حكاية ليلة زفاف بقلم حنان حسن

موقع أيام نيوز


اغماءة
فا ردت امي
وقالتلي...
متقلقيش يا حبيبتي
الاغماءة كانت بسبب الانيمياء الشديدة الي عندك
بس باذن الله مع الاكل والعلاج هتبقي كويسة
فا بصتلها بتعجب
وسألتها..
وقلت...هو عابد اتصل بخالتي امتي
قالت...اتصل بيها امبارح باليل
وهي اتصلت بيا وقالتلي
بصراحة كلام ماما حيرني ولخبطني
ومبقتش فاهمة حاجة
لكن ...
محاولتش انفي كلام عابد لغاية ما اعرف اية الحكاية

واثناء ما كنت قاعدة مع ماما
سمعت صوت موبيلي
ولقيت المتصل هو عابد
ودي كمان كانت حاجة اغرب واغرب
من امتي عابد كان بيكلمني في الموبيل
وجاب رقمي ازاي اصلا
ومين الي سيف رقمة علي موبيلي
وبسرعة رديت علية
وقلت...الووو
فا سمعت صوت عابد من خلال الموبيل
وهو بيقولي ..
الوو يا ريم
..ازيك يا حبيبتي عاملة اية
فا اندهشت من طريقة كلامة
وقلت..مين الي بيتكلم
فا رد عليا
وقالي...انا عابد جوزك يا قلبي
مش عارفة صوتي ولا اية
قلت..هو انت مش كنت هنا من شوية...
ولسة خارج للشغل
فا رد عابد
وقالي...
منا روحت المكتب و لغيت شغلي يا حبيبتي
وراجع عشان اقعد معاكي
يا قلبي
عموما....انا وصلت تحت البيت
وبتصل بيكي
عشان اشوفك لو عايزة حاجة اجيبهالك قبل ما اطلع
فا بصيت لامي وانا مخضۏضة
ورجعت رديت علي عابد
وقلت...لا شكرا مش عايزة حاجة يا عابد
وبعدما قفلت معاه
ماما سالتني
وقالتلي...
جوزك كان عايز اية 
قلت...مفيش
اصل عابد تحت البيت وبيسالني ان كنت عايزة حاجة
فا انتفضت امي من مكانها
وقالتلي..
انا مش عايزة اتقابل في جوزك
بعد الي عملة معايا
و هنزل بسرعة قبل ما يجي
وفعلا...تركتني امي ونزلت
وانا قمت بسرعة عشان اظبط نفسي قبل ما عابد يطلع
وبسرعة روحت القي نظرة علي نفسي ادام المراية
لكن...
اول ما بدات ابص في المراية...اټفزعت
اية ده انا شكلي مريض اوي كده لية
ولية تحت عنيا اسود اوي كده 
ولية لوني شاحب اوي 
ولما لقيت منظري مريض و مرعب
فا جريت بسرعة علي الحمام
عشان 
اغسل وشي واحط شوية بودرة واحمر خدود
لكن...اول ما دعكت وجهي بالمياه
اتفاجئت با لون اسود شبية بالكحل والمكياج بيسيل في ايدي
فا رجعت بصيت في المراية
عشان اكتشف ان الي كان تحت عيني مكياج
وسالت نفسي
اية المكياج ده
داانا متأكدة اني قبل ما انام غسلت وجهي
ومكنتش حاطة اي مكياج
يبقي اكيد 
عابد حطلي حاجة في الاكل بتاع امبارح
وهو الي حطلي المكياج ده
وانا نايمة
بس لية عابد هيحطلي 
مكياج ...وانا نايمة 
وهيستفاد اية
ولية اتصل بماما وخالاتي وقالهم اني اتعرضت لاغماءة
واية موضوع التليفون
الي بيمسكة من ورايا ده
واثناء ما كنت واقفة محتارة من الي بيحصل
سمعت صوت بابةالشقة وهو بيتقفل بره وعرفت ان عابد وصل
فا كملت غسيل وجهي
ورجعت للغرفة الي بنام فيها
وحطيت شوية مكياج
وخرجت اشوف عابد الي قالي انه لغي شغلة
وراجع عشان يقعد معايا
لكن الغريبة اني لقيت عابد
قاعد ادام اللاب توب بتاعة
وملتفتش ناحيتي
ولا وجهلي كلمة واحدة
فسألتة
وقلت ..انت مشغول
قال...ايوه
قلت... طب طالما انت عندك شغل
لية سيبت شغلك وجيت 
فا بصلي عابد پغضب
وقالي...اظن انا منبة عليكي قبل كده وقولتلك حذار تدخلي في اي شيئ يخصني
قلت...طب شغللك يخصك
وانا اسفة اني بسالك فية
لكن ممكن اعرف انت لية اتصلت با خالتي وقولتلها اني اتعرضت لاغماءة
ولية اخدت موبيلي من ورايا وسيفت رقمك واخدت رقمي
فا بصلي عابد بضيق
وقالي...
امشي من ادامي دلوقتي عشان مش فاضيلك
بعدما ما سمعت رده المستفز
حسيت اني مش قادرة اسيطر علي اعصابي بعد
فا قررت اني اسيبلة البيت وامشي
بس قبل
ما امشي
كان لازم اوجهة بالي عرفتة
فا وقفت ادام

عابد
وقلتلة...علي فكرة انا هكتبلك تنازل عن المؤخر وعن حقوقي كلها
وبعدها هسيب البيت وارجع لاهلي
وابني الي في بطني انا هربية لوحدي
ومش هطلب منك تتحمل مسؤليتة
بس قبل ما امشي
عايزة اقولك
وعرفت كمان انك انسان مش طبيعي 
بدليل المكياج الي وضعتهولي وانا نايمة
والتصرفات الغريبة الي بتعملها
وان كنت بتعمل كل ده عشان تزهقني وتخليني امشي
فا انا دلوقتي 
الي بقولك
اني مش عايزاك ولا عايزه اعيش معاك لحظة بعد كدة
وكل الي انا عايزاه منك دلوقتي
انك ترمي عليا يمين الطلاق
في اللحظة دي
وقف عابد يبصلي
والدموع في عنية
وبعدها مسك ايدي وقالي
واية سبب تصرفاتي الغريبة دي
قلت...ايوه عايزة اعرف ارجوك
فا قعدني
عابد جنبة وبدء
يسردلي الحقيقة المرة
وقالي ......
لو عايز باقي احداث الرواية صلي علي رسول الله
ليلة العمر
الجزء الخامس
وعارفة كمان انك كنت بتحطلي مكياج بشع ...
علي وجهي وانا نايمة
واخدت بالي من تصرفاتك الغريبة كلها
ودلوقتي انا عايزاك تطلقني
بس قبل ما تطلقني
نفسي افهم لية كنت بتعمل كده 
وانا حلالك... وزوجتك شرعا
ده الكلام الي الي وجهت بيه عابد بعدما فاض بيا من تصرفاتة المريبة
وبعد ما انتهيت من كلامي
اخدني عابد من ايدي وقعدني علي الكرسي
قلت...ايوه ارجوك فهمني
قال...طب اقعدي واسمعي حكاياتي من الاول
وانتي هتفهمي سبب تصرفاتي الغريبة
وفعلا 
بدء عابد يسرد حكايتة الغرببة
وقال...
انا كنت رجل اعمال ناجح
واحوالي المادية متيسرة
والدنيا معايا تمام
لكن.... كان ليا منافس في مجال عملي اسمة غانم
وده كان راجل حقود وحاططني في دماغة هو وابنة خالد
وفي يوم قامت مشاجرة كبيرة بيني وبين غانم
بسبب قطعة ارض كنت رايح اشتريها ولقيت غانم مصمم ياخدها لنفسة
في اليوم ده الخناقة كبرت
وابنة خالد رفع سلاحة عليا
فا اتعامل معاه واحد من رجالتي وقتل خالد
وبالرغم من ان البوليس حقق في چريمة القټل
وقبضوا علي رجل الامن الي بيشتغل معايا واعترفلهم اني مليش علاقة پقتل خالد
لكن...غانم مازال بيتهمني پقتل ابنة ومصمم ياخد بثارة مني...يا اما ادفعلة دية قتل
بقيمة ١٠ مليون جنية
وطبعا انا فلوسي كلها في السوق واستحالة اقدر اوفرلة المبلغ ده
والي زاد وغطي
ان الحارس بتاعي الي قام پقتل خالد...لما لقي نفسة هيتعدم
بعتلي رسالة قالي فيها اني لو مخرجتوش من چريمة القټل هيغير اقوالة وهيقول اني انا الي حرضتة علي قتل خالد
ومكنش في حل لمشكلتي غير الهرب
ومن يومها وانا قررت 
ابيع كل حاجة واهرب لاي بلد في الخارج ...قبل ما تطربق علي دماغي
والي كان جابرني علي القعدة هنا...
هو اني كنت بحاول اجمع فلوسي من السوق 
عشان يبقي معايا فلوس اعيش بيها خارج البلد
وفي وسط اللخبطة دي كلها
ظهرتي انتي في حياتي يا ريم
ولقيتك بتقوليلي اني اتجوزتك بدون ما ادري
ولاني مكنتش مستعد لجواز ولا لتحمل اي مسؤلية
رفضت وجودك في حياتي وكنت عايز اطلقك
بس الي خلاني اتردد عن اني اطلقك
هو اني عرفت من الماذون بمؤخر الصداق الكبير الي انا كتبتة علي نفسي
وكنت ناوي ازهقك لغاية ما تمشي 
وتتنازلي عن المؤخر
وبعدها ابقي اكمل في خطة هروبي برا البلد
بس خۏفت لا اعلقك بيا
وانا مش ملك نفسي اصلا
ولا هقدر اكمل معاكي
فا بدات احطلك المنوم في العصير عشان
لكن مؤخرا عرفت انك حامل
وساعتها الامر اختلف...
وحساباتي كمان اختلفت
ولقيتني بقيت مسؤال عن طفل ...وزوجة بحبها
وميتفعش اتركهم لوحدهم
وخصوصا انك علي خلاف مع اهلك بسبب الي حصل مع والدتك 
يعني ممكن تتشردي انتي وابني
ولاني كنت عارف ان امك ڠضبانة منك 
فا حاولت احنن قلبها عليكي
وفهتها انك مريضة
عشان ترجع تحتويكي
تاني
وعشان امك تصدق انك مريضة ...
وضعت علي وجهك مكياج
عشان امك تصدق انك مريضة
و تتأثر... وتاخدك معاها
وساعتها هبقي مطمن عليكم لما اسافر
بعدما عابد فهمني السبب الي ورا تصرفاتة الغريبة
فكرت شوية
وبعدها سالتة
وقلت...
لكن ازاي بتقول انك كنت هتسافر
وازاي كنت جاي تخطب امي 
فا رد عابد
وقالي...انا لما لقيت امك بتحاول تحاوطني با اهتمامها
قلت استغل اهتمامها ده
كا تموية
وقررت اعلن خطوبتي عليها
وخصوصا اني كنت بحصل فلوسي من السوق
وكنت عايز غانم يعرف اني بخطب
فا يطمن اني مش ههرب
فا اتجاوبت معاها...وروحت فعلا عشان اخطبها
وكنت ناوي اسافر قبل كتب الكتاب
لان امك مكنتش في دماغي اصلا
انما انتي وابني بقيتوا
نقطة ضعفي
ومش عارف اعمل اية
لا قادر اسيبكم واهرب
ولا قادر اقعد معاكم
قوليلي انتي يا ريم لو مكاني كنتي هتعملي اية
في اللحظة دي
عابد
 

تم نسخ الرابط