حكاية بنت الوادي بقلم سلمي سمير
المحتويات
غرفتان واعطاها مفتاحها وقال
اظن عشرة ميعاد كويس نفطر وبعدين نكمل طريقنا
تصبحي علي خير كاثرين
طبل راسها بتودد بعد أن اوصلها الي غرفتها واطمن عليها ثم تركها وذهب الي غرفته
استغربت كاثرين التزامه معها فتاكدت انها يريد أن يكسبها لكن هل يستطيع هذا ما ستجيب عنه الايام
في صباح اليوم التالي استيقظ فريد مبكرا وطرق باب غرفتها حتي تستيقظ لكي تتناول وجبة الإفطار معهردت عليها طالب منه أن يسبقها وستلحق به
طالعها فريد بريبة وتساؤول
غريب امرك كاثرين اللي يشوفك كده يقول انك متدينه مع أن ثيابك في المستشفي تدير الرقبات
ضحكت بمرح وردت عليه مبررا
عصب عني فريد انا فعلا متدينه بطبعي وبحب الثياب الملتزمه لكن زي المستشفي الزامي للكل
اؤما لها بتفهم لاقتناعه بمبرراتها نهض فجاة وقال
I will pay the bill in check out
وافقت كاثرين علي كرمه معهاوحرصه علي الا تشارك معه في دفع فاتورتها
بعد ربع ساعه كانو في طريقة الي منزل أسرة ستيف
الذي استقبلتهم زوجته بحفاوة واحتضنت كاثرين بحب وموده وسألتها باستغراب
انت بقيتي نحيفه جدا كده ليه اوعي يكون قلق علي بنتك اكيد انت واثقه انها في امان معانا
لا طبعا بس يحافظ علي رشاقتي المهم فين سامنتا
نادت جيسي علي أبناءه الذين حصدوا للترحيب بها
ومعهم اتت طفله جميله شعرها كسواد الليل وعيناها بنية اللون ووجه ابيض مشراب بالحمرا ومبسمها لوزي صغير بلون الكريز
لاحت نظرة غريبة في عين كاثرين واخذت البنت منه وسألته بتعجب
انت كده هتخوف البنت علشان انت غريب عليها ممكن افهم ليه عملت كده
بنتك جميله كاثرين ليكي حق تخافي عليها وتحميها من والدها بس لعلمك البنت كانت مرتاحه معايا
وخير دليل انها بتميل عليا وعايزاني
وقرن حديثه بأن مد يده اليه فمالت عليه الطفله فحملها وجلس يداعبها
جذبت جيسي كاثرين الي المطبخ وهي تقول
سيبي الاولاد مع صديقك وتعالي نجهز الغدا ستيف علي وصول وكمان في موضوع مهم عايزك فيه
انهمكت جيسي في تجهيز الغدا وسألتها
مالك كاثرين فيكي حاجه مش مظبوطهنحفتي كتير حتي مكياجك بقي اوفر اووي ومين ده اللي معاكي صديقك اوعي تقولي انك هترتبطي بيه وهتاخدى سامنتا تعيش معاكم
زفرت كاثرين بتردد ثم ألقت نظرها الي الخارج ورأت فريد يداعب طفلتها بتودد وحنان غريب وايقنت انه سيكون اب حنون كم هو عاشق ممتاز
متقلقيش جيسي ده مجرد صديق بطمن ليه المهم طمنيني الكشف الدور لسامنتا كان كويسه
اؤفات برأسها بحزن واخذت يدها واجلستها وجلست امامها وقالت بتوتر وتردد ملحوظ
اطمني الكشف الدوري بتاعها ممتاز هي ولينا والحمد لله تقريبا مبقاش عندها مشاكل نهائي
بس انا وستيف كنا عايزنيك في موضوع مهم تاتي وارجوكي فكري فيها طبل ما تاخد قرارك
شعرت كاثرين بالسوء وتوجست خيفا من أن تطلب
منها اخذها لسامنتا مدام تحسنت حالة طفلتها
لكن كانت القدممه فيما طلبته وباللحاح حين قالت
كاثرين احنا عايزين نتبني سامتنا رسمي ونكون انا وستيف والديه القانونين ارجوكي مترفضيش انا مقدرش اتخلي عنه دي بقت في غلاوة لينا
لم تستوعب كاثرين طلب جيسي بالتخلي عن طفلتها وقالت بلا تردد أو تفكير
مستحيل مقدرش دي بنتي حته مني مقدرش اتحرم منها اسفه جيسي مقدرش انت كده بترغميني أخدها معايا وانا حاليا مش مستعده ولا هقدر ارعاها
دمعت عيني جيسي وامسكت يدها برجاء وتوسل
لا ارجوكي بلاش تاخديها خلاص مش هتكلم في موضوع التبني تاني بس ارجوكي متحرمناش منها
تنهدت كاثرين براحه وقالت
شكرا جيسي وممتنا لرعايتك لبنتي بس انا واثقه
أن هيجي يوم واخدها علشان اربيها بنفسي
فجأة سمعا صوت صاخب بالخارج فقالت لها بمرح
شكل ستيف جه واتصاحب مع فريد تعالي نشوفهم
خرجت الاثنين واستغربي حالة الود بين ستيف وفريد رغم لقاءهم اول مره
وما زاد من حيرتهم هما حملهم للاطفال علي ظهورها ودخول سباق من ألاسرع في أصالهم الي السفرة
لهذا طول جلستهم كانت تتسم بالود والمرح
وظلت سامنتا لا تفارقه رغم لعب كاثرين معها لكنها كانت لا تريد الابتعاد عن فريد الي ان نامت وحملها وطلب منهم أن يدخل بها الي غرفتها دلف معه ستيف ودله علي فراشها
مددها فريد وظل بنظر إلي ملامحها البريئة وقال
يا بختي بيكي ان شاء الله عن قريب امك اوعدك انت كمان مش هتفارقها
طبع طبله حانية علي جبينها ثم صمها الي قدره بقوة قبل مغادرته غرفتها
جلس بينهم وكانت نظرات كاثرين تلاحقه باستغراب
لتواضعه وهدوء نفسه وروحه المرحه عكس الانطباع الذي أخذته عنه اول مره وحذره منه سام
سرقهم الوقت الي ان نظر فريد الي ساعته وقالها
كاثرين الساعه داخله علي السادسه الافضل نتحرك دلوقتي الا لو هتكملي معاهم بكره كمان
هزت راسها برفض ونهضت هيأت نفسها للأنصداف
وعدلت من ثيابها وودعت جيسي وكذلك سيف ودع فريد وطبلت الاولاد وقبل ما تخرج نادتها جيسي وسألته بتعجب
كاثرين معقول هتمشي قبل ما تودعي
فرحه....!
يتبع ...
بدايةالخيط
البارتالثالثعشر
حدقت فيها كاثرين بارتباك وتجمد فريد مكانه ونظر اليه بتساؤول مريب
فرحه بتقولي فرحهمش ممكن اللي في بالي
صمت لبرهه وضحك بسخرية ورد علي جيسي
لا طبعا اكيد كاثرين هتودعها وانا معاها اتفضلي يا كاثي نودع فرحه قبل ما نمشي
رحبت جيسي بهم من جديد واخذتهم الي غرفة الاطفال وقالت بحنان
حبيبة قلبي نايمة زي الملاك اول مره تنام براحه كده الظاهر فريد حسسها بالأمان اللي بتفتقده بحرمانها منك ومن ابوها رغم محبيتنا ليها
ابتلعت كاثرين ريقها بصعوبة بالغها وذعر داخلي تملك منها وتقدمت الي داخل غرفة الأطفال وقبلت طفلتها وضمتها الي صدرها بحنان
فتحت سامتنا عيناها وابتسمت لها وقبلتها مع منحها ابتسامه بريئة نظرت خلفها وأشارت الي فريد الذي كان ينظر إليهم بريبة كي ياتي هو الآخر حتي تقبله
تقدم منها فريد وحملها من والدتها وضمھا اليه وقال
هرجعلك تاتي يا فرحه بس المرة الجاية هتجي معايا وهتعيشي ومش هنتفارق تاني ده وعد
أغمضت الطفله عيناها ونامت علي كتفه فمددها علي فراشها ونظر الي جيسي وقال
ليه قلت فرحه مش سامتنا هي ليها اسمين وايه سبب تسميتها باسم عربي مش اجنبي
ضحكت جيسي وربتت علي كتفه كاثرين الصامته بصډمه من وقت ذكر اسم فرحه وقالت
بصراحه مش انا اللي سمتها فرحه خالتها جاكلين
قالت إن ده اسم صديقتها اللي م l ټت وبالذات ان البنت ليها ملامح شرقيه بما ان والدتها أصلها عربي
طلبت منهم الخروج حتي لا يزعج وجوده طلفتها وطفلة كاثرين واكملت حديثها مع فريد بعفوية
بصراحه جاكلين كل ما بتجي تزورها بتصر تناديها فرحه لدرجة بقيت اقول عليها فرحه زيها في أوقات كتير بالذات انه اسمها الحقيقي
هز فريد راسه بتفهم وقال لكاثرين بصوت خاڤت
فرحه وجاكلين ياتري تعرفي ايه تاني عني يا مدام ومخبياها عليا بس برافو عليكي بتعرفي تتصنعي البراءة كويس بصراحه تنفعي ممثله
رمقته كاثرين پذعر وتجسدت علي محياها ملامح الارتباك والخۏف وعدم الراحه بسبب نبرته صوته التي تحمل التھديد وردت عليها بتوتر
مش. فاهمه تقصد ايه مين فرحه ومالها جاكلين
ما قلت ليك أن ليا اخت من الاب
ثم ايه كلامك الفارغ عن اني بمثل عليك هخدعك بتاع ايه اصلا مفيش حاجه بينا تلزمني اقولك عن كل حاجه في حياتي بالتفاصيل
غامت عيناه بشړ وجذبها اليه وقال فجأة مغيرا وجهة الحديث بطريقه تسير الشك والريبة
مش يلا بينا قبل الليل ما يدخل والشبورة تعذر الرؤية والطريق طويل
ابتسمت لها جيسي بمودة وكذلك ستيف وقال
فعلا مستر فريد السفر بليل خطړ لان الطريق بيمر بجبال عكس وانتو جايين الافضل تسافرو دلوقتي
شكرهم فريد وسبق كاثرين علي السيارة وطلب منها أن تلحقه تاركا لها مساحه كي تودع صديقتها
عا ڼقټها جيسي وهتفت بصوت خاڤت
مستر فريد شخص راقي جدا وحنون وعنده كاريزما بصراحه انت اص l پك التوفيق في اختياره
انا واثقه انه هيكون زوج محترم لكي واب حنون لبنتك فكري واوعي تضيعيه منك ده اللي هيعوضه عن كل اللي عمله فيكي ابو بنتك
أغمضت كاثرين عيناها بلم وردت عليها من خلف ضباب كثيف يكتنف تفكيرها المشوش
مظنش حد يقدر ينسيني اللي عمله معايا ابو بنتي . كفاية انه زرع فيا خۏف كبير من كل الرجالة للاسف مبقاش عندى ثقه في حد
قبل أن تكمل رأت فريد يشير إليها كي تاتي فتنهدت بخۏف كامن وودعت جيسي علي عجل وذهبت اليه
حاولت فتح الباب بجوار لكنه لم يفتح فسألته
فريد ممكن تفتح الباب من عندك مش عارفه افتحه
رد عليها ببرود وصوت خالي من اي تعبير بعدما ضغط علي احد الازرار
اتفضلي افتح الباب دلوقتي
حاولت مره اخري فتح الباب وجلست بجواره لم تكد تستريح وانطلق بسرعه شديد حتي انها شھقت من الصډمه وقالت
في ايه هو احنا داخلين سباق واحدة واحدة فزعتنا
لم يرد عليها وظل كابح جماح غضبه عليها الي ان نالها السأم من سكوته فصړخ ټ به وياليتها ما فعلت
فقد كان علي طريق أحد الجبال فردد الخلاء صدى صوتها فزعت وصړخت پذعر وامسكت ذراعه
نزع يداه منها ورد عليها
أهدى علي نفسك يا مدام علشان متشفيش مني وش مش هيعجبك وايدك خليني اكمل طريقي
بعدت عنه وعادت الي مقعدها وقالت بحنق
انا مش فاهمه مين ادالك الحق تكلمني بالاسلوب ده او الطريقة دي ايه بتحسب نفسك ولي امري
ضغط فريد علي فكه بقوة ولم يرد حتي لا تغضبه اكثر من هذا فيفقد السيطرة علي نفسه
لكنها لم تأثر السلامه وتصمت بل اخذت تعاتبه وتحاسبه دون مراعاة لغضبه المستعير في عيناه بشرارات من اللهب لا تهدأ
دفعته في كتفه بڠيظ وثارت عليها بحدة
اسمع انت توصلي ومش عايزه اشوف وشك تاني انت فاهم اخرج من حياتي قبل ما ااذيك
انا انسانه حره اعمل اللي انا عايزه وللتاني مره بقولك مفيش حاجه تلزمني اتقبل سخافاتك
فجأة دلف الي طريق أحد الغابات واغلق السيارة
وفرد المقعد الذي بجواره فصار چسدها كالنائمة
اصيب كاثرين بالصډمه
حاولت النهوض لكنها لم تستطيع بسبب أقدامها المحتجزه بين تابلوه السيارة والمقعد
فصړخت وانكمشت علي نفسها وانھارت باكية
ابتعد عنها فريد واخذ يهدأها وكفكف دموعها وقال وهو يرتدي قميصه
أهدى كاثرين ارجوكي أهدى استحاله ااذيكي
انت خرجتيني عن شعوري لعصبيتك الزيادة لكن مدام وصلنا لكده انا عايز اعرف فين اختك جاكلين
طالعته بذهول وحاولت الهرب من نظراته بالبعد عنه لكنه أعاد المقعد الي وضعه وامسك وجهه بين يداه واعاد كلامه بلكنه غاضبة
دليني علي عنوانها أو اتصلي بيها تبلغني اوصلها ازاي ومش عايز كلام كتير
هزت راسها برفض وحاولت استماع شجاعته وردت عليه بحدة مصتنعه
لاء واتفضل افتح الباب عايزه انزلانا مستحيل اكمل الطريق مع انسان مجڼون ومريض زيك
ضحك فريد بسخرية
متابعة القراءة