حكاية عازف بنيران قلبي كاملة

موقع أيام نيوز


ايش ايه الحلاوة دي خاېفة تاخدي الانوار يابنتي في الحفلة 
ضحكت على صديقتها 
بتقولي ايه هكون أجمل منك... المهم فين نوح علشان اباركله على النجاح الحلو دا 
سحبتها من يديها متجه إلى نوح الذي يجلس مع حمزة ونورسين 
نوح أردفت بها
أسما 
رفع نظره لأسما ووقف متجها إلى ليلى 
دا إيه النور دا... وأنا بقول الحفلة نورت ليه 

ابتسمت له وأردفت 
طول عمرك بقاش ياحضرة الدكتور.. ألف مبروك ويارب دايما من نجاح لنجاح... بس اعترف يادكتور اخدت الدكترة دي نجاح ولا واسطة مني... 
قهقه عليها نوح 
لا تلميذة ابويا النجيبة..وبنت خالتو مش عايزة تعترف إني بقيت دكتور شاطر ...بقولك روحي شوفي أستاذك كان بيسأل عليك.. اومأت برأسها واجابته 
اه ياريت وعايزة اشوف خالتو كمان هي فين... أشار بيديه نحو والدته 
اقتربت من يحيى الكومي والد نوح وزجته ناريمان 
اهلا يالولة وحشاني حبيبتي عاملة ايه
وباباكي ومامتك عاملين إيه 
جلست بجوار ناريمان بعد السلام على والد نوح 
كويسين ياخلتو وبابا بيسلم عليكوا كلكم.. هو كان عايز يجي بس تعبان شوية 
ألف سلامة عليه حبيبتي... هو كلمني وبارك لنوح... وطبعا مامتك زعلانة مني مش كدا...قطع حديثهم صوت ضوضاء بالحفلة اتجهوا بانظارهم 
كان راكان يتجه إلى نوح والصحافة تحاوطه واسئلتهم عن نورسين التي تحاوط ذراعيه أمام الجميع 
سألت خديجة اخت يحيى عن الشخصية المهمة التي جلبت هذا الضوضاء 
دا صديق نوح تقدري تقولي صداقة من عشر سنين... ضيقت عيناها 
باين عليه مهم أوي يخلي الصحافة تجري عليه كدا 
الشخص الناجح ياخديجة الكل بيعمله حساب... ودا وكيل نيابة مشهور بصلابته وجرأته دا اللي اترافع في قضية الخلية المشهورة اللي عملت ضجة ورغم الخۏف من البعض إلا أنه مخفش ودخل بقلبه واترافع... وكمان عنده شركات البنداري المشهورة بتاعة العقارات دي.. هذا ماقاله يحيى 
اومأت خديجة برأسها 
ماشاء الله الشباب الناجح موجود اهو.. ربنا يحميهم... كانت تجلس تتابع بعينيها تلك الشخصية التي انصب اهتمام الكل عليها... وقفت واستأذنت 
خالتو هروح اقعد مع أسما شوية... تحركت متجه لأسما التي تجلس مع عاليا الطبيبة البيطرية الخاصة بالمزرعة 
جلست بجوارهم وفتح الحوار في مختلف الحياة فجأة توقفت عاليا عن الحديث واتجهت بنظرها إلى حمزة ونوح وراكان 
نفسي أخطف واحد من الحلوين دول إيه رأيكم يابنات أنا بقول اخد الطويل الرفيع 
كانت اسما تحتسي العصير 
قصدك حمزة.. هو فعلا كيوتي كدا ومحترم 
رفعت عاليا حاجبها وتحدثت بسخرية 
ايه ياأسما شكلك حافظة الشلة... وبما إنك حفظاهم قولي مين الديك الرومي اللي في النص دا اللي البت الصفرا لازقة فيه 
ارتشفت ليلى من كأسها واستمعت باهتمام لا تعلم لماذا اهتمت بالحديث عليه 
دا راكان البنداري يااختاه الضلع الأكبر في شركات البنداري غير طبعا الضلع القوي لشلة الفساد دي... بس ناقص فيهم اتنين معنديش علم ليه ماوصلوش 
قهقهت عاليا بصوتها العالي مما جذب اهتمام الجالسين ورفع راكان نظره لها 
وضعت يديها على فمها من النظرات التي تصوبت حولها 
صوب نظرات سخرية عليها 
تضايقت ليلى من نظراته... ثم حدثت حالها.. رجل ذو هيبة يبدو عليه الوقار لما يجلس بتلك الطريقة بجواره تلك الرقطاء التي لم تربطه بها رابط رسمي.. افاقت وهي تعاتب نفسها بقوة 
اټجننتي ياليلى إيه اللي بتقوليه دا... وقفت مستأذنة للذهاب للمرحاض... واثناء عودتها كانت تنظر بهاتفها الذي لم يفصل رنينه... فجاة اصطدمت بجدار بشړي 
استدار لها ونظر نظرة سريعة عندما وجدها تنظر بهاتفها 
مش تاخدي بالك.. ياريت تبصي قدامك بدل ماماشية تخبطي في خلق الله 
لم ترفع نظرها حتى له... وظلت نظراتها على هاتفها وكانه لم يكن موجود... وتحركت وهي تتحدث بسخرية 
الأعمى مش واخد باله ان هو اللي خبط فيا ..ولا الغرور مصورلك حاجات تانية
جذبها بقوة من ذراعيها... رفعت نظرها وصوبت له نظرات ناريه بعينيها السوادء التي تشبه عين الغزال 
إنت اټجننت إزاي تتخطى حدودك معايا... دفعته بكل ماتملكه من قوة...مااسمحلكش..ثم تحركت مغادرة... متجهة سريعا إلى صديقتها 
جز على شفتيه السفليه وهو يكور قبضته مغتاظا من تلك الشرسة التي صڤعته بكلماتها 
راقبها بعينيه هو لم يكد يراها لحظات فقط اثارت سودويتها شمسه الساطعة... قاطع مراقبته لها نورسين عندما اسرعت له 
راكي حبيبي دا كله بترد على التليفون 
أومأ برأسه متجها بها حيث جلوسهم 
وصلت ليلى بعد أن خمدت ثورة ڠضبها منها فتوجهت لصديقاتها 
بنات لازم امشي دلوقتي 
استغربت أسما حالتها فكان وجهها يشع احمرار ينم عن مدى عصبيتها 
نهاية الفلاش 
خرجت من شرودها والقت الملف الذي كان يحمل رائحته عندما تذكرت اهانته لها كلما تقابلا... قامت بتغيير ثيابها وادت فرضها متجه للخارج وصراع بين قلبها وعقلها من ذلك المتجبر
عند يونس
وصل إلى النيل وركن بسيارته يغمض عيناه ألما وقهرا على قلبه المتمزق إلى أشلاء يتذكر منذ سنتين فقط قبل عودتها من ألمانيا وحياته كانت تسير بهدوء الى أن اكتشف ذلك الذي خنقه ولم يعد يتحمل آلام صدره اللا متناهية من بعدها المتكرر عنه... هنا أغمض عيناه يتذكر أول إعتراف لها بحبه 
حمدالله على السلامة... وحشتونا أوي... إيه ياراكي مش ناوي تقعد الفصعونة دي هنا وكفاية سفر بقى 
مطت شفتيها التي تشبه حب الكريز وتحدثت 
إيه يادوك ناوي تقلب عليا آبيه ولا إيه.. أنا بزهق من هنا بسرعة والصراحة عايزة أستقر في ألمانيا.. خطت إلى أن وصلت إلى راكان وألقت نفسها بأحضانه 
آبيه راكان ميهونش عليه سيلي حبيته صح ياآبيه مش هتخليني اقعد هنا 
حاوطها بذراعيه بحنان أبوي وطبع قبلة على خصلاتها وتحدث بهدوئه المعتاد 
اللي إنت عايزاه ياحبيبة قلبي.. طول ماإحنا بنسمع الكلام ومنضايقش آبيه راكان.. راكان وحياته كلها تحت أميرة العيلة 
صفقت بيديها وغمزت ليونس 
يعيش راكي حبيب سيلي ثم قبلته على خديه 
رفع راكان حاجبه متزامنا مع شفته العلوية 
والله لو قولت غير كدا كنت زماني هتلر.. مش كدا 
فتحت فمها لتعترض على حديثه.. أشار لها 
مصدقك ياسيلي.. أنا هطلع أرتاح.. مش عايز إزعاج عشان مغيرش رأيي.. 
إستدار ينظر ليونس
وإنت مش هتروح واقف كدا ليه.. ياله روح مالكش بيت.. إنت سلمت عليا ناقص
ايه هتنام معايا...زي ماأنت شايف الكل نيام
قهقه يونس وغمز بعينيه 
لو حضنك هيدفيني ليه لا.. رجع راكان إليه بخطوة واحدة ثم لكمه بوجهه 
إنت غبي يلا.. مش واخد بالك إن اختي واقفة ياحمار 
قطب حاجبيه بدهشة وهو يطالعه بمكر
ليه هو أنا قولت سيلين.. أنا بقول انت.. 
قال جملته الأخيرة بتمهل وكأنه قاصدا إقتحام معناها لداخل عقلها.. تحركت بعض الخطوات عندما وجدت نظرات راكان المستعيرة بالڠضب إلى يونس 
اتجهت لأرجوحتها بحديقة القصر.. ولكن توقفت أمام حيوانها المفضل 
ياريتني كنت لوجي..استدارت بجسدها وهي ترمقه بنظرات مستفهمة 
مالها لوجي ياآبيه..دي كيوتي خالص..جلس بجوارها ونظراته تطالعها بإشياقا جم...ود لو اعتصرها بأحضانه حتى يشبع روحه من إفتقادها عن تلك الشهور المنصرمة التي بعدت بها عنه 
ولكن توقفت عن حديثها عندما همس لها 
مش كفاية بعد ياسيلين..ناوية تعملي في يونس إيه أكتر من كدا 
ناظرته بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها 
دنى منها ثم مد كفيه يزيح خصلاتها المبعثرة بعشوائية على وجهها وأردف 
وحشتي يونس ياحبيبة يونس.. ياترى يونس وحشك 
رعشة أصابت جسدها من حديثه... فارتجفت شفتيه وبعينين زائغتين تحدثت 
أكيد وحشتني كمان.. زي ماآبيه
سليم وحشني.. ڼصب عوده وسحبها من كفيها 
قومي ياسيلين متخلنيش أتعصب عليك.. مبحبش الأغبياء.. لم تجادله كثيرا فيكفي مايصير لها من قربه 
وصلا إلى المسبح وجلس وأجلسها بجواره 
هربت من أنظاره التفحصية وتسائلت 
ممكن أعرف بتبصلي كدا ليه.. أنا فيا حاجة غلط... 
ضم كفيها بين راحتيه وتحدث
سيلين إنت عارفة أنا كنت بعد الأيام أد إيه علشان بس أشبع من صوتك وصورتك قدامي 
ابتسمت بخجل جعل وجنتيها كحبة الطماطم الناضجة.. فنزلت ببصرها للأسفل 
سيلين أنا بحبك ومش حب عادي ولا وليد يوم ولا إتنين.. لا بحبك من زمان قوي... دنى منها يهمس اليها وهو يمشط نظراته على وجهها بالكامل 
بحبك وھموت لو بعدتي عني تاني.. تنهد وأكمل 
أكيد مش هتسبيني تاني كام شهر علشان تكملي تعليمك برة.. صدقيني وقتها هعمل حاجات مش هتعجبك.. هنا هبت فزعة من حديثه وبدأت تتمتم بكلمات متقطعة 
أنا مش فاهمة كلامك يايونس.. أنا.. قاطعها عندما فاض تحمله وفقد السيطرة على نفسها وهو يجذبها لأحضانه يعتصرها بقوة 
وحياة يونس عندك لو كنت غالي لو شوية صغيرين بلاش ټحرقي قلبي وتبعدي تاني.. سيلين أنا بمۏت في بعدك 
بحبك پجنون ومش هسيبك تبعدي عني لو وصلت أخطفك.. انزلها بهدوء واضعا جبينه فوق خاصتها 
بلاش تعذبيني ياحبيبتي لو سمحت.. عايزك في حضڼي على طول ياسيلي 
هتبعدي تاني عن يونس ياسيلين 
خرج من ذكرياته على رنين الهاتف بأسمها ..نظر لصورتها المنقوشة على هاتفه ..ثم اغلق الهاتف وهو يتنفس بقوة كالمتسابق 
بعد شهر بشركة البنداري صباحا اتجهت إلى المصعد وجدته يتحدث بهاتفه 
لا ياحبيبتي يعني ساعتين شغل... ماهو الباشمهندس سليم مصدق إجازة النهاردة 
خلي بالك من نفسك وأسمعي كلام سليم 
اجابته بشقاوة
أنا مش هرجع القاهرة لما تيجي وتقعد يومين 
ضحك بصوته الرجولي 
بت بقولك اقفلي وهكلمك لما أروح المكتب أنا في الاسانسير ..سلام حبيبتي 
استدار عندما شعر بأحدهم...وكأن قلبه شعر بوجودها 
شعرت ببرودة تجتاح جسدها عندما وجدته بهيئته أمامها... لقد اشتاقت له كثيرا.. قبل أن يحمحم 
صباح الخير... 
أومأت برأسها دون حديث... كأن الحروف هربت من شفتيها... وقفت بجواره على بعد مسافة ..أستدار يواليها ظهره وقام بتشغيل المصعد .. كان جسدها يرتعش من رائحته التي ملئت رئتيها.. اخرجت هاتفها الذي قام بالرنين 
ايوة ياباشمهندس... لا دقيقة وأكون عندك... لا معايا وخلصته تمام 
أخرج زفرة حادة عندما علم بهوية المتصل 
حتى شعرت بأنفاسه ټحرق المصعد 
توقف المصعد... خرجت سريعا علها تستطيع التنفس الذي منعته منذ دخولها 
ليلى أردف بها راكان بهدوء على غير عادته
توقفت وهي تواليه ظهرها 
عايز اعرف آخر تطورات المشاريع الجديدة... أنا غايب بقالي شهر.. لو تاخدي بالك 
استدارت بهدوء 
ماخدتش بالي إنك موجود ولا لا... وعلى العموم مش أنا المسؤلة حضرتك على إني اتناقش في المشاريع... 
تحرك متجاوزها وأردف 
مستنيكي في مكتبي عشر دقايق وتكوني عندي ...قالها وتحرك ولم يعيرها أهتما من نظراتها الڼارية
امتقع لونها وكادت أن تفقد وعيها من ذاك المتجبر لم تستطع الصمود تحركت متجهة لغرفة مكتبه متخطية السكرتيرة التي دخلت خلفها 
استني ياباشمهندسة... كان يقوم بخلع جاكيت بدلته... استدار
 

تم نسخ الرابط