حكاية حق قلبي بقلم ناهد خالد
المحتويات
أديني بس شهر كده والشركه هتكون رجعتلك
اتسعت عيناها بعدم تصديق وقالت
أنت بتقول ايه! أكيد أصحاب الشركه الجداد مش هيبيعوا وكمان لو وافقوا هيبيعوا بسعر غالي جدا و
وضع أصبعه علي فمها يهمس
هش سليم المنشاوي بيوعدك أن في خلال شهر هتكون شركتك رجعت بأسمك مش واثقه فيا
أزالت يده برفق وعيناها تلتمع بفرحه
غمز لها بعبث وهو يقول
طب ماتجيبي حضڼ كده اتأكد
دفعته برفق للخلف وهي تنسال من بين يده وتحمل حقيبتها للخروج
امشي ياسليم أنا غلطانه أني بتكلم معاك أصلا تفكيرك كله وقح
ردد باستنكار
وقح! عشان بقلك حضڼ! ماشي عموما كلها ٥ شهور وتشوفي الوقاحه الي بجد
زجرته بنظره شرسه محذره قبل أن تفتح الباب وتذهب
خمس شهور! والله الي أنا فيه ده ظلم بس ماشي كله هيطلع عليك في الآخر
سليم وداليا أبطال حكاية بكل الحب
ناهد خالد
باليوم التالي
ايوه بس أنت واثقه فيه
هكذا تسائل أخيها حينما أخبرته عبر الهاتف أنها ستجلب شاب لخطبتها وعليه أن يوافق ليس إلا
ردت بجمود حاد
مرغما اضطر للرضوخ لحديثها وقال
ماشي يا أماني الي تحبيه هييجي امتي
النهارده
أستاذه أماني نصار
معاك معتصم الطحان المدير التنفيذي لشركة المنشاوي
آه أهلا يا أستاذ معتصم
ظلوا يتحدثون لنصف ساعه تقريبا حول العمل وبالأخير اتفقوا علي المقابله غدا بالفندق ليري معتصم الموقع ويحدد ما سيفعلونه بالضبط
بعد قليل وجدت فادي يجلس أمامها بعد أن طلبته منذ مده فقد حان الوقت لتخبره بكل شئ لن تسمح لأي خطأ قد يحدث في الأمر ولن تسمح بأحد يفسد مختطاتها وبالطبع ستصادف فادي في طريقها لما تصبو إليه
في أيه يا أماني بقالك شويه بتقولي كلام ملوش لازمه أنت قولتي عاوزاني في موضوع
أخذت نفس عميق وقالت بجمود
أنا هتخطب
ابتسم بعدم تصديق وهو يقول بدهشه
بجد بجد يا أماني! يااه أخيرا هتفك العقده ومين بقي الي جاب رجليك
قست ملامحها وهي تقول
لم ينتبه لملامحها وقال
مش مهم مين جاب رجل التاني المهم مين حد اعرفه وعرفتيه امتي وفين
أمسكت الكوب الذي أمامها بين يديها وهي تديره وتنظر للكوب بتمعن ظاهري في حين بدأت تتحدث بخفوت
محدش بيعرف يفك العقده إلا صاحبها يا فادي
رفعت نظرها له وهي تري عدم الاستيعاب علي وجهه
الي ربط العقده هو الوحيد الي يعرف يفكها عشان كده جبت الي ربطها عشان يفكهالي مش
هعيش طول عمري عازبه! واتعذب بۏجع قلبي لو قلبي راحته فيه يبقي معنديش مانع أنسي أي حاجه وأكمل
وأدور علي راحتي
صمتت قليلا وأكملت
مين أمير عثمان صاحبك تعرفه آه عرفته امتي
غامت عيناها بسحابة حزن وهي تقول
من سبع سنين وتسع شهور فين في جامعة القاهره كلية السياحه والفنادق
يتبع
حكاية حق قلبي
السلسله القصصيه هل فات الاوان
ناهد خالد
حكاية حق قلبي بارت ناهد خالد
ومهما حاولت لن تصل لتفكيري يا عزيزي لن يصلك إلا ما أريده أنا أن يصلك ! حتي وإن تبين لك العكس ناهد خالد
الصدمه تتجلي في أبهي صوره لديه الآن ! أحقا من تجلس أمامه هي نفسها من عانت لخمس سنوات من ۏجع حبه ! أهي نفسها من كانت تمقت أن تستمع لأسمه !
عارفه أنك مصډوم بس أنا تعبت وقررت ارتاح
رفع حاجبيه بدهشه وهو يردد
بجد !
الي تشوفيه صح أعمليه أهم حاجه تكوني مرتاحه
ابتسمت ابتسامه ملتويه وهي تقول
أقسملك أني هكون أكتر من مرتاحه
يشعر بغموض في حديثها ولكن يشعر بالصدق أيضا ! استمع لها تقول بنبره هادئه
أمير ميعرفش أني أماني الي عرفها في الكليه
أومئ باستغراب يقول
أنت شكلك اتغير كتير أوي وطريقتك وأسلوبك بس مشكش في أسمك ولا في عينك صوتك شوية الملامح الي تقربك لشكلك القديم
ابتسمت وهي تهز رأسها يمينا ويسارا بالتتابع وقالت بابتسامه
أمير يفتكر عيني وصوتي وشوية الملامح الي فاضلين مني زمان! أكيد بتهزر ! أمير لو كنت قدامه بنفس شكلي القديم مش هيفتكرني ! الحقيقه أنه مبيفتكرش ولا واحده عرفها حتي لو من سنه مش خمس سنين وداخلين في السته ! من كترهم مبيركزش
قالت الأخيره بسخريه وهي تكمل
عرفت ده من لما جت بنت قدامي في مره تسلم عليه قعدت أكتر من عشر دقايق تحكيله مواقف بينهم عشان يفتكرها رغم أنها حسب كلامها كانت والدتها صاحبة والدته تخيل ! يعني يمكن كان بيشوفها من فتره للتانيه وبعدين سافرت فتره رجعت لاقته ناسيها خالص! مش محتاجه أقولك أنه أكيد معدتش من تحت ايده وكانوا مرتبطين في فتره يابني ده بيتلغبط في اسمائهم وأصلا مبيفتكرش كمان زي ما قولت اتغيرت تماما
وقفت تتجه لتستند علي السور المطل علي مياة النيل وهي تنظر لحركة المياه بشرود وقالت
مش أنا هي أماني القديمه كانت محترمه !
قالتها بنبره ساخره واحتلتها مراره تكاد تفتك بها
محجبه يمكن لبسها مش أكثر احتراما بس محترم ! نضاره ومكنش عندها رفاهية الميك آب ! غير خفيف اوي لو كانت خارجه معاه أو عندها حفله كانت بتاخد الميك آب من صاحبتها ! أخويا كان فاكر أنه كده بيقومني وبيعلمني الصح عارف أيه اول حاجه عملتها بعد ما مشيت من البيت أو معني أصح بعد ما طردني
قست عيناها ولمعت بالدموع بالوقت ذاته وهي تقول
معرفش عاوزه اثبت لمين وعاوزه اثبت ايه ! بس أنا ملبستش الحجاب عن اقتناع خالص أنا لبسته مرغمه بالضړب ! بالإهانه! لمجرد أني برفض في الوقت الحالي! وكأنه مش حقي! رغم أن ده م حقه هو مين قال أنه بالجبر ده حتي ربنا مقالش ده! ده الدين نفسه مش بالڠصب لا إكراه في الدين! يمكن لوكان سابني كنت سنه او اتنين وهيلاقيني بلبسه باقتناع لكن أول ما اتمردت اتمردت علي الحجاب وطريقه لبسي الي مخترتهاش رميت كل لبسي وجبت لبس
تنهدت بعمق وهي تلتفت له وتقول
عاوزه يعرفني ازاي وأنا نفسي مبقتش عرفاني حتي أنت يافادي لو مكنتش دايما في تواصل
سحبت حقيبتها وهي تقف أمامه تماما وتقول
بلاش أمير يعرف حاجه أنا هعرفه بطريقتي
تركته وذهبت ووقف هو ينظر لأثرها بحزن لقد أخذ منها الحزن الكثير حتي أصبحت أخري مضطربه قاسيه حزينه موجوعه تائهه !
نهارك أسود ايه الي أنت مهبباه ده !
التفتت له بعدما رمقت أرجاء الشقه بنظرات حزينه مشتاقه ضائعه ولكن ما إن استدارت له لم يكن بها أيا من هؤلاء فقط جامده ساخره متحديه
أنت ملكش دعوه أنا عامله ايه أنا جايه هنا عشان العريس لما ييجي يلاقيني وأول ما يمشي همشي وراه لكن مش هتعملي فيها الأخ الحنون فوق وأعرف أن لولا الموضوع ده أنا عمري ماكنت عتبت البيت ده
التفتت تبحث برأسها ظاهريا وهي تقول
اومال ابنك فين أصل مش سامعه صوته !
أنهت حديثها وهي تبعث له بنظرات محذره معناها تحدث إن شئت ولكن لا تأتي وتطلب مني مساعدة ابنك مره أخري لم تكن يوما هكذا ولكن هم دوما من يعلموها ما لم تكن عليه يوما ثم يستغربونها ! تبا للجميع
جلست علي الأريكه بكل غرور وعنجهيه ولم تعيه أي انتباه وأخرجت هاتفها تبعث به بملل دلف هو للداخل كي لا تفلت أعصابه ويندم لاحقا بعد دقائق شعرت بشئ يعبث بقدمها انتفضت بخضه لتجد طفل صغير بالكاد لم يبلغ عامه الثاني وهو يتلمس حذائها بتفحص وكأنه حصل علي اكتشاف عظيم للتو ! وفجأه رفع رأسه لها يطالعها ببراءه أنتفضت دواخلها وهي تنظر لعيناه أنها تشبه لا بل هي عيني أبيها ! ووجهه يشبها ! بالطبع عرفته علي الفور هاتفها بفضول وفجأه جذبه من يدها بقوه بغته ليقع علي ظهره وهاتفها فوقه انتفضت وهي تشهق بخضه تلقائيه وانحنت بجواره ترفعه عن الأرضيه ما إن استقام حتي أخذ يعبث بخصلات شعرها وهو يتمسك بها بفضول مستكشف صغير ! هكذ أطلقت عليه بداخلها رفعته
وهنا انطلقت ضحكاتها بعدم تصديق لما يفعله بل ويصر ! وبعد عشر دقائق تقريبا وجدت نفسها تنغمس معه دون شعور منها استمعت له يتمتم
تاتاه ننه
الأغاني القديمه
قالها بمرح لترفع رأسها بتفاجئ ونهضت تضع الصغير علي الاريكه واتجهت له ترحب به وهي تنادي بصوتها علي أخيها
جلسوا قليلا والتعارف والقهوه إلي آخره من طقوس معتاده حتي قال أمير بابتسامه وهو ينظر لها
أستاذ إيهاب أنا يشرفني أطلب أيد الآنسه أماني
تنهد إيهاب بثقل ونظر لها قبل أن يقول
أنا موافق مادام أماني موافقه بس مراتي متوفيه من شهر ومش هينفع نعمل خطوبه فممكن نأجلها شويه يعني شهرين
رد أمير بآسف
ربنا يرحمها بس يعني شهرين علي مانعمل الخطوبه وبعدها هنفضل كام شهر علي الفرح بقول لو بعد الشهرين دول يكون فرح اعتقد احنا جاهزين مفيش داعي للمماطله
رد برفض
لا طبعا ده سريع جدا ممكن دلوقتي نلبس دبل سكيتي وبعد شهرين الخطوبه وبعد أربع شهور الفرح
ردت أماني برفض
لا أنا مش عاوزه اي حاجه دلوقتي أنا مرات أخويا الله يرحمها كانت عزيزه عليا جدا مش هقدر افرح دلوقتي
نظر أمير لملابسها الحمراء! بتعجب ورفع نظره لها مره أخري لتقول بتلعثم
أنا لولا أنك يا إيهاب حالف ما ألبس أي غوامق أنا مكنتش هقلع الأسود أصلا !
بس أنت مقولتليش أنها ماټت أقصد وقت ما ماټت !
قالها أمير بتساؤل لترد بثقه
يوم ماكلمتني ومردتش عليك طول اليوم كان يومها بس مبحبش أدخل حد في حياتي الشخصيه وقتها كانت مجرد صداقه
بالفعل قد حدث
هذا ولكن لقد نست هاتفها يومها في المنزل وكانت في العمل طوال اليوم ليس إلا
أنا بقول نسيب كل حاجه زي ماهي وبعد ست شهور تبقي تعلن أننا هنتجوز ونعمل فرح علي طول مش مهم خطوبه نعتبر الست شهور دول خطوبه
رد باعتراض
أماني ست شهور كتير
ابتسمت وهي تقول
أبدا مش كتير بعدين قولتلك هنبقي وكأننا مخطوبين فرقت ايه !
وبالأخير رضخ مرغما
بعدما ذهب أمير التفتت لياسين تنظر له بتردد لم تشعر أنها تعلقت
متابعة القراءة