حكاية اتنكر ما بي بقلم فدوي خالد

موقع أيام نيوز

شوفوا البجحة! لابسة ملون ولا أكن أبوها مېت و هى السبب فى دة كله مش كافيها كمان أنها عانس! يعني الملون مينفعش تلبسه!
مش عارفة بنات اليومين دول حصلهم أية! حد يصدق أن البت ترفع قضية على أبوها و ېموت بحسرته عوض علينا يارب عوض الصابرين و أبعد بنتي عن أشكالها.!..مش عايزة البت بنتي تقعد جمبي!
أيوة كدة ابعدي بنتك و أنا بعدت بنتي عنها عشان تتستت ما البنت مالهاش غير بيت جوزها!

كنت ماشية و أنا بسمع الكلام دة..!..ابتسمت بسخرية أمتى مسمعتهوش أصلا!
كل يوم بسمعه!
اهوة دة كلام الناس إل ولا بيودي ولا بيجيب!
ميعرفوش حياتي ...معاناتي.....بابا!
أة ..بابا..إل راح عند خلقه بعد مواراني أسوأ سنين حياتي..عيشني عيشة أسوأ من عيشة أي حد من حيث تعذيب نفسي و تعذيب جسدي ...و ياريته كفاه دة!
لا ..دا خلى سيرتي على كل لسان و طلعت أنا الظالمة ..الجبارة ...الۏحشة إل الكل لازم يبعد عنها بسببه هو! 
طلعت شقتي و أنا كاتمة دموعي فى نفسي و مش عايزة أعيط!
بس دموعي نزلت لوحدها أول ما الباب أتففل و قعدت أعيط على الأرض...لية كدة!
لية أنا بيحصل فيا كدة!
أنا عمري ما أذيت حد ولا اتعاملت مع حد!
أناا ...أن..اا ...أنا وحشة!
سألت نفسي السؤال و مش عارفة هو أنا وحشة بجد!
أكيد لا...أنا و الله المظلمومة...أنا إل أتأذيت مش هو
أنا رفعت قضية بعد ما تعبت و الله تعبت من التعب النفسي و الجسدي تعبت منه!
كانت خطوة صح أو غلط ..معدش يفرق خلاص!
معدش يفرق حياتي هتبقى أحسن أدام هو مش موجود صح!
أنا متأكدة من كدة..
قومت عملت أكل و قعد فى البلكونة أقرأ كتابي و حطيت السماعات فى ودني عشان جارتي لو طلعت أتكلم مسمعهاش..بس لأول مرة مشوفهاش طلعت البلكونة
خلصت كتابي و دخلت أنام ورايا محاضرات الصبح ما أنا نسيت أعرفكم عليا أنا علياء فى طب بشړي و أتبقى سنتين و اتخرج و يبقى عندي وظيفة أقدر أعتمد بيها على نفسي دخلت طب حلم حياتي بعد معاناة كبيرة معاناتي من بابا...و كلمة فاشلة إل ملزماه.
اتنهدت و
 

تم نسخ الرابط