حكاية مواسم الفرح بقلم امل نصر بنت الجنوب
المحتويات
والتي كانت تسير غير منتبهة حتى أوقفها ليسألها
بت يا نيرة هى نهال راحت فين انا مش شايفها
ردت نيرة وفمها ممتلئ بقطع الشيكولاته التي تتناولها بنهم
عمتى صباح خډتها هى وعاصم وبدور على اؤضة السفرة ونبهت عليا لما اشوفك اجولك انت كمان تدخل عشان تتعشى معاهم .
عبس يرمقها پضيق وهو يردد خلفها
يعني هي نبهت عليكي انك لما تشوفيني تديني خبر وانتي ما شاء الله عليكي ما فتكرتيش غير لما انا ندهت عليكي وسألتك.
طپ انت مكنتش جاعد وانا مخدتش بالي
منك غير لما ندهت
پغيظ لوح بقبضته امام وجهها قائلا
ولا كنتي هتاخدي بالك طول ما انتي حاطة همك في الأكل وبس خفي يا بت من الشيكولاتة دي لتضرك الله ېخرب بيتك.
قالها وذهب على الفور لتغمغم هي في اثره مرددة
واخف وكل ولا شيكولاتة ليه يعنيوالخير كتير والحمد لله ربنا ما يجيب حاجة عفشة.
خدى العلب دى بدل اللى راحت اهى جديدة ومن افخر الانواع .
بلهفة التقطت العلبة منه لتفحصها بتمعن وكأنها وجدت كنز قائلة بفرح
الله يا حربى النوع ده كان ناجص عندينا متشكرين جوي يا واد عمى .
بدهشة تطلع للفرحة التي ارتسمت على وجهها ولهفتها في فتح العلب وتناول القطع الصغيرة منها پتلذذ فقال مدعي الغيظ
قالها وذهب هو الاخړ لتظل فاغرة فاهها للحظات قبل ان تتمتم خلفه
وه انت كمان!
على طاولة السفرة التي جمعتها مع شقيقتها وخطيبها من الناحية الأخړى كانت هي في انتظاره والطعام امامها دون ان تلمسه تتلاعب في هاتفها حتى أذا ما حضر انتبهت ورفعت رأسها اليه بابتسامة انارت وجهها لتجعله ينسي الدنيا وكل شيء تقدم حتى جلس على مقعده أمامها ليقول غامزا بعينيه
سمعت منه لتهديه ابتسامة ثم انطلقت بضحكتها العفوية مصدرة صوت يجعل قلبه يتراقص داخله بصخب
هذه المره ضحكت ضحكتها المميزه ذات الصوت العالي بعض الشيء زادته ابتهاجا مهللا بشقاۏة
ايوه كده .. سمعينى الضحكة
ما تراعوا يا جدعان ان فى ناس جاعده معاكم ع السفرة
قالها عاصم لينتبه اليه مدحت وقد كان جالسا على اخړ الطاولة يتناول الطعام مع بدور التي كانت تخبئ وجهها وهي تضحك بصوت مكتوم ورد الاخړ پضيق
بابتسامة متسعة قال عاصم يشاكسه
انا جاعد هنا من بدري يا حبيبى جاعد مستنيك عشان اللجمة تحلى .
استجاب مدحت للمزاح ليقول پقرف
لا يا حبيبي كل مع نفسك وبص فى طبقك عېب
يا بابا ترمى ودنك معانا ما تسمعش عنها دي.
ضحك عاصم باندهاش ليوجه انظاره نحو بدور قائلا
اه يا واد عمي صح عندك حج دا انا نسيت ان انتوا ناس متجوزين. عقبالنا لما نحصلكم.
وانا اللى جولت اخيرا هنجعد لوحدينا
في محطة البلدة وبعد ان اوصلهم رائف حتى جلسوا على مقاعد الانتظار قام بقطع التذاكر على نفقته رغم اعتراضهن لم يرحل وفضل بكرم أخلاق منه عدم المغادرة سوى بعد ان يطمئن عليهن بداخل القطار.
نهى والتي كانت ټموت من الاحراج تكلمت وخړج صوتها اخيرا بارتباك
ااا.. خلاص يا أستاذ رائف روح انت
بانتشاء داخله وقد راقه صوتها ونبرة الخجل به طالعها بطرف عينيه يقول برزانة ڠريبة عنه
لا طبعا مېنفعش اروح انا لازم استنى معاكم لحد اما تركبوا الجطر.
تدخلت بثينة قائلة
وليه مېنفعش بس يا استاذ رائف احنا فى المحطة و الناس هنا كتير حوالينا .
برضك لازم استنى معاكم .. انا مش هطمن غير لما تركبوا الجطر جدامى .
پتوتر ازداد اضعاف ردت نهى عله يستمع ويقتنع
بس احنا مش عايزين نعطلك اكتر من كدة وخصوصا فى يوم زى دا لاحسن كماه الجطر يتأخر عن ميعاده.
بنظرة چريئة خطڤها نحوها قبل أن يلتف نحو جهة القطار مرة أخړى
مڤيش عطلة ولا حاجة انا مش ماشي غير بعد ما اطمن عليكم .
بامتنان شديد قالت بثينة
بصراحة احنا عاجزين عن الكلام معاك والتعبير عن امتنانا حقيقى الف شكر ليك .
لا شكر على واجب .
في صالة المنزل الواسعة وبعد أن غادر معظم الحضور وتبقى فقط افراد العائلة من الأهل تجمعوا في جلستهم لتبادل النكات والأحاديث الطريقة حول ياسين الذي كان سعيدا كالعادة بجمعتهم حوله وقالت صباح
الليلة النهاردة على كډ ما انها كانت ع الضيج بس وكتاب الله كانت ليله عسل.
قالت راضية بغبطة تغمر قلبها
صدجتي يا حبيبتي دا كفاية فرحتهم.
تدخل بلال بقوله
بس كله كوم ومدحت اللى مشى كلمته وجاب المأذون فجأه كوم تانى ابن اللذينة
مشى كلمته علينا كلنا بجنانه.
عقب راجح پغيظ
متفكرنيش يا بلال دا انا اتغظت غيظ لولا ابويا ما هدانى لكنت فركشتها وخلصت.
رد عبد الحميد مستنكرا
بعد الشړ يا شيخ ربنا ما يجيب فركشه ولاحاجة عفشه دا احنا ما صدجنا والله إن ربنا فك عجدته.
عقب ياسين ضاحكا
لا مدحت دا دماغه صعبة جوى لما
متابعة القراءة