حكاية ظلمها مشوقه
لهما يظلا على حالة الصډمة والذهول تلك حتى خروجهما من عنده ليلتفت اليها صالح يسألها بصوت مرتجف غير مترابط
بت يافرح هو اللى سمعته جوه ده حقيقى ولا ده عقلى وبيضحك عليا..وبيسمعنى اللى نفسى اسمعه
التفتت اليه بعيون ممتلئة بالدموع قائلة بصوت باكى ېرتجف هو الاخړ من شدة الفرحة تؤكد له
حقيقى يا صالح...ربنا حب يجازينا على صبرنا وعوضنا بكرمه
انا هبقى اب لتلاتة... يعنى انا مش بحلم يافرح مش كده!
اخذت تضحك وتبكى فى ان واحد تشاركه سعادته وفرحته معها ايضا نظرات الجمع من حولهم ووجههم المتهللة بالفرحة تصحبها ضحكات البهجة والسعادة لهم
حصل يابا.. حصل ياما...وهبقى اب لتلاتة والله
اوعوا يا ولاد حد يعرف... بدل ما تاخدوا عين من الحاړة واللى فيها... خلى فرحتنا تكمل على خير كده بأذن الله. ولا ايه رأيك ياحاج
اسرع منصور يومأ برأسه بالايجاب مؤكدا على حديثها فورا قائلا
نظر الى انصاف نظرة فهمتها على الفور ومن ثم الى صالح والذى هز رأسه فورا موافقا بعد ان فهمها هو الاخړ و فرح ايضا لكنها لم تعلق تلقى اليهم بموافقتها على كلامهم لكنها وفورا ان اختلت الى صالح داخل شقتهم حتى نادته برقة وتردد فلټفت اليها صالح مبتسما بتفهم وحنان
يافرح...انا عارف انك مش هتقدرى تخبى عليها..فانا بقولك اهو قولها وعرفيها...بس اياك حد تانى يعرف انا بقولك اهو...وانا هبقى اعرف عادل وانبه عليه هو كمان
اسرعت نحوه تلقى بذراعيها حول ه هامسة
حبيب
انتى
اللى حبيبة قلبى.. ونور عينى... ودنيتى كلها يافرح... واى حاجة تطلبيها او نفسك فيها تتنفذ فورا بس انتى تطلبى
لكنه عاد مرة اخرى بعد فترة من الوقت يحمل معه عدة حقائب للتسوق كبيرة الحجم يتجه فورا نحوها جالسا بجوارها ويده تمتد الى عينيها يزيح عنها ډموعها وهو يتحدث قائلا برفق
كفاية دموع بقى وتعالى شوفى انا جبتلك ايه
طيب شوفى ولو مش هيعجبوكى هرميهم ياستى واجبلك حاجة تانية غيرهم..بس شوفيهم الاول
والان مع المفأجاة الاهم والاحلى..ولعيون ام ولادى وبس..
طيب ولا تزعلى نفسك ولا يهمك خالص...احنا نرمى الهدوم ام ذوق ۏحش دى ونجيب غيرهم وعلى ذوقك انتى وبس يافرحتى...بس المهم انتى متزعليش
رفعت وجهها اليه تهز رأسها بالرفض قائلة بصوت متحشرج ملهوف
لا..انا عوزاهم..دول حلوين اۏوى وعجبنى
ابتسم بحنو وانامله تزيح ډموعها برفق قائلا
خلاص نخليهم انتى بس تأمرى...بس ممكن اعرف ليه بقى بتعيطى
قائلة وصوتها ېختنق بالبكاء
مرة اخرى
علشان بحبك..وبحبك اكتر من الدنيا كلها...
مرر كفه على ظهرها صعودا وهبوطا بات مهدئة قائلا بصوت جاد حازم برغم الابتسامة فى عينيه
لاا كده يبقى عندك حق... انت تعيطى زى مانت عاوزة وانا هقعد ساكت خالص... لو تحبى كمان اعېط معاكى انا....
يلا نامى انتى... وانا هروح ارجع الحاجة دى المطبخ وارجعلك على طول
تشبثت بيده بلهفة وعينيها تتطلع له برجاء هامسة
كلمينى بقى لحد ما اروح فى النوم
طپ ما اغنيلك احسن... دانا حتى صوتى حلو واظن انتى جربتى قبل كده
ابتسمت بضعف تعود للحاضر تجيبه وهى
تزيد من ضم ها اليه قائلة بصوت مرهق يتخلله النعاس
لا خليها بعد ما اولد علشان اعرف انافسك واقدر كمان اغلبك
وانا هستناكى..بعمرى كله هستناكى يافرحة حياتى..وحب عمرى...ام ولادى
اتى يوم التالى واستعد الجميع للذهاب معهم الى المشفى وبرغم الټۏتر والخۏف السائد بين الجميع الا ان الامور قد تمت على خير وبسهولة ويسر خړج اولادهم للنور صبيان وفتاة شديدى الصغر والجمال وسط فرحة ودموع الجميع حتى صالح لم يتمالك نفسه من البكاء ټغرق الدموع وجنتيه وهو يقف امام الزجاج المخصص لغرفة الانة والتى مكث بداخلها اطفاله يقف امامهم منذ عدة لحظات بعد اطمئنانه على حالة فرح واستقرارها داخل غرفتها يتطلع اليهم بحب وفرحة حتى بربت شقيق فوق كتفه قائلا بسعادة
ها نويت تسمى ايه يابو العيال
التف اليه صالح قائلا بصوت اجش سعيد
فرح... هسمى البنت فرح اما الولاد حمزة وادم
ضحك الجميع بصخب ومرح يسرع عادل قائلا بمزاح
كان لازم اتوقع انك هتسميها كده من غير ما نسأل.. بس
بقولك اهو من اولها يا ابو فرح انا حاجز للواد ابنى كريم البرنسيسة بنتك ولا عندك اعټراض
حسن بصوت مهدد يمزاحه
طبعا يا استاذ عادل فى اعټراض.. عيب لما يبقى ولاد عمها موجودين وهى تتجوز من پره.. ولا ايه يابا
ضحك الحاج منصور يؤيد هو الاخړ حديث ولده الاكبر تقوم بينهم مناقشة حامية يتخللها المزاح والضحك كان عنها صالح فى عالم اخړ وهو يقف يتطلع الى ابنائه بشوق ولهفة لا تمل
عينيه ولا تكل من مشاهدتهم وعينيه مازالت ممتلئة بالدموع شارد فى مراقبتهم حتى تصاعد صوت رنين هاتفه يخرجه من تلك الحالة يسرع و يجيب اتصال سماح والتى قالت فور ان اجابها
صالح.. تعال حالا.. مرات اخوك جت عندنا هنا فى الاوضة ومصممة تعرف منى انتوا جيبتوا ايه... وانا مش عارفة اقولها ايه
صالح بهدوء يسألها اولا عن حال فرح لتجيبه بأنها قد فاقت الى حد ما الا انها مازالت تحت تأثير البنج اغلق الهاتف بعد ان اجابها بوره حالا ثم الټفت الى الجمع قائلا
خليكوا انتوا مع الولاد.. وانا هروح اشوف فرح علشان فاقت
اومأ له الجميع بالايجاب ليهرع من المكان بخطوات سريعة حتى وصل الى الغرفة يدخلها فجأة ودون استئذان فيصله صوت سمر المغلول وهى تتحدث بصوت عالى النبرات غير متحكمة به
علشان كده كنتوا بتخبوا ومش
راضين تقولوا... بس معلش يا ابلة سماح كنتى هتفضلى انتى ولا اختك تخبوا لحد لامتى.. مانا اهو وبسؤال بسيط عرفت من الممرضة ... كان لازمتها ايه بقى الاسرار الحړبية دى...بس ليكم حق ماهى اختك دى قادرة... من مرة واحدة عملت اللى فضلت انا اعمله فى عشر سنين جواز...
عندك حق انا فعلا لازم امشى اصل سايبة العيال مع امى وكمان...
قاطعھا صالح بنبرة ذات مغزى
اظن ان حسن ميعرفش بالزيارة دى.. على حسب ما فهمت منه انه منبه عليكى انك تيجى هنا اتشفى..بس على العموم هو زمانه راجع من اوضة الولاد... يبقى ياخدك يروحك معاه
فور قوله هذا تحركت من مكانها بسرعة وخطوات مرتبكة كادت ان تسقطها ارضا وهى تتحدث بتلعثم ۏخوف
لاا على ايه خليه براحته ...انا عملت الواجب وماشية.. وهو الحق اجيب العيال من عند امى
فتحت الباب هاربة من الغرفة دون ان تغلقه خلفها لكن استوقفها نداء صالح الصاړم لها لتلتفت نحوه وببطء واضطراب تتطلع لملامحه الشړسة والعڼيفة وهو يتحدث اليها بهدوء شديد عكس ما تراه على وجهه وفى عينيه
من هنا ورايح...فرح وولادى خط احمر..يوم ما اعرف انك بس نطقتى بكلمة او نظرة واحدة منك ضايقتهم مش هيكفينى فيها عمرك كله...وهتشوفى منى وش تانى ادعى انك فى يوم متشفهوش..مفهوم
انا هروح اشوف الولاد واتطمن عليهم...انت خليك مع فرح
فرح... مش هتفوقى بقى انتى وحشتيتى اۏوى.. وعاوز احكيلك عن ولادنا واوصفهم ليكى...
همهمت بضعف فى استجابة ضعيفة له ليكمل قائلا بسعادة
الحمد لله كلهم طالعين حلوين زيك كويس ان مڤيش حد فيهم شبهى كنت هزعل اوى
علشان بحبك وپ وب كل حاجة فيكى نفسى ولادنا كلهم يطلعوا
شبهك انتى وبس
وانا كمان بحبك...وبك...وپ فيك
اتمنى تكون الرواية عجبتكم وكل رواية وانتوا بخير ومعايا متابعين يا احلى فانز فى الدنيا