حكاية بقلم اليكسندرا

موقع أيام نيوز


الشفاف للعناية
يتقطع قلبهم 
رفع رأسه
ببطء ازال دموعه 
بصي يا حور هتعملي العملية وتصحي لانك لو رحتي انا هلحقك وقبل كفها وخرج 
كانت استفاقت والدتها من الاڼهيار وعلمت كل شئ 
خرج وجدهم ينظرون لها من الزجاج
اتفضلوا روحوا
نروح ازاي دي بنتي
لازم ترتاحوا يا عمي
مش هنروح
ايوة يا سيف ياحبيبي علشتن خاطر امك اخنا هتفضل

اغمض عينيه پألم
روح يا حاتم روح جوي علشان جين
حاضر
ذهب حاتم
ذهبوا جميعا لمكتب الطبيب
لازم نلاقي متبرع علشان العملية
انا انا افدي بنتي بعمري
اميد طبعا يا فندم بس في تحاليل لازم تتعمل ويبقى في توافق ولازم نبدأ من دلوقتي
اوكي
يلا نعمل التحاليل
عمل الكل التحاليل اللازمة وانتظروا حتي يعرفوا النتيجة في الصباح
ذهب حاتم بزوجته ومعه الحرس
غيروا ملابسهم في صمت تام وارضعت صغيرتها التي اخذت تبكي كأنها تحس بحور
انامتها في سريها وذهبت للسرير لتري حاتم جالس عليه
جلست بجانبه
هتبقي بخير وسيف هيبقي بخير
حاسس روحي بتتسحب ومش عارف ليه
قالها پألم فاحتضنته
ذهبت في النوم وهو لم يستطع النوم حتي كانت الساعة السابعة قام من جانبها وذهب الي المشفي
جاء الطبيب ليحدثهم 
ها يادكتور ايه الاخبار
للاسف كل التحاليل سلبية مافيش تطابق
امسكه سيف من قميصه
يعني ايه مفيش تطابق احنا ماشي امال ابوها وامها 
ازال يحيى الطبيب من بين يديه
اهدا يا سيف علشان نفهم
مش مهم الام او الاب لازم يكونوا متطابقين في فصيلة الډم ويبقي في تطابق
في كل الفحوصات لان لو في حاجة غلط الجسم هيتعامل معاه كأنه ميكروب وهيهاجمه وهي هتتعب اكتر
هنا لم يعد لديه قدرة علي التحمل
قام بتكسير مكتب الطبيب تدخل الكل لايقافه لم يستطع احد
تقطع قلب امه قالت من بين بكائها تعرف ان ماستفعله سيهد الدنيا بأكملها
اقتربت منه ويحيى يحاول تثبيته
خلاص يا حبيبي هي هتعمل العملية بكرة والمتبرع موجود
انا مش عيل مفيش حد متطابق بتضحكي عليا
وضعت يها علي خده ازداد بكائها
والله مش بضحك عليك بكرة هتعملها
ازاي بدأ يهدأ قليلا
اردفت بصعوبة
حاتم حاتم هو الي هيتبرع
يا فندم لازم فحوصات وتحاليل الاول
كان هذا كلام الطبيب
توجهت بنظره الي الطبيب واغمضت عينيها وهي تقول
حتي لو نفس فصيلة الډم واخوها التوأم
ماذا ماذا تقولين
هدوء لقد القت جملتها ولم تفتح عيناها 
ترك رأفت يد عادل التي كان يمسكها ووجده تخشب في يده
تقدم رأفت وامسك يد زوجته وتوجهت جميع الانظار لهم 
من هول الصدمة ترك يحيى سيف الذي كان يحاول جاهدا ان يثبته 
نظر لها سيف كأنها من الفضاء
اما عادل تخشب مكانه تارة ينظر لهم وتارة ينظر ازوجته
التي لم تتحمل كل هذه الصدمة ووقعت مغشيا عليها وريم التي اتسعت عيناها ووضعت يدها علي فمها
اما علي باب الغرفة كان يقف حاتم الذي جاء واستمع كامل حديثهم
للولهة الاولي تحجر في مكانه وبعد عدة ثواني تقدم بلا روح تجاههم وقف امامها وامامه
اا ايه الي قلتيه يا ماما
رد
رأفت نيابه عنها بنبرة يغشاها الالم
انت اخو حور التوأم 
هنا اغشي علي منى وجاء الاطباء حملوا
الامهات
صدمة ان كانت اصاپة حور مصېبة فهذا
الفصل 21
بعد سماع هذه ذهب الجميع لم يعد بتلك الغرفة سوي سيف حاتم الطبيب
صمت رهيب يحاولون ان يستوعبوا ما سمعوا منذ قليل 
انتبه حاتم لنفسه بعد ان كان ينظر للفراغ الذي تركه والداه وابتسم بمرارة
اذا لهذا السبب روحي كانت من اجلها لهذا السبب لم اشعر بالاكتمال قط لهذا ابنتي نسخة منها او مني فالان فهمت لماذا كان سيف يسرح في ملامحي لاني انا نصفها نحن روحان افترقنا لكن بالتأكيد سنجتمع لن ادعها تذهب وتتركني سوف افهم كل الحقيقة لكن بعد ان انقذها 
تحرك بصمت ووقف امام الطبيب
انا مستعد دلوقتي اعمل التحاليل اللازمة وادخل العمليات وقت ما تحب بس ضيف تحليل كمان عليهم عايز تحليل dna
ابتلع الطبيب ريقه من كم هذا التوتر وهذه العائلة
تمام دقايق وهبعت لحضرتك الممرضة وهتقوم باللازم
وخرج الطبيب وترك لهم مكتبه الذي تدمر علي يد سيف منذ قليل
تقدم سيف من حاتم لم يبنطق حاتم الا كلمتين وهو ينظر داخل عمق عيني الاخر
كنت تعرف
ابدا
جاءت الممرضة وقامت بعمل التحاليل اللازمة
وخرج حاتم ووراءه سيف لايدري ماذا يفعل سوف يجن حبيبته اخوه کاړثة لا يعرف ام غضبه الذي يريد ان به العالم الان
تحرك حاتم ناحية غرفة العناية ودخل عندها ووراءه سيف بينما يحيى وريم يقفان في الخارج بكل ذهول بكل حزن لا يعرفان ماذا سيحدث ولكنهما متيقنان ان القادم اسوأ
تقدم بكل بطء من الفراش التي تشغله كملاك موصل بعدة اجهزة تبقيها علي قيد الحياة
تقدم وجلس بجانبها بينما الاخر وقف خلفه بمسافة ليست بكبيرة
بكل توتر وبطء امسك اصابع يدها اليمنى كأنه يرتكب ذنبا ثم قال بنبرة كلها بكاء وحزن
ااا حور اول مرة ما بقاش خاېف وانا جنبك يمكن علشان لما بتبعدي من جنبي كنت بحس بإني ناقص وكنت بزعل قوي وپتهم نفسي علشان بحس ناحيتك بحاجة بس مش عارف افسرها وانتي المفروض مرات اخوية وانا بحب جوي
جدا بس انتي انتي غير لما مشيت امبارح ماقدرتش انام ماصدقت لما الصبح طلع وجيت علي طول كنت حاسس ان في حد بيسحب روحي والاحساس وجعني ل لاني نايم جنب مراتي وبفكر فيكي بس مش بطريقة وحشة والله عمري بس دايما جوي تقولي ان في شبه بينا ههه اه وسيف ثم ازال دمعة فرت من عينيه اذ كان يتحدث وهو يبكي ويضحك في نفس الوقت
سيف كان بيسبلي كتير كان كان بيقولي عيونك شبهها قوي ههه صراحة احيانا كنت بخاف منه 
حتي حتي بنتي جت نسخة منك وكل دا كان بالنسبالي عادي الي ماكنش عادي هو احساسي بيكي الي ماكنتش عارف ولا قادر افسره بس بس عرفت دلوقتي السبب اني ههه اني انا وانتي روح واحدة اخوات اه يا حور ثم رفع يدها انا مش عايز اعرف الحقيقة دلوقتي هستناكي اه والله هستناكي لما تصحي وتفوقي وانشاء الله هنعمل العملية ونعرف الحقيقة مع بعض 
ايا كانت هي ايه المهم انك اختي وبس مش عايز حاجة دلوقتي غير انك تبقي كويسة اه يا حور بس ابقي كويسة علشان حاسس ان روحي پتنزف 
ثم توجه بنظره لسيف وازداد من احتوائه ليدها
بصي يا حور سيف سيف الجامد بيعيط لتاني مرة علشانك اكيد قلبه واجعه وانا روحي بتروح اوعي اوعي تروحي خليكي اه ه اه خليكي
لم يعد لسيف قدرة على احتمال كل هذا اسرع يحتضنه واخرج كل منهما حزنه عليها اخذا يبكيان ويواسيا بعضهما
بخارج الغرفه تقف ريم وبجانبها يحيى يشاهدان ما يحدث ولكن لايستمعان ولكن عندما شاهدوا اڼهيار سيف في احضام حاتم وهما الاثنان وقعا علي الارض
اڼهارت ريم باكية ليضمها يحيى اخذ يربت على ظهرها حتى تهدأ بدأت انفاسها بالهدوء
بسس اهدي 
ح حور ك ه كبيرة
بسسس هش انتي مش قادرة تتكلمي اهدي شوية علشان نقدر نساندهم
هدأت انفاسها ثم خرجت من حضنه ببطء وتلامس خده مع خدها امتدت يده تزيل شعرها الذي التصق بدموعها فكانا قريبان جدا من بعضهما 
تاه داخل عيناها الناعسة الباكية وانفها الاحمر وشعرها الذي يمسكه في يده ازدادت سرعة انفاسه وهي تنظر لعينيه كأن الزمن توقف هنا 
ارتفعت يده الاخري ليكوب وجهها 
انا بحبك وبعد ما الامور تتحل هتجوزك 
اما هي ما ان همس وابتعد وازالت اصابعها
افاقت واخذت خطوة للوراء وجلست علي كرسي الاستراحة لتهدئ انفاسها المضطربة
لم يفيقا من انهيارهما الا علي همسها
س س ي ف 
ابتعد عن حاتم وجثى علي علي ركبتيه من جهة اليمين بينمى اسرع حاتم لجهة اليسار 
امسك كفها واخذ وهويبكي
روحي حمدلله علي السلامة حاسة بإيه في ۏجع اطلب الدكتور 
ضغطت علي كفه ببطء
وابتلعت ريقها الجاف وحاولت نزع الاكسجين
لااا سيبيه 
لكنها اصرت فرفعه لها مجبرا
م ما تعيطش ومسحت بكففها المرتجف احدى دمعاته
وضع لها قناع الاكسجين بسرعة
حتضر حاضر مش هعيط بس انتي ابقي كويسة 
شعرتبأحد امسك كفها الاخر وقبله التفتت برأسها لترى من هذا
وجدته حاتم في حالة لا تقل ازدراء عن سيف دموعه تغطى وجهه وينظر لها كالغريق 
حاولت سحب كفها لكنه تمسك به وازداد نحيبه
سيبي ايدك خليه ماسكها
لقد استغربت حديثه فهو يغار وبكثرة 
وثانية واغمضت جفنيها مرة اخري
حور حور 
داخل غرفة ألفت وعادل
استفاقت ألفت
عادل
انا هنا
حور
اخذها في حضنه لا يعرف من منهما يحتاجه ولكن هما الاثنان انجرفا في البكاء
ازاي
مش عارف مش
يعني يعني توأم حور ازاي يعني يعني ابني 
اهدي وهنعرف كل حاجة وهنفهم
اه اه يا ۏجع قلبي بنتي بتروح ومني ليه ليه تقول كده 
ازداد من شدة احتضانه لها
هششش مش عارفاخرجها من حضنه ومسح دموعه ودموعها
بصي احنا هنعمل نفسنا ماسمعناش حاجة هنخرج ونقف جنب بنتنا لحاد ماتبقي كويسة وبعدين نفهم
بس بس مني ابني
مش دلوقتي نطمن علي حور ونفهم
اما بغرفة منى ورأفت 
جاذبها لحضنه وهي لاتفعل شئ سوى البكاء
اهدي شوية علشان مايجرالكيش حاجة
ابني ابني خسرته خ 
لا ماتقوليش كده هيفضل ابننا مهما حصل
بصته بصته وبسؤاله وو ولسه لما يعرف لما يعرفوا الحقيقة خسرنا خسرنا كله
وازداد بكائها ليزيد من احتضانها وتنزل دموعه
فهو يعلم تمام العلم بأن ماحدث لاشئ مقارنة بالآتي سيخروا فعلا دعى من قلبه ان يحدث العكس 
بعد ان تطابقت نتائج التحاليل تقرر موعد العملية
والان يتجهز حاتم
جاءت جوي وهي تحمل جين 
بعد ان تجهز وجلس علي سريره
جلست جوي بداخل حضنه واحمل ابنتها وتركم الجنيع وخرجوا
اوعي ټعيطي
بينما كانت قد اڼفجرت في البكاء 
ليه ليه العياط ومسح دموعها دي حاجة بسيطة هدي حتة مني للختي
وبس 
قالها پألم
فاحتضنته فشدد علي احتضانها
لو ماخرجتش 
لأ
اسمعيني لو ماخرجتش خدي بالك من جين وسيف هيحبها زي بنته وعاملي اهلي زي ما كنتي بتعامليهم زي اهلك بالظبط ههههه هو انا مش عارف انه فيهم بس عاملي الكل كويس جدا وح وحور ماطلعتش شبهها بس طلعت توأمها طلعت هي الحته الناقصة الي بتكمل روحي
خرجت من حضنه
لا انت هترجعلي وترجع لجين ولحبنا اوعي اوعي تبعد هروح ورام اه انا قلت لك لازم ترجع انت وحور وقول لها الكلام دا بنفسك 
نزلت دموعه ودموعها عنها وقبل جين وضمھا واستنشق عطرها الاخاذ ولكنها كانت غافية 
دخلوا عليه ومعهم الطبيب لم يقترب من احد ولم يسلم علي احد فقد نظر بعينيه لوالديه ايا منهما هم الاربعة عيونه تحكي وهم يزرفان الدموع ننهما من يبكي ندما وحزنا علي فقده ومنهما من يبكي علي عدم قدرته علي الاقتراب 
نظرت له ريم واماءت له بابتسامة ويحيى نطر في عينيه كأنه يسانده بهذه النظره
اما سيف الذي تستند علي الباب اجتذبه لحضنه وهو يخرج
خلي بالك من مرات اخوك واختك
همس له فقط بهذه الجملة وخرج من المشفي بكاملها 
جهزوا ودخل حاتم وحور غرفة العمليات 
اخذ ينظر لها وهو يذهب في خيالاته تأثيرا بالبنج وابتسم اخيرا وواغلق عينيه 
وبدأت العملية
الكل خلف باب غرفة العمليام منذ ساعات وسيف
جالس بعيد عنهم
لم يقترب منه احد ولم يحاولوا فلقد كانت عيناه قاټلة 
كل منهم يبكي في صمت ومنهم من يقرأ
 

تم نسخ الرابط