صعدت اليها به امنة عاد مساءا فابلغته آمنة بمرضها وملازمتها للسرير
صعد اليها مسرعا كانت 
اقترب منها قائلا بقلق
جاد رحيل انتى سمعانى انتى كويسة رحيل 
لم تجبه وصوت انينها وانفاسها المتلاحقه يصل اليه عاليا
ازاح عنها الغطاء ودخل بها للحمام
اوقفها وهو يسندها اليه واشغل الدش
زادت رعشتها اكثر وانتفضت بين يديه وهو يزيح الشعر عن وجهها قائلا
جاد بحنان استحملى شوية المية هى اللى هتنزل لك الحرارة يارحيل
جاءه صوتها الضعيف وهى تتشبث به اكثر
رحيل جاد انا بردانة
جاد شوية كمان بس رحيل انت سمعانى
اتصل بطبيب صديق له عن حالتها فطلب منه ان يأتى لها بعلاج اعطاه اسمه اتصل بعدها بسويلم كى يأتى له بالعلاج من الصيدليه دقائق وطرقت امنة الباب بالعلاج اخذه منها واعطاها الجرعة التى حددها الطبيب
نامت استيقظ قلقا عليها وتحسس جبينها فوجد حرارتها قد انخفضت بعض الشئ ففتحت عيناها وابتسمت له وهى ماتزال تحت تأثير النوم
ناداته بهمس جاد انا بحبك
ابتسم لهلوستها قائلا
جاد المهم تثبتى على كده ومتغيريش كلامك ده الصبح
نهض قبلها فى الصباح ونزل لامنة طلب منها ان تعد حساء شوربة ومشروب ساخن حمله معه لفوق
حاولت ان تتذكر ماحدث الا انها لم تستطع
وجدته يدخل اليها فأشاحت بوجهها بعيدا عنه فى كبر
اقترب منها وهو يعطيها الكوب قائلا لها
جاد اشربى ده هيفيدك
اجابته بإقتضاب لاء مش عاوزة هو مين اللى لبسنى ده 
قالتها وهى تشير بخحل
جلس بجوارها قائلا بثقه
جاد اكييد انا طبعا
رحيل پغضب وازاى تسمح ل 
قاطعها اسمح بإيه يابنتى انتى مراتى حلالى وبعدين مش اول مرة اشوفك كده 
عطست فإبتسم فإغتاظت منه قائله
رحيل انت فرحان فيا
ابتسم قائلا اصل بصراحة وانتى عيانه ظريفه وجميله
حاولت ان تمنع ابتسامتها
لاحظ سويلم شروده فإبتسم قائلا له بحكم السنوات التى اكسبته الخبرات خاصة مع النساء قائلا 
سويلم اقولك نصيحة يخلى مراتك زى الخاتم فى صباعك 
اجابه جاد بإبتسامه ساخرة قول ياابو العريف
سويلم ميكسرش سم الست الا ست زيها
نظر اليه جاد قائلا ما أنا متجوز واحدة معاها وعايشين سوا فى بيت واحد هعمل ايه اكتر من كده 
اجابه سويلم بص ياجاد مع احترامى للست فاطمة بنت عمك بس يمكن الست رحيل مش شايفاها قدها يعنى الست رحيل متعلمة وحلوة وطول عمرها متدلعه ويمكن مش حاسة بخطړ من ناحية الست فاطمة خصوصا ان انت كمان معاملتك مع بنت عمك مش أد كده 
فكر جاد مليا قبل ان يلكزه قائلا عندك حق 
يتبع
الجزء الخامس عشر
عادت من بيت جدها فوجدته فى غرفتها يرتب حقيبته وهو يتحدث عبر الهاتف متعمدا ان يسمعها الحوار قائلا وكانه لم يرها
جاد انا خلاص جاى انا وعدتك ياكالين لالا هجى لوحدى طبعا اه وهنطلع رحله باليخت الجديد كمان
اقتربت منه والغيرة تتأكلها قائله انت مسافر 
لم يجبها وهو يكمل اعداد حقيبته فتقدمت امامه قائله رايح فين ولا برضه ده سر عسكرى 
جاد بلامبالاة مسافر البحر الاحمر
سالتها بفضول مين كالين دى اللبنانية االى قابلتها زمان صح 
لم يجبها فإقتربت منه قائله
رحيل عاوزة اجى معاك 
استغرب طلبها فاكملت من فضلك خدنى معاك انا مخنوقه هنا ومحتاجة اغير جو
جاد ساخرا حتى لو كان اللى خاڼقك هنا هو اللى هيكون معاكى هناك
اجابته بتوسل عشان خاطرى خدنى معاك انا بجد محتاجة السفرية دى
فكر لثوانى قبل ان يجيبها بتردد اصل انا هبقى مشغول هناك مع الرجاله وكده ومش هكون فاضى لك وانتى هتزهقى
اترجته بأدب مش هزهق ولا هحسسك بيا صدقنى

هتشوف رحيل غير اللى تعرفها
جاد غير مصدق طب جهزى شنطتك وبسرعه عشان ميعاد الطيارة
رحيل بفرح حالا طب وفاطمة والجماعه تحت هنقولهم ايه 
جاد پغضب وحزم رحيل جهزى نفسك 
ابتعدت مسرعه وهى تعد حقيبتها
نزلا معا وهو يحمل الحقيبتين قبل ان تقابله امنة وصباح ليأخذانه منه
نظرت اليه فاطمة بفضول قائله على فين ياجاد 
جاد مسافرين كام يوم 
فاطمة بضيق وهى تنظر لرحيل التى تقف خلفه
فاطمة ودى مسافرة معاك 
جاد بضيق دى لها اسم يافاطمة واه مسافرة معايا
فاطمة بسرعه واشمعنى هى ليه مش انا هى احسن منى ماانا برضه مراتك
قالتها وهى تنظر لصدر رحيل بعدما لاحظت القلادة عليها 
اجابها جاد پغضب فاطمة اظن انتى سافرتى معايا لندن بدل المرة مرتين قبل كده ومصر كمان حصل ولا لاء وبعدين انا مش هستأذنك ولا هستأذنها لما اقرران واحدة منكم تسافر معايا اظن كده وضحت يلا سلام
بعد رحيلهم جلست فاطمة مكانها فى شرود فجلست امها بجوارها وهى تربت على كتفها قائله
ام اسماعيل متزعليش يافاطنة لما يجى يسافر تانى 
قاطعتها قائله بحسرة شوفتى ياامه 
ام اسماعيل بإستغراب ايوه يابنتى ماانا بقولك لما يسافر تانى
هبت فاطمة واقفه وهى تربت بيدها على قدمها بحسرة قائله
فاطمة السلسله ياامه سلسله امه فى رقبة بنت الجارحى
ام اسماعيل بإستغراب انهى سلسله اللى فى الصورة 
اجابتها فاطمة پقهر اه يا امه هى
ام اسماعيل مش جايز شبهها 
فاطمة لا هى ياامة انا عمرى مااتوه عنها من جمالها من ساعتها ما شوفتها فى علبه دهب امه لما فرجتينى عليها من كام سنة وبعدين هنروح لبعيد ليه تعالى نطلع اوضه ابوه وامه ونشوفها موجودة ولا لاء 
صعدا لفوق هى وامها واخرجا مفتاح الغرفه من بين اشياء جاد بدولابه تفحصا علبه الذهب بإمعان بحثا عن القلاده فلم يجداها نظرت فاطمة لصورة والد جاد وزوجته بالاعلى وهى ترتدى القلادة قائله لامها پقهر
فاطمة صدقتينى ياامه جاد اده السلسله لبنت الجارحى استخسرها فيا انا بنت عمره واول بخته واداها للتانية وانتى تقوليلى بيكرهها
ام اسماعيل بحيرة والله يافاطنة مابقيت فاهمة حاجة بس استنى يرجع وكلميه
فاطنة بيأس اكلمه فى ايه ياامه ماخلاص جاد سلم قلبه وعقله واغلى ماعنده ليها
فى السيارة جلست بجواره فى الخلف بينما قاد سويلم السيارة للمطار انشغل بهاتفه وهى تراقبه قائله له
رحيل جاد
اجابها بإقتضاب دون ان ينظر اليها ها
رحيل هو انت جيت لندن 
نظر لنافذة السيارة دون ان يجيبها وسويلم يتابعهم من مراته قبل ان يجيبها هو
سويلم اه ياست رحيل سافر يجى ٦مرات السنتين اللى فاتوا
نظر اليه جاد نظرة ڼارية بينما ابتسمت رحيل لجاد مرددة
رحيل انت بجد جيت لندن 
لم يجبها واتصل بكالين كى يطمئن على وصولها
تاركا لرحيل نظرات مليئة بالغيرة تتأكلها 
وصلا المطار واستقلا سيارة كانت تنتظرهم قادها هو وهى بجواره حتى وصلا للقرية السياحية التى نزلا فيها من قيل وان كان اسمها على البوابة قد تغير او تمت اضافة اسم rohel بجانب اسمها استغربت فسألته
رحيل جاد مش دى القرية اللى نزلنا فيها قبل كده بتاعه عمو بهجت صاحبك وصاحب جدو 
اجابها بفتور قصدك اللى كانت دلوقتى هى بقت بتاعتى
نظرت اليه مندهشة قائله بتاعتك !!!يعنى انت اللى غيرت اسمها لروهيل
جاد اقرب اسم لاسمك rohel 
تسمرت من كلامه بينما قاد هو حتى وصل للداخل
استقبله مدير القرية وكبار الموظفين فيها وهم يتبعونه وصولا لشاليه صغير على البحر اعد خصيصا لهم 
غير ملابسه لقميص ازرق وبنطال اسود اظهرا جاذبيته اكثر خاصة بعدما رش عطره المفضل
جاءته رسائل كثيرة على هاتفه وهو بالحمام فإختلست رحيل النظر للهاتف فى سرعه لترى رسايل كالين وهى تدعوه بحبيبى وانها تشتاق لها وتنتظره على احر من الجمر
اقتربت منه متسائله بضيق رايح فين 
اجابها بإستفزاز برضه
اجابته اه برضه من حقى اعرف قصدى يعنى اتطمن عليك
جاد انتى عارفه انتى ايه مشكلتك انك بتدورى على حقك كست متجوزة فى انها تسأل جوزها طول الوقت انت رايح فين وجاى منين وناسية الحقوق اللى عليكى 
فهمت مايرمى اليه وصمتت نظر اليها مطولا قبل ان يتركها وهى تضغط على اسنانها فى ضيق 
سألته قائله بهدوء جاد انت خارج صح 
اجابها بنفاذ صبر برضه !!
استطردت طيب ممكن اجى معاك يعنى انا زهقت من القعدة هنا وعاوزة اخرج
جاد بعد تفكير بس القعدة هتكون قعدة شغل وجايز

تزهقى
رحيل بسرعه لالا مش هزهق ثوانى واجهز
قالتها وهى تدخل بسرعه للداخل فقال لها بصوت عالى كى تسمعه
جاد متلبسيش حاجة ممكن تخلينى اخليكى ترجعى تغيريها
اجابته من الداخل حاضر
خرجت اليه بعد قليل وهى ترتدى فستان اسود من الشيفون طويل ومن فوقه جاكيت قصير وقد اسدلت شعرها على كتفيها
تابعها بإعجاب قبل ان يتظاهر بالامبالاة وهو يفسح لها كى تتقدم امامه
جلست بعيدا عنه تتسلى بتناول المقرمشات مستمتعه بالاغانى والموسيقى الكلاسيكية القديمة التى تتغنى بها فرقه صغيرة فى احد الاركان
بينما جلس جاد فى الخيمة المعدة لجلساته مع الرجال وكالين تجلس بجواره فور دخولهم بطريقه مستفزة وباردة خاصة حين علمت انها اصبحت زوجة جاد
كانت رحيل تتابعهم بين الحين والاخر
ضاقت رحيل ذرعا بمحاولات كالين المستفزة للاقتراب من جاد اثناء انشغالهم بالحديث نهض الرجال بعد وقت لاحظار اطباق من الطعام بينما بقى جاد يتسامر مع كالين بإنسجام وهم يتبادلون الضحكات ورحيل ترمقهم پغضب 
رحيل كالين لو سمحتى تعالى هنا كده عشان عاوزة اقول لجوزى حاجة مهمة
رحيل مش يلا بقى ولا هننام هنا ولا تكون القعدة عجبتك
نظر اليها وابتسامه الزهو على وجهه
دخلا غرفتهم غير ملابسه لبنطال قطن فقط قبل ان ينام بجوارها فيما ارتدت هى بيجاما من القطن رمقها بنظرة غير مريحة حين رأها بها كما لو انها لم تعجبه ندمت انها ارتدتها 
اعطاها ظهره وظل لساعتين يتستقبل رسايل ويبعث برسايل والفضول والغيرة تأكلها نهض فجأة بإتجاه شرفه الشاليه تبعته على اطراف اصابعها كى تتلصص فسمعته يحادث كالين بصوت خاڤت
عاد فجأة فوجدها امامه تنحنحت فى ارتباك قائله بتلعثم
رحيل ده انا قلقت وقلت راح فين قلت اطمن عليك
نظر اليها مطولا بنظرات ارتياب قبل ان يتركها لداخل الغرفه زمت شفتيها بغيظ وهى تعود لجواره انتظرت حتى نام
نهضت فى الصباح وهى تتحسس مكانه فلم تجده بجوارها فقامت مفزوعه ارتدت ملابسها وخرجت تبحث عنه وجدته يجلس مع كالين امام حمام السباحة
جنت رحيل من منظرهم سويا فعادت للغرفه وظلت تجول فيها ذهابا وايابا حتى عاد
دخل ليأخذ حماما فأخذت هاتفه وفتشت في الرسائل لتجده قد اتفق مع كالين على ان يصطحبها مساءا فى رحله بيخته الجديد من مرسى القرية
نظر اليها مطولا فى حيرة قائلا
جاد مالك فى حاجة 
اجابته بغيظ مكتوم خالص انا تمام انت خارج ولا ايه 
اجابها بإقتضاب اه عندى مشوار وجايز اتأخر اخرجى انتى اتمشى على البحر او اشترى حاجات مش معاكى الفيزا
اجابته بإقتضاب اه معايا انت
تم نسخ الرابط