حكاية لهيب الروح بقلم هدير

موقع أيام نيوز


العشق المتأهبة التي استطاعت أن تدمره وها هي الان تعيده له..
كانت أروى تتحدث مع مديحة بدلال زائد
أنا هقول لأونكل فاروق على العربية اللي عجبتني بجد مش قادرة اقعد من غيرها.
ابتسمت مديحة مفتخرة بابنتها التي تتعامل مثلها وأجابتها بغرور
اه طبعا شكلها فعلا حلو قوليله وهو هيجيبهالك على طول.

عرضت صورة السيارة لسما التي كانت تجلس بجانبها معقبة بفخر
ايه رأيك فيها ياسما شوفتي تجنن ازاي هتجنن عليها من ساعة ماشوفتها.
ابتسمت سما وتحدثت بهدوء بعدما تطلعت نحو صورة السيارة الباهظة
فعلا حلوة اوي بس اعتقد ان بابا مش هيوافق لاني لسة من قريب طالبة منه يغيرلي عربيتي مرديش وقال أن الدنيا معاه مش أحسن حاجة.
التوى ثغر أروى بعدم رضا وردت على حديثها بحدة وضيق
يعني إيه لأ طبعا هيجيبهالي اونكل فاروق دايما بيجيبلي كل اللي أنا عاوزاه.
اومأت سما برأسها أماما وأجابتها بعدم اهتمام وبرود بعدما رأت طريقة حديثها معها الغير لائق
براحتك يا أروى ابقي قوليله وشوفيه أنا عرفتك اللي قاله ليا الأسبوع اللي فات.
تطلعت نحو والدتها وصاحت پغضب
يعني ايه ياماما يعني مش هعرف اجيب العربية اللي عاوزاها شايفة سما بتقول ايه اونكل فاروق هيقولي لأ كدة اتصرفي أنا عاوزاها.
اعتلى ثغر مديحة ابتسامة ماكرة تشبهها وغمغمت بمكر مشيرة نحو ذاتها بغرور
لا طبعا يا أروى متقوليش كدة هيجيبهالك ياحبيبتي اول مانقوله فاروق بيسمع كلامي على طول.
جذب حديثها الماكر ذهن جليلة التي كانت تستمع الي كل ذلك بصمت من دون أن تتدخل لكنها شعرت بالڠضب من جملة مديحة الأخيرة منذ متى وفاروق يستمع الي أحد هي زوجته وتقنعه بما تريد بصعوبة بالغة هل حقا سيلبي ما تطلبه مديحة على الفور مثلما تقول.
نفضت تلك الأفكار من عقلها سريعا محاولة إقناع ذاتها بأن كل ذلك لن يحدث هي فقط استخدمت تعبير خاطئ لتعبر عما تريد تركت الجميع بصمت تام وسارت متوجهة نحو غرفتها.
في المساء..
كانت مديحة تجلس تنتظر عودة فاروق لتخبره بما تريده ابنتها ولتثبت لجليلة صحة حديثها عالمة جيدا ما آتى الى عقلها بعد سماعها لكلمتها الخبيثة التي ألقتها عن عمد.
طالعها فاروق الذي عاد للتو بدهشة من جلستها في ذلك الوقت المتأخر وغمغم متسائلا بجدية وخشونة
في حاجة تاني يامديحة ولا حصل وأنا مش موجودة.
حركت رأسها نافية ونهضت مقتربة منه مغمغمة بجدية هي الأخرى
لأ محصلش حاجة بس كنت مستنياك عاوزة اتكلم معاك في حاجة مهمة.
اومأ برأسه بجدية ليحثها على قول ماتريد سريعا
ماشي يامديحة قولي ايه هي الحاجة المهمة دي بس بسرعة.
رمقته بغيظ شديد عالمة لما يريد التخلص من حديثها مسرعا فأجابته بحدة
أروى عاوزة عربية جديدة لسة نازلة هاتهالها.
اعتدل في وقفته أمامها مغمغما بجدية وأجابها بخشونة وحزم مشدد
بعدين يامديحة شهرين ولا حاجة ونبقى نشوف الحوار دة لأنه مش مهم زي ماقولتي.
اعترضت مسرعة على الوقت الذي حدده وتمتمت بخبث
لا طبعا أروى هتزعل جامد مش كفاية معملتش بإتفاقنا وابنك اتجوز البت دي وسيبت بنتي أنا فالأخر ومش عاوز تفرحها بعد دة كله يافاروق.
تنهد بضيق بعد استماعه لحديثها الدائم وغمغم بضيق لينتهي من أمرها
خلاص يامديحة هشوفها بكرة واجيبلها العربية اللي عاوزاها خلاص كدة.
ابتسمت بانتصار لتحقيق ماتريده وعينيها تلتمع بالشړ عالمة جيدا نتيجة ماستفعله على جليلة التي ستثبت لها تأثيرها القوي على أفعال فاروق بينما فاروق قد تركها وسار بخطى واسعة من أمامها متوجه نحو غرفته حيث تجلس جليلة وتنتظره بابتسامة حانية جعلته يبتسم متناسيا كل شئ يزعجه أمام حنانها الدائم..
بعد مرور أسبوعين...
ولجت أروى بسعادة بعد أن قام فاروق بشراء السيارة لها كما تريد تحدثت قائلة لسما بفخر وغرور
شوفتي يا سما أونكل فاروق جابلي العربية زي ماطلبت منه أنا وماما قولتلك هو ميقدرش يرفض ليا طلب.
تطلعت سما نحوها بحزن بعد رفض والدها لطلبها وتنفيذه لأبنة عمها لكنها حاولت إخفاء حزنها وغمغمت بابتسامة زائفة
مبروك يا أروى.
ضحكت الأخرى ببرود وأكملت بمكر ساخرة منها
الله يبارك فيكي عقبالك بقى لما تجيبي العربية اللي عاوزاها بس اونكل اكيد مش هيجيبهالك دلوقتي دة لسة جايبلي.
رمقتها بضيق وأجابتها ببرود هي الأخرى مقررو أن تتعامل معها بنفس الطريقة
عادي يا اروى جواد حبيبي يقدر يجيبهالي في أي وقت أحبه دة هو نفسه يجيبلي أي حاجة اتمناها.
طالعتها بغيظ ولم ترد عليها سارت من أمامها متأفأفة پغضب وعدم رضا وأسرعت سما متوجهة نحو غرفة والدتها تدق فوق الباب مستأذنة منها فسرعان ما همهمت جليلة سامحة لها أن تدلف.
قطبت جبينها عندما رأتها تدلف بوجه حزين فاسرعت تسألها باهتمام
في ايه يا سما مالك ياحبيبتي
أسرعت تسرد لها ما يزعجها بحزن من فعلة والدها التي باغتها به دون أن تتوقعها
شوفتي ياماما بابا عمل ايه راح جاب لأروى العربية اللي عاوزاها طب وأنا أنا كنت طالبة منه من الأول.
حلت الصدمة فوق جليلة
 

تم نسخ الرابط