قصة بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


العفو دوما حتي توبتنا تحتاج إلي قوه .... 
الفصل الخامس عشر إخوة
واقف أمام باب الجناح الخاص بها منذ أكثر من عشر دقائق كلما هم بطرق الباب تراجع مرت لحظات بها أمره و يطرقه بتهذيب ووقف بتمهل منتظرا إجابتها وهو ينظر بساعته من ذلك الوقت الباكر ..
انفتح الباب وهي تفرك عينيها الناعسه وتهمس بحنق وصوت متحشرج من نومها 

لسه بدري ياتيم علي المقابله احفظ المواعيد بقي ..
لم تتلقي اجابه لتفتح عينيها جيدا وتتطلع به بأعين متسعه الغير مهندمه بالمره ...
الباب مسرعه بوجهه ليكتم ضحكاته بصعوبه ويطرق الباب مره اخري برفق قائلا بصوت متعقل بعد ان تحكم بنبرته بصعوبه حتي لا يحمل ضحكته المكتومه 
انا كنت جاي اتكلم معاك في حاجه ضرورية تخص ندي !!
قال باقي جملته بصوت خفيض بعض الشيئ فهو علي علم بمدي بغضها له ولشقيقته للعلاج النفسي منذ أكثر من شهر وهو يتابعها يذهي اليها أحيانا بالمشفي بعد أن رفضت العوده الي القصر وأصرت علي مكوثها هناك وحدها ..
فتحت الباب وأمارات الڠضب ترتسم ببراعه علي وجهها الصغير لتعقد حاجبيها وتردف بنبره جيدا 
تخص ندي حاجه معاياا انااا وتخص اختك مفيش أي كلام بيني وبينك لا عنها ولا عن غيرها ولا انتوا الاتنين تهموني أصلا !!!!
كادت تغلق الباب مره اخري بعد ما في جعبتها من بغض بوجهه كعادته معه حين تتلقي اقل كلمات منه ...
واقف الباب وهو يقول بهدوء 
انا عارف كل ده ياأسيف بس الدكتور هو اللي طلب م...
واقفت كلماته تصرخ به و ادهشه 
قولتلك متقولش اسمي مره تانيه !!!
ڠضب ونفذ صبره من تلك الكلمات التي حفظها وطرق الباب إياها بصوت صارم 
عااايزاااني اقولك ايييه يعني مش ده اسمك !!
حدقت به بأعين قلقه حين بدأ يغضب وخرجت من الجناح تقف بالردهه فهم علي الفور مدي خۏفها 
لتأتي وتكمل عليه بأقل الكلمات منها !!!
عاد خطوه للخلف ثم قال محاولا استحضار هدوء معها 
طيب انا جاي وعاوز مساعده منك في علاج ندي ..
ضيقت عينيها تطالعه پغضب ليكمل وقد بدأ القلق عند رفضها 
انا عارف أنك بتكرهينا ومش طايقانا بس أنت مش زينا يااأ .. يابنت عمي !
قرر ان لا يذكر اسمها بصله القرابه بينهم علها ترأف بشقيقته
نظرت إليه لحظات بملامح خشب ثم دارت بعينيها بتوتر و قالت 
مساعده من اي نوع يعني !!
تحكم بابتسامته لبراءتها الجميله بصعوبه واردف وهو يتنهد بهدوء 
الدكتور عاوز يتكلم معاك شويه عشان يعرف تفاصيل عنها اكتر لانها مش مستجيبه لاي تواصل ..
واردفت بحزن باهمال 
شهر كامل ولسه
مااتكلمتش معاكم ! طيب وانا اقدر اساعده في ايه !! انا اخر واحده ممكن تعرف ندي...
فهم كلماتها الحزينه علي الفور واردف باعتذار 
انا كنت متردد جدا اجيلك ولحد دلوقت مليش حق اطلب منك ده دكتور ندي قالي انه
هيسألك شويه اسئله مش اكتر وانك اخر امل لينا لانك كنتي قريبه منها وعارفه طفولتها عني اناا ...
انا مليش حق اطلب اي حاجه منك بس انت اخر امل ليا في علاج اختي هستني تحت لو هتوافقي تقدمي مساعده لينا طبعا ...
ثم بهدوء تاركا اياها مع نفسها قد وعدت نفسها أن لا ترجع صفحتهم إلي
الأبد تحاول ان تتجنبهم تحاول ان تبدأ من جديد حياه سويه كما وعدت شقيقها ويزيد .. و من يزيد
واختفاؤه الغريب عليها منذ لقاء المشفي ومراسلته لها علي احدي مواقع التواصل انه سوف يذهب بمؤتمر للخارج ولم يحادثها منذ ذاك الحين !!
و افكارها وه تتذكر صله القرابه بينهم هي تبتعد عنهم بكل الطرق لكنهم لم ولن يتركوها ابدااا ....
صباح ايه انتوا خليتوا فيها صباح في القصر ده حتي انت ياملاااك بتعملي زيهم !!!
صړخ بها نائل فور ان فتح باب جناحه بعد طرقاتها العديده علي ايقاظه لتبتسم فور ان فتح الباب بسخافه وتلقي تحيه الصباح تستمع إلي كلماته الغاضبه ثم تنهدت تقول بهدوء 
بسرعه رايحين المستشفي ..
اتسعت عيناها ېصرخ بها 
جدك !!
هزت رأسها بالسلب 
ايه يابني ادم انت لا جدو بخير وبيفطر تحت ..
واكمل 
يبقي عمتك !!! لا لا ابوياااا انا كنت متاكد من نظراته ليا امبارح بليل !!
و تقول پغضب
ناااااائل اصحاااا ياباابااا متعصبنيش بقولك جدك بيفطر تقولي ابوك وعمتك !!!
رفع إحدي حاجبيه واردف باندهاش 
امال مين دخل المستشفى !!
تأففت پغضب و عينيها وقالت بهدوء 
رايحين لندي يانائل اخلص بقااا وانا مستنياك عند تيم ..
تركته بحيرته واندهاشه وسارت الي غرفه اخيها تقص عليه ماتنوي فعله وتستمع إلي رأيه فهو لا يحادثها ابدااا بأمر ندي منذ ان ماټ الجنين ...
جلست تنتظر رده فعله علي ماالقته علي مسامعه وهو يقول 
انا مش عارف أقول ايه ياأسيف انا منكرش اني خاېف عليك جدا أنك ترفضي مساعده حتي لو شخص مايستاهلش انت بتتصرفي صح ياقلب اخوكي بس خلي بالك من نفسك اتقفنا !!
وهي قائلا له بتوتر 
تيم عاوزه اسألك سؤال ومش هتزعل مني !!
وانا من امتي بزعل منك ياأسيف انا ازعل من الدنيا كلها إلا انت ..
ابتسمت له وقالت وهي تنتقي كلماتها 
هو أنت مش هتذهب لندي خالص !! يعني مش عاوزه تشوفها !
عقد حاجبيه وتوترت ملامحه وبدأت لقد اصبحت أردف پغضب قائلا 
هو انا مطلوب مني احبها بعد كل اللي حصل ياأسيف !!
وقال وهو ينظر لشقيقته قائلا 
انا لولا حالتها بس ...
اتسعت أعينها وهي تري وجه الڠضب لأخيها عاجزه لأول مره وهمست 
للدرجه دي بقيت مس عايزا تشوفها !!
وقف مبتعدا عنها بخطوات غاضبه قائلا 
مين يقدر يحب ياأسيف تعرفي اني كنت محتار هعمل ايه في ابني !!!
و پصدمه من افكار اخيها واتسعت عينيها و ينتظر تلك الكلمات ..
ڠصب عنيييي ... ڠصب عنيييي ياأسيف انت اغلي من أي حد عندي انا مربيكي بنفسي انت بنتي عارفه يعني ايه اب يشوف بنته قصاد عينيه !!! عارفه ايه !!! انا اكتر واحد كنت استاهل ياأسيف انا بنيت سعادتي علي حساب حيااااتك !!!
بدأت الدموع تذرف من عنيها وهي سبقته بذلك لحالته الغريبه عليها الحزينه اعينه الدامعه الذي رأته لأول مره بذلك الأب الرائع والاخ الحنون .... اكمل وقد بدأ صوته بكاء
انا كنت بحاول مع نفسي ياأسيف كنت بقول دي ندي اللي انت حبيتها سنين واتجوزتها كنا بخرج لها
اعذار كل يوم واقول عشان اتربت منغير اب وام وحتي اخوها كان بعيد عنها كنت بقول عاملها
زي أسيف لو أسيف مكانها هترضي تفضل ټعيط علي واحد بتحبه كده !! كل يوم كنت فى ده 
كنت بقول فتره وترجع وبعدها اقول هتكررها وخاف علي اختك منها وبعدها اقول اتعلمت درسها .. 
ترك شقيقته ېصرخ بها 
اناااا يااأسيف انا كنت خاېف وانا بفتكر انها بتتفق مع اخوها وتيجي انا مش بالنسبه ليها لو كانت خاڤت مني زعلي حتي مكنتش عملت كده انا بالنسبه لندي كنت لعبه عجبتها وحبت تأخذها ليهاا لوحدها انا ابني فين
بسبب انانيه امه ياأسيف مكنتش عااايز كنت بفكر في كل الحلول قولت هااخدو قولت هربيه انا وانت بعيد عنها قولت وقولتتتت
بس انا مش بنفذ ومليش قرار هي اللي قررت ..
اعينه الباكيه يقول بصوت باكي 
انا مش بحب ياأسيف انا بكره نفسي وخاېف و انت كمان ..
وهي تبكي معه ولأجله وتقول له 
مقدرش اكرهك ياقلب أسيف حقك علياا أنا اسفه .... 
وعقلها يعمل كيف توقف الحزن من
قلبه لقد عاني اخيها لأشهر بصمت تام لأجلها وها هو المسكين
ظلا هكذا بعض الوقت هو يبكي بدموع مع الوقت اصبحت صامته 
تماما ثم اغمضت عينيها ان اخيها و ابن العم وانتهي الأمر !!!!!!
نائل يوقف دموعه بعد ان رأي صديقه وابن العم و شقيقته وانتظر بعيدا والذهاب لمرافقه ابنه عمه بتلك الزياره التي اصبحت الآن بغضا إليه وهو يبتسم ابنه عمه التي ظنها الجميع ليست أقوال مثل تلك المريضه ....
جلست ندي ودموعها خير رفيق لها منذ شهر كامل حاله من الجمود سيطرت عليها بعد ذلك الآن !!!!
ذاك قد كانت تنتظره بفارغ الصبر تمني نفسها بأيام قادمه معه ومع ابيه !!! من
ابيه للمحبه لقلبها اين وعوده بالمحبه والبقاء اين هو !! لقد طال انتظارها ...
تنهد الطبيب بحالتها وقال لأسيف بحزن 
ايه رأيك ! هتساعديني !!
اغمضت عينيها بهدوء وهزت رأسها بالايجاب وهي تهمس 
مطلوب ايه مني مش فاهمه !!
تحرك الطبيب وهو يشير إليهم للدخول مكتبه وقال بنبره هادئه 
شوفي يامدام أسيف انا مش محتاج منك كتير بس عاوز اعرف ايه سر المفاجأة دي بعد ماكنتم صحاب جدا وتفاصيل معامله ندي وامتي اتغيرت معاك واخوكي جوزها ليه مازارهاش ابداا انا عرفت ان بينهم مشاكل لكن معقول توصل للدرجه دي !!
عقدت أسيف حاجبيها ونظرت له پغضب ليعالج نائل الكلمات مسرعا وهو يردف بنبره للطبيب 
دكتور من فضلك المشاكل بينهم صعبه شويه تيم ابعد ما يكون وصدقني لو عرف انك هتحتاجه في علاجها مش هيتأخر ...
هز الطبيب رأسه بتفهم وهو يبتسم... 
همس وهو يقول
تمام هسألك كام سؤال النهارده بس مجرد ما يحصل تطور ف الحاله وده اللي انا معتقده بنسبه كبيره اطلب مساعدتك تاني .. 
تنهدت بهدوء تهز رأسها بالإيجاب بهدوء تاام .... 
جلس بالسيارة يتملل كل لحظه ناظرا إلي المشفي منتظرا خروجها بأي لحظه وها هي وابن عمهم اصر مرافقتهم وهي استقبلت ذلك بل من الواضح انه باتفاق ..
نزل من السياره وهو يقول بهدوء محادثا لها 
خلاص كده !! محصلش حاجه !!
رد عليه نائل باندهاش 
وانت مستني ايه يعالجها سأل كام سؤال وخد اجابه وخلاص !!
نظر إليه فهد ثم كاد لكن ارتفع رنين هاتف أسيف لتجيب و ادهشته ..
يزيد !!! انت رجعتتت !!!!
نبرتها جعلته يعقد حاجبيه پغضب وقد بدأ غضبه الغير مبرر ليسمعها تردف بصوت واضح 
يااريت يايزيد انا ساعه بالظبط وابقي في القصر هستناك !!
حمد ربه انه يرتدي نظارته الشمسيه والا كان نظراته الغاضبه المحتقره لذلك الشخص لديه تواجده بأي مكان يقلقه للغايه لكن لم يخفي ذلك عن نائل الذي طالع الامر بابتسامه واردف فور ان انهت المكالمه 
يزيد ده اللي جاي معقوله ! ده كان لسه امبارح بيكلمني من برا !!
ضحكت وهي تردف بأعين بهجه 
اه هو اصلا لسه راجع من المطار قالي علي طول يجيلي يلا يلااا في الطريق احنا مأخرين اصلاا !!!
حدق بهم واردف قائلا 
هو ايه ده اللي يجي القصر ده ميعاد زياره ده وبعدين بيعزم نفسه عندنا ازاي !!
أسيف إحدي حاجبيها ليغمض نائل عينيه ناظرا بوجهه عنه مستنكرا تسرعه بالحديث قبل ان تكمل أسيف بكلمات غاضبه نحوه وقال مسرعا 
يزيد مش غريب يافهد انت بس متعرفوش اوي ده صاحبنا انا واتيم من
زمان اصلا وشبه متربي معانا وكده وجدو كمان بيحب زياراته ... يلا يلا عشان منتأخرش عليه ...
وهو يحدق بها وبنظراتها الغاضبه المستنكره
 

تم نسخ الرابط