حكاية شاب قرر الزواج
واستقدم لزوجته ممرضة متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ أجازة من دون راتب ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها فهو في أشد الحالة لكل من الراتب فكان في أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما إن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضى باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده يحكي لها القصص والروايات ليسليها وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام والزوج يحاول جاهدا التخفيف عنها . وكانت قد أعطت ممرضتها صندوقا صغيرا طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان إلا لزوجها إذا وافتها المنية .
بعد ابتسامتها شهقة وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها . بذكر ما فعله حين توفاها الله ولكن بعد الصلاة عليها وډفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته بالي فواسته وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له إن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد أن يتوفاها الله ... فماذا وجد في الصندوق ! زجاجة عطر فارغة وهي أول هدية قدمها لها بعد الزواج ... وصورة لهما في ليلة زفافهم . وكلمة أحبك في الله منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء نصها تقريبا مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة .
زوجي الغالي لا تحزن على فراقي فوالله لو كتب لي عمر ثان لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد .
أخي فلان كنت أتمنى أن أراك عريسا قبل وفاتي .
أختي فلانة لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله ولا يحس بالنعمة غير فاقدها .
عمتي فلانة أم زوجها أحسنت التصرف حين طلبت من ابنك أن يتزوج من غيري لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله .
بأسمي واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري ...
وعلى فكره هذه قصه حب واقعيه مؤثره
منقول